كرم صندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن 130 عاملاً وعاملة بمنحهم مكافآت مالية وشهادات تقديرية بمناسبة يوم العمال العالمي إضافة إلى تكريم مجموعة من الشخصيات الاجتماعية وعدد من خطباء وأئمة المساجد والنوادي البيئية في المدارس والهيئات والجمعيات الأهلية بمنحهم شهادات تقديرية لجهودهم المساندة لأعمال النظافة في مدينة عدن . وفي حفل التكريم الذي أقيم اليوم في ديوان محافظة عدن ألقى المهندس وحيد علي رشيد محافظ عدن كلمة قال في مستهلها يشرفنا أن يكون هذا التكريم لعمال وعاملات صندوق النظافة والتحسين ، فالعمال عنوان أي حضارة إذا ما بُذل الجهد المخطط له بالشكل السليم واللائق الذي يرقى بحياة الناس . ودعا المحافظ عمال وعاملات النظافة عدم سماع الاشاعات المغرضة فلا يوجد من يسعى للعمل ضدهم إلاّ من يحاول نشر قيم هي ليست من أخلاق وقيم مدينة عدن الأصيلة ، مشيراً إلى أن من أهم الأهداف الأساسية لصندوق النظافة والتحسين تطوير العمل والعامل بإيجاد مزيد من الموارد وإعطاء العمال مزيد من الحقوق . وأوضح أن مدينة عدن عرفت النظافة منذ أمد بعيد والنظافة عنوان أي مدينة ولو كان اليوم في عنوان لأي مدينة فالأصل أن يكون هذا العنوان لمدينة عدن ، لافتاً إلى هناك سلوكاً سلبياً يمارس حالياً في مدينة عدن لا يدل على حضارة أو تعافي أو عقل بمفردات لا تعني سوى التخلف ولا تعني أيضاً سوى أن هناك من يريد من خلال العفونة أن يحاصر النظافة وأن هناك من خلال الشر يريد أن يحاصر الخير ومن خلال التخلف أن يحاصر التطور والتقدم إلى الأمام . وتطرق محافظ عدن إلى الموارد المالية للصندوق فقال أن تلك الايرادات تقوم على الموارد الذاتية التي تجبى من المواطنين والتي لابد أن تعزز وتصرف في قنواتها الحقيقية المتعلقة بأمور النظافة ، ونحن من جانبنا شطبنا كل الصرفيات التي لا تخص النظافة ووجهت المدير العام التنفيذي للصندوق ومنذ المؤتمر الأول للنظافة وحتى الآن بنشر كل الأرقام والحسابات في الجرائد ووسائل الأعلام فليس عندنا ما نخفيه وأي إخفاء نتحمل مسؤوليتة ونتحاسب عليه لأن هذه الخطوة هي الصحيحة حتى يعرف الناس أين تذهب مواردهم . . ونحن من جانبنا أيضاً طالبنا بمزيد من الدعم المركزي لصندوق النظافة والتحسين في عدن وخصصت هذه الأموال ليست لعامل النظافة كمرتبات فقط بل أيضاً لإيجاد آلية ومقلب وسيارة ووسائل تنظيف وتشغيل وتوزيع ذلك الدعم بالشكل الذي يؤدي بالفعل قيام العامل بمهامه على الوجه الأكمل بحيث ينعكس ايجابياً على نظافة المدينة . وأكد محافظ عدن أهمية الاهتمام بعملية تدوير القمامة وضرورة ادخال اجراءات تنفيذية حقيقية في هذه العملية لأن التدوير يشكل في الوقت الحاضر مورداً مالياً أساسياً لأي صندوق نظافة ، مشيراً إلى أنه تم دعوة شركة تركية تعمل في هذا المجال ونوقشت هذه المسألة مع المسؤولين في الصندوق ، داعياً العاملين والمواطنين الوقوف يداً واحدة لانجاز قضية النظافة وتطورها وبذل المزيد من الجهود للوصول إلى الهدف السامي المتمثل بنظافة وتطور عدن . من جانبه ألقى المهندس قائد راشد أنعم المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين عدن كلمة أشاد فيها بجميع العاملين في الصندوق وخاصة عمال وعاملات النظافة الذين يستحقون من الجميع كل التقدير والاحترام على الأعمال الانسانية وأعمال الشرف والكرامة التي يقومون بها . واستعرض جملة من المنجزات التي نُفذت لصالح العمل والعمال ومنها تعويض الصندوق عن الآليات الهالكة وتعزيز اسطول النظافة واستكمال تثبيت 1773 عاملاً وعاملة والتأمين الاجتماعي وفتح عيادة صحية خاصة بعمال النظافة وتوفير الدواء والعلاج وتسوية مرتبات عمال النظافة التي تعتبر من أكبر معدلات رواتب العاملين أمثالهم في بقية المحافظات واعتبار ذلك حق بالرغم من أنه أقل من حقهم مقابل مهامهم النبيلة . ودعا العاملين إلى عدم الانجرار وراء أهواء أصحاب المصالح الشخصية الذين يسعون إلى التحريض والتخريب وتشجيع الأعمال الضارة بالبيئة وبصحة المجتمع والتي تتكشف مخططاتهم السيئة يوماً بعد يوم . وأختتم راشد كلمته بالقول إن هذا التكريم هو اعتراف للعمال والعاملات كل في مجال عمله بأنهم أصحاب فضل بدرجة اساسية لأي تقدم يحرزه صندوق النظافة والتحسين في عدن أما التكريم الاساسي فهومدخرا لهم عند المولى عز وجل بالثواب على عملهم الانساني في خدمة المجتمع . وقد تخلل الحفل أنشودة أدتها طالبات مدرسة حمزة للبنات وكلمة للأخ ثابت يحيى أحمد رئيس المكتب التنفيذي لنقابة عمال البلديات والإسكان ومسرحية شارك فيها بعض العاملين والطلاب . حضر الحفل التكريمي وكلاء محافظة عدن وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية في المحافظة ومدراء عموم المديريات والأخ عثمان كاكو رئيس إتحاد نقابات عمال الجمهورية فرع عدن وعدد من الشخصيات الاجتماعية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني. من/ فضل الحبيشي