نعود للوراء قليلاً كم هي غالية تلك "الدموع" التي كانت تذرف بحرقة من حكومة رئيس الوزراء الأسبق/ محمد سالم باسندوة التي سخر منها الكثير وجعلوها اضحوكة وسخرية ليتسلوا بها في مجالسهم.! أعتقد ان الكثير منا قد نسي تلك (الدموع) لأن الشعب كله اصبح يذرف الدموع جراء الوضع الراهن!.
فبعد تلك الدموع التي أتت كسابق انذار واستقبلها الشارع اليمني بكل سخرية حتى ان بعض الصحف كانت تضع صورة وهو يبكي بكل سخرية!.
لكن هيهات هيهات بعد تلك الدموع تقاتلنا تناحرنا بعنا الوطن بارخس الاثمان حتى أصبحنا اضحوكة العالم لتأتي صحيفة أمريكية وتقول أننا ارخص مرتزقة في العالم.! أصبح الاخ يقتل اخيه بدما بادر تحت شعارات مصطنعة ومسميات لا اصل لها ولم تنفذ لأننا شعب متخلف نصدق كل مايملأ علينا وكأننا آليين!. أحببت ان أذكركم بماء قد سبق، قد تخونني لغتي في وصف تلك الدموع التي كانت تسقط ولربما لا أستطيع ان أترجم ماكانت تخفيه لأننا أصبحنا نتجرع الويلات من الحروب والدمار الكامل في الإقتصاد والدمار شبه كامل في البنية التحتية حتى اصبح شعبنا اليمني ينتظر ما يأتيه من الخارج دون الاعتماد على أدنى شيء.!
ثورة الشباب التي انطلقت في عام 2011م والتي فرح بها كل اليمنيين وعلقوا آمالهم بها وقالوا أشرقت شمس الحرية أشرقت شمس البناء والتطور كان الشعب حينها يتطلع إلى غداً أفضل وإلى النهوض كبقية دول الجوار .
تلك الثورة أتت بعد ان طفح الكيل من حكم مملكة عفاش التي كانت تستخدم سياسة التهميش والتجويع من اجل إخماد اصوات الشعب.
الثورة كانت ناجحة وقد صححت اخطاء الماضي وبدأت في خطوات ايجابيه كان أولها إلقاء عقد تأجير ميناء عدن الذي يعد ثاني أهم ميناء على مستوى العالم، وعلى حسب توقعات اقتصاديين بأن دخل الميناء إذا عمل بالشكل المطلوب سوف يكون 500 مليار دولار سنوياً اي ميزانية اليمن .
وبدأت في عمل مؤتمر حوار وطني لحل كافة القضايا التي خلفها النظام السابق وعلى رأسها قضية الجنوب وقضية صعدة وقضية المنقطعين .
الرئيس السابق علي صالح كان يسعى إلى افشال ثورة الشباب وحتالف مع جماعة الحوثي للقضاء على ثورة الشباب بدعم خارجي ونجحوا في ذلك ودخلت اليمن في حرب أهلية طاحنة وها نحن نتجرع والويلات والذل والدمار الاقتصادي وهذه من منجزات التحالفات التي ضيعت وانهكتنا وجعلت منا دويلات نتقاتل فيما بيننا كل هذا ومن بعد التحالفات التي ضيعت اليمن .