عقد صندوق النظافة وتحسين المدينة بمحافظة عدن يوم أمس بديوان المحافظة لقاءً خاصاً بمنظمات المجتمع المدني وذلك لمناقشة مشكلات الاعتداء على آليات النظافة وعرقلة مهام عمال النظافة تحت شعار (من أجل استمرارية أعمال النظافة اليومية وتجنيب المدينة الإضرار الصحية والبيئية. وفي افتتاحية اللقاء - الذي حضره مدراء عموم المديريات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة ورؤساء وممثلي منظمات المجتمع المدني من جمعيات واتحادات ومنتديات ومبادرات اجتماعية وشبابية - في الافتتاحية طالب وكيل محافظة عدن / أحمد سالم ربيع، بضرورة معالجة كل المشكلات المتعلقة بالنظافة بنوايا وطنية صادقة بعيداً عن المماحكات السياسية والتعنت على اعتبار أن النظافة هي القاسم المشترك بين الجميع مهما كان انتماؤهم, مشدداً على ضرورة الاهتمام بعمال النظافة الذين قال بأنهم صمام أمان صحة المحافظة والسعي وراء مصالحهم وتمكنيهم من حقوقهم باعتبارهم شريحة مهمشة لا يتذكرهم الناس إلا عند تكدس القمامات في الأحياء والشوارع, مبدياً استياءه الشديد مما آلت إليه أحوال النظافة في محافظة عدن والتي قال بأنها حصلت في عام (2009) على تكريم في دولة قطر كأنظف مدينة يمنية إلا أنها تراجعت من القمة إلى الحضيض. ودعا الجميع للعمل سوياً على إعادة عدن مدينة نظيفة وآمنة من التلوث البيئي المتسبب الرئيس في ظهور الأمراض والأوبئة. النظافة والوضع الصحي من جانبه استعرض المدير التنفيذي لصندوق النظافة بعدن م/ قائد راشد، جملة من المشكلات والمعانات اليومية التي يلاقيها صندوق النظافة أثناء تنفيذ مهامه اليومية نظراً لانعدام بيئة العمل المناسبة للصندوق وعماله وآلياته ومعداته مما عرقل أعمال الصندوق ونتج عنه تكدس القمامات في جميع المديريات وانعكس أثره سلباً على الوضعين الصحي والبيئي, لافتاً إلى أن صندوق النظافة لا يستطيع تقديم الخدمات في ظل اعتراض البعض لسيارات القمامة والاعتداء عليها بالتكسير والتخريب وبالرصاص الحي وإحراق وتخريب المعدات ومنع عمال النظافة من القيام بواجبهم وقيام بعض مرضى النفوس بتحريض عمال النظافة والزج بهم في المهاترات والصراعات, إضافة إلى توقف الإيرادات وعدم تسديد مستحقات الصندوق المالية التي هي المصدر الرئيسي لتمويل عمال النظافة, منوهاً إلى أن إدارة الصندوق سعت لتحسين مستوى معيشة عامل النظافة على مدى الخمس السنوات الماضية, داعياً منظمات المجتمع المدني إلى القيام بمسؤوليتها للتعاون مع صندوق النظافة وتوفير بيئة عمل مناسبة تضمن الحفاظ على آليات ومعدات النظافة وتوفير مناخ آمن لعمال النظافة والوقوف ضد كل من يعتدي على معدات النظافة أو يحاول إقحام العمال في الصراعات السياسة. النظافة والعصيان المدني من جهته أكد رئيس نقابة عمال النظافة بمحافظة عدن/ ثابت يحيى، التزام عمال النظافة بأداء مهامهم وتقديم الخدمات للمواطنين, لافتاً إلى أنه مع المقترح الذي تقدمت به منظمات المجتمع المدني بأن يتم تأجيل العمل إلى ما بعد الظهيرة في يومي العصيان المدني لتجنب حدوث أي اعتداء على المعدات وعلى العمال, موضحاً بأن النقابة قطعت شوطاً كبيراً في عملية تثبيت عمال النظافة، حيث حصلت على فتوى بتثبيت (2900) عامل إلا أن اللجنة الوزارية ولجنة المعايير عرقلتا إجراءات التثبيت واشترطت أن يتم على مراحل أولاً تثبيت عمال جمع القمامة والكنس ومن ثم الإداريين ومن ثم عمال التشجير والزراعة والحدائق, منوهاً إلى أنه تم حالياً تثبيت (1773) عامل وعاملة من عمال جمع القمامة والكنس وسيتم تثبيت عمال المراحل الأخرى خلال الشهرين القادمين, مشيراً إلى أن هناك نوعاً من التلاعب وهناك تقصير مع عمال النظافة من قبل الجهات الرسمية إلا أنه قال بأن أوضاع عمال صندوق النظافة عدن هي أفضل بكثير مقارنة ببقية المحافظات. معالجة الاختلالات ومساعدة عامل النظافة من ناحيتهم أدان ممثلو منظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن الاعتداءات المتكررة التي تعرضت لها آليات صندوق النظافة وكذا العمال من قبل بعض من أسموهم بالغوغائيين من مثيري الشغب الذين يعمدون إلى قطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة وعرقلة سير الخدمات في المحافظة, مؤكدين وقوفهم ضد كل المخربين. وطالبوا عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية وخطباء المساجد تحمل المسؤولية في أداء واجب النصح والإرشاد وزجر كل المعرقلين, مطالبين السلطة المحلية والصندوق تشكيل لجان بتنسيق مع عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية لمعالجات الاختلالات في الأحياء والشوارع, مشددين على ضرورة حل مشاكل عمال النظافة والاهتمام بهم ومنحهم رواتب تحفيزية وإكراميات والسعي في تثبيتهم. وطالبوا الصندوق إلزام عامل النظافة بالقيام بواجبه دون تقاعس, مطالبين الشريحة المثقفة والأسرة والمدرسة العمل على توعية المواطنين وطلاب المدارس والجامعات في الحفاظ على البيئة ومساعدة عامل النظافة وعدم رمي المخلفات في غير مواضعها أو القيام بإحراقها لما لها من تأثيرات بيئية تضر بصحة الناس, مستنكرين بعض السلوكيات الخاطئة التي يمارسها البعض تجاه البيئة وعامل النظافة أبرزها قطع الطرقات المؤدية إلى المستشفيات والمدارس وتمنع الخدمة عن المواطن, منوهين إلى أن حق التعبير عن الرأي كفله الدستور لكل مواطن ولكن بطريقة حضارية من غير المساس بالممتلكات العامة. وشددوا على الجهات الأمنية تجنب استفزاز مشاعر المتظاهرين وعدم جرهم إلى ردود أفعال تضر بمصالح المواطن والمحافظة. عناوين: أحمد سالم ربيع: يجب معالجة مشكلات النظافة بعيداً عن المماحكات السياسية, ويجب الاهتمام بعمال النظافة وتمكنيهم من حقوقهم, لكن المشكلة أننا لا نتذكرهم إلا عند تكدس القمامة في الأحياء والشوارع. قائد راشد: صندوق النظافة لا يستطيع تقديم الخدمات في ظل اعتراض سيارات القمامة والاعتداء عليها بالتكسير والتخريب وبالرصاص الحي وإحراق وتخريب المعدات. ثابت يحيى: اللجنة الوزارية عرقلت تثبيت (2900) عامل في صندوق النظافة بعدن واشترطت التثبيت على مراحل.