ترأس الأخ أحمد سالم ربيع علي وكيل محافظة عدن أمس اللقاء الذي ضم منظمات المجتمع المدني وقيادة صندوق النظافة لمناقشة مشكلات الاعتداء على آليات النظافة وعرقلة مهام عمال النظافة . وفي اللقاء الذي حضره الأخ قايد راشد المدير التنفيذي لصندوق النظافة بالمحافظة والأخ نبيل غانم نائب المدير العام للصندوق قال الأخ أحمد سالم ربيع علي وكيل محافظة عدن ان النظافة تمثل رافداً مهماً في الحياة لصحة البشر والبيئة ومن منطلق هذه الأهمية يجب ان نسعى جميعاً مواطنين ومنظمات مجتمع مدني وشباباً وغيرها من فئات المجتمع إلى الحفاظ عليها حتى لا تغدو عدن بؤرة للأوبئة والأمراض الخطيرة التي قد تودي ليس فقط بحياة الإنسان الذي لا يقدر بثمن وإنما بانتهاء مدن وحضارات كان أساسها الحفاظ عليها وعلى نظافتها .. مشيراً إلى أن عدن تعاني من انتشار القمامة في كل الأماكن بفعل أياد خفية تحاول استغلال بعض عمال النظافة البسطاء لاغراض في أنفس هؤلاء الحاقدين الذين لا يريدون لعدن ان تتطور وتنهض بكل ما تملكه من مقومات بيئية واستثمارية وسياحية. وأضاف الأخ الوكيل ان عامل النظافة الذي يعمل على مدار الساعة تحت الشمس الحارقة وفي لفحة البرد يستحق منا كل تقدير واحترام ويجب ان تعطى له كل حقوقه المشروعة التي يستحقها نظير عمله الإنساني لجعل مدينة عدن نظيفة وجميلة في أعين الجميع.. داعياً المشاركين في هذا اللقاء إلى الخروج بمقترحات وآراء تعزز من دور وأهمية النظافة بين أوساط المجتمع ونشر الوعي البيئي بين أوساط المواطنين حول أهمية النظافة ومخاطر اهمالها وانتشار القمامات التي تؤدي إلى انتشار الأوبئة الفتاكة والخطيرة. ومن جانبه دعا المهندس قائد راشد المدير التنفيذي لصندوق النظافة بعدن المشاركين إلى الخروج برؤية واضحة يتم من خلالها توفير بيئة مناسبة لاعمال النظافة بما يضمن استمرار الوضعين البيئي والصحي في المحافظة في حالة متعاقبة وسليمة كحق من حقوق كل مواطن يعيش تحت سماء هذه المدينة .. مشيراً إلى أن الوضع المزري الذي مرت به محافظة عدن خلال العامين الماضيين وتكدس القمامات في جميع المديريات انعكس بشكل سلبي على الوضع البيئي والصحي للمدينة وكاد أن يهدد بكارثة بيئية لولا جهود الخيرين الذين سخروا انفسهم لانقاذ المدينة من هذا الوضع المزري .. مضيفا : (( وبالرغم من شحة الامكانيات استطعنا درء هذا الخطر الذي كان ينذر بكارثة بيئية لكن بجهد عمال النظافة الذين يستحقون كل التقدير ومساعدة أبناء المجتمع على نشر الوعي البيئي في المجتمع بدأنا نتجاوز هذه المشكلة ومازالت المراحل طويلة لاستعادة مكانة عدن التي كانت تمثل النموذج الأفضل في النظافة واستطاعت الحصول حينها في عام 2009م، على شهادة أفضل مدينة يمنية في مستوى النظافة )) . وأضاف الأخ قايد راشد : (( اننا نطمح لإعادة وضع النظافة لما كان عليه وان يعيش أبناؤنا في وضع بيئي يهيئ لهم التنشئة الجيدة التي تمكنهم من ان يكونوا صناع المستقبل لهذا الوطن ولن يتحقق ذلك إلا بتعاون وتكاتف الجميع والوقوف صفاً واحداً ضد ضعاف النفوس الذين يعتدون على آليات النظافة بالتكسير والتخريب والسرقة وحرق معدات النظافة في الشوارع والأحياء وفي ظل اعتراض عامل النظافة ان يقوم بواجبه الإنساني وتحريض بعضهم على الاضراب والعصيان والزج بهم في صراعات لا دخل لهم بها وقد أثر ذلك على عمل صندوق النظافة وتوقف إراداته وعدم تسديد مستحقات الصندوق المالية التي تعد المصدر الرئيسي لتمويل اعمال النظافة ورواتب العمال الذين نسعى دائماً لتحقيق كل مطالبهم من زيادة رواتب وضمان اجتماعي وتطبيق وعلاوة خطورة واشراكهم في الجمعيات السكنية وغيرها من المطالب الحقوقية لهم التي لا يتقاضاها أي عامل نظافة في أي محافظة اخرى. واستعرض اللقاء التأثيرات البيئية والصحية الناتجة عن تراكم القمامات في الشوارع والأحياء في حال اعاقة مهام اعمال النظافة والتعدي عليها بالاضافة إلى آليات ومعدات النظافة بعدن وجهود الصندوق الرامية لتحديثها وتأثير الاعتداء عليها واعتراض مهام عمال النظافة. وتطرق اللقاء إلى عدد من المقترحات والآراء للنهوض بعملية النظافة في المحافظة واشراك كافة الجهات المعنية بما فيها منظمات المجتمع المدني لنشر التوعية بين أوساط المواطنين في المدارس وفي مختلف المنابر وفي المساجد للحفاظ على النظافة وأهميتها في مجتمعنا ومخاطر تراكم القمامات التي تؤدي إلى انتشار الأمراض التي نحن في غنى عنها والحفاظ على مدينة عدن نظيفة وجميلة وبيئة صحية جيدة لينعم بها كافة أفراد المجتمع بالأمن والاستقرار في ظل بيئة صحية ونظيفة.