رغما عنا سنظل نخفي كل الآلم خلف الدموع؛ فالبلد الذي نعيشه أصبح غابة ، بل إن الغابات تبدو أرحم و من الظلم أن نقارنها بضمائر بعض البشر،! هو الظلم يا الله لم نعد نقوى على أن ينزف جرح من هنا أو من أقاصي الوجع الذي يغمر أفئدتنا، طفلة تقتل في تعز وترمى خلف مبنى الجوزات، طفل آخر من مدينة ذمار يختطف، أب يطلق النار تحت أقدام بناته وال كانت زوجته يوم ما ليخرجها من بينهن وبالقوة، إخوة يجبرون أختهم على احتساء السم، وأب يزوج طفلة لم تتجاوز العاشرة من العمر على رجل مسن ويجبرها على قضاء الليل برفقته، بائع الآيسكريم يقتل في محافظة البيضاء وبدم بارد، في بلاد اللانسانية يبرح في آخر مشهد للهمجية عبد الله الأغبري ويعذب بالكهرباء وتقطع أوردته بعد حرمانه من الطعام والشراب ولمدة ثلاث أيام ومن خمسة وحوش،، جرائم ترتكب يوما بعد آخر وما خفي كان أعظم .. // هي الحروب من جعلت القتل والتعذيب مادة سهلة، وصنعت منا وحوش بشرية .. فإلى متى؟!