يعتبر إختراق صفوف العدو من أهم وسائل وطرق وتكتيكات الحرب السياسية والعسكرية وبالنظر إلى هذا الجانب وإمكانيات وقدرات تنفيذه وإجادته لدى المكونات اليمنية المتصارعة فإنه ومنذ إندلاع الحرب اليمنية في عام 2014م ومكون الجماعة الحوثية يتفوق ويسجل أرقام قياسية في عمليات الإختراق لسلطات الشرعية. وما نسمعه أو نشاهدة ما بين كل فترة وأخرى من قدرات واسعه في إختراق جماعة الحوثي للقيادة الشرعية عبر زراعة عناصرها الاستخباراتية في أجهزة الشرعية أو عبر إنضمام وعودة قيادة سياسية أو عسكرية أو أمنية أو قبلية من الشرعية إلى الجماعة الحوثية أو عبر عناصر الجماعة المزروعة في قيادة الشرعية العلياء والوسطية المكلفة بإثارة الاختلاف والانقسام وإشعال فتيل الصراع داخل هيكل الشرعية وأجهزتها ما هو إلا جزء من هذا التكتيك الذي تمارسه وتتفوق فيه الجماعة الحوثية. فعندما يحدث فتور لدى الجماعة الحوثية فإنها تنعش أعضائها ومناصيرها بصفقة إعلامية عبر إنضمام أحد قيادتها المزروعة في جسد الشرعية.....وعندما يحدث تقارب ونتكاتف بين فصائل الشرعية فإن الجماعة تسعى إلى خلخلة هذا التقارب وزرع الإختلاف الذي يضمن التباعد والاختلاف والصراع بين تلك الفصائل.....وعندما يبدأ الأداء الحكومي يتحسن نوع ما فإن بعض القيادات في حكومة الشرعية التى تخدم بعملها الجماعة الحوثية تسعى إلى العبث بهذا الأداء وبالنظام والقانون وما قامت به قيادة وزارة الدفاع من تجنيد وهمي لعشرات الألف من الاسماء الوهمية أو ما قام به وزير الداخلية من ترقيات فوضوية بمختلف الرتب العسكرية لألاف العناصر المستحدثة والمستجدة بوزارة الداخلية ما هو الا نوع من أنواع المهارة السياسية الذي يصب في مصلحة الجماعة الحوثية. هناك الكثير من الممارسات والأفعال والأقوال التى تثير الشك في إختراق الشرعية من خلال تصرفات بعض قيادات الشرعية وعلى سبيل المثال ما صدر عن عبدالعزيز جباري من أقوال عبر لقائه الموثق في قناة الجزيرة الصهيونية والذي يواجج الصراع ويعمق الخلاف بين فصائل الشرعية مع بعضها وبين الشرعية ودول التحالف العربي الداعمة لها.....هذا بالاضافة إلى إنتقال بعض القيادات المحسوبة على الشرعية والمؤيدة للدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات أمثال وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جبارى إلى معسكر الدول المعادية للشرعية وللتحالف العربي وعلى رأسها قطر وعُمان وتركيا المعروفة بدعمها اللامحدود للجماعة الحوثية ومساندتها ومساعدتها والوقوف في صفها.