في بداية مقالي هذا أقول... أتمنى من كل قلبي لكلٍ من يقرأ هذه المقال المتواضع أن يفهم إن مرحلة الاختلاف والخلافات والأخذ بالموقف الأُحادي الواحد دون قبول الرأي الآخر قد انتهت, وإن خبراتنا وتجاربنا, والمستوى المتنامي في تعليمنا قد هذَّب أسلوب الحوار فيما بيننا, بل وكرَّس المبادئ الصحيحة القادرة على تجنيب الأمة الصدام والتصادم بين أفرادها, وهو يأتي تأصيلاً لحق الإنسان في التعبير الحر, لذلك، علينا أن نمارس حقنا في إبداء وجهات نظرنا، بالكلمة الطيبة التي تصدر من القلب إلى القلب, فلا يجرح أحد أحداً, ولا يسيء شخص لآخر... لا بأس أن نختلف أحياناً أو كثيراً لنتفق, فالتباين في وجهات النظر مبدأ مقبول ضمن إطاره الصحيح, بل ومطلوب وضروري, لذا فان ما سوف أدونه أدناه هي وجهة نظري الخاصة والنابعة من قناعتي الشخصية تجاه قائد تربوي حضرمي من العيار الثقيل, يستحق أن ترفع له القبعات احتراماً وتقديراً, هكذا كنتُ وما زلتُ . عطفاً على كلامي السابق أقول بكل صدق وصراحة ومن دون مواربة أو تملق, جمال سالم عبدون وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت مكسب تربوي من العيار الثقيل فكراً وتنظيماً وسلوكاً و إدارة و تأثيراً, وهو غاية في الوضوح والصراحة في الأفكار والأهداف التي تبني الثقة في نفس الإنسان . جمال سالم عبدون نقش سيرته في تاريخ التربية والتعليم بحضرموت كنموذج للقيادة التربوية الشابة الملهمة الحكيمة, ذو مواصفات خاصة، ومهارات عالية، ومستوى أداء متميز، حيث يتبنى مفاهيم ومبادئ وفلسفات جديدة، يتجاوز من خلالها الأساليب التقليدية في قيادة وإدارة العمل التربوي والتعليمي, كرس كل جهده وعمل ولا زال يعمل بتفانِ وإخلاص لخدمة التربية والتعليم بحضرموت . جمال سالم عبدون قيادة تربوية حضرمية واعية متعددة الكفاءات والمهارات، يتميز بالمرونة والتكيف مع المعطيات الجديدة، والقدرة على تحليل وإدراك العلاقات واتخاذ القرارات الصحيحة, يتعامل بمهارة واحترافية مع كل الأوضاع, ويمتلك الكفاءة القيادية اللازمة، وهو صاحب رؤية في خلق مناخ تربوي جديد وملائم تطلق فيه قوى الإبداع والابتكار للمدرس والتلميذ على حد سواء . منذ تقلد منصب المدير العام لمكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت وجمال سالم عبدون يسعى جاهدًا مواصلاً الليل بالنهار للنهوض بالعملية التربوية والتعليمية بحضرموت والعبور من كل العثرات التي ألمت بها في أوقات سابقة, واستطاع بصبر وحكمة وحنكة الارتقاء بالقطاع التربوي والتعليمي في ساحل حضرموت إلى مستوى رفيع يتسم بالابتكارية والاستثنائية والانجاز, في سياق المشهد الوطني والمجتمعي في حضرموت خاصة والوطن عامة . أخيراً أقول.. من خلال مقالي هذا حاولت أن ألقى الضوء على الأستاذ جمال سالم عبدون وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت, ليعرف المواطن في حضرموت خاصة واليمن عامة عن هذا القيادي التربوي الناجح وبامتياز, وهي أيضاً مناشدة لرئيس الوزراء المكلف الدكتور معين عبدالملك بأن يحظى جمال سالم عبدون بأحد المناصب الوزارية في التشكيل الحكومي القادم, لما يتمتع به من مهارات ومواصفات قيادية من العيار الثقيل, والله من وراء القصد .