بالأمس الخميس تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر تبادل اطلاق الاسرئ بين الشرعية والانتقالي وتم تدعيم الخبر بصورة للقائد ابو مشعل وهو يودع اسرى الانتقالي الذين كانوا في قبضته بوجه بشوش وصفاء نفس
ابتسامة القائد ابو مشعل بدت جلية في الصورة التي تم التقاطها بعفوية و مؤكد انها اخذت له دونما سابق تنسيق
الصورة كانت ابلغ تعبير فقد لفتت الانظار الى طيبة هذا الرجل الذي يمتاز بصفات القائد الجيد الذي لايبغض ولا يكره ولا يحمل الروح الانتقامية ولا يجيد فنون التلون تبعا للمصالح وامثاله والعوبان ينبغي تقديرهم من الشرعية و الانتقالي بل و الحفاظ عليهم
وعموماً اذا كان للصورة وقعها بين العامة فمؤكد انها تحمل رسالة للمعنيين مفادها ان الجميع يود السلام واطفاء نار الحرب والمشاركة في مسيرة البناء لا الهدم وسفك الدم
وهنا نقول للمعنيين قد رأيتم الفرحة التي ارتسمت علئ وجوه الاسرئ التي تهللت بالبشرئ لعودتهم لاهاليهم احياء
وهنا لا بد من وقفة وجيزة تثير غصة في النفس الا وهي مع اهالي وذوي من قتلوا في هذه الحرب دونما ذنب او جريرة
ترئ ياتحالف ويامعنيين اما يحتاج الامر لاعادة نظر وتسوية الامور دونما قتال الا يحتاج لتفاهمات كهذه التي تمت بحق الاسرئ لتنهي فتيل الحرب كي يعم السلام والوئام
املنا ان تكون ابتسامة القائد ابو مشعل الكازمي قد اوصلت رسالة التسامح واخلاص النية لطي صفحة الصراعات متئ ما وجدت.الاستعدادات الحقة من قبل القيادات العليا لرأب الصدع وحقن الدم الجنوبي بين ابناء الجغرافيا الواحدة
في الاخير نحيي جهود جميع من اسهم في اطلاق الاسرئ من الجنود المجهولة التي تتجنب الضجة الاعلامية وتحية لرجال المقاومة الجنوبية والشرعية وكل الشخصيات المجتهدة للتسويات السياسية وتحية للقائد ابو مشعل الذي اوصل الرسالة بتلقائيته وتحية لكل من سيسهم في تعزيز الوفاق و الاتفاق فالناس في مناطق التوتر نزحت وهجرت منازلها دونما ذنب والشباب يخوضون مواجهات لا تثمر سيما وان هناك الكثير من الطرق و الوسائل المتاحة للحل فجميعنا يعلم ان القادة في نهاية المطاف سيتصافحون لكن تجنبوا ان يكون ذلك علئ حساب جثث القتلئ و الايتام والارامل و الجرحئ فوحدهم من يدفعون دوماً الضريبة في صمت لا يصغي له احد و لذا رجاء اغلقوا هذه الفواتير فهي باهضة الثمن و مؤلمة وافتحوا صفحة جديدة للحلول المجدية و عساها رسالتي قد وصلت
وماتنسوا الصلاة و السلام علئ اشرف الانبياء والمرسلين