ما تروج له وسائل إعلام الاحتلال من افتعال مسميات وهمية ومخططات خطيرة تصور إن الشعب في الجنوب مختلف وممزق من حيث تناولها أخبار تتحدث عن المناطقية ونشرها تصريحات ومقابلات لأشخاص محسوبين على نظام الاحتلال ليس لهم علاقة بثورة شعب الجنوب ولم يكن احد منهم يوماً من الأيام مناصراً او داعماً للنضال السلمي التحرري بل يتقمصون من خلف الستار بأنهم من أبناء الجنوب وهم في الحقيقة منخرطين في أحزاب يمنية قد عرفهم شعب الجنوب حق المعرفة الذين ساعدوا قوى النفوذ في صنعاء من السيطرة على الجنوب ونهب وسلب وتدمير البنية التحتية ومؤسسات دولة الجنوب واليوم تظهر نفس الوجوه في الحزب الاشتراكي اليمني تتحدث باسم الجنوب وباسم الوحدة المغدورة التي ذبحت من الوريد إلى الوريد ويصرون على تقديس نظام القبيلة الذين استمدوا ولائهم لها حفاظا على مصالحهم الخاصة ،دون النظر إلى ما يعانيه شعب الجنوب وما يتعرض له من قتل وسفك دماء الأبرياء والتنكيل بالمناضلين والزج بهم في المعتقلات بالإضافة إلى استمرار نهب لأراضي وثروات الجنوب وهيكلة الكوادر الجنوبيين بالتصفية الجسدية لتخلص منهم ،ولم تكتفي هذه القيادات الاشتراكية القاطنة في صنعاء على مساندة المخلوع صالح طيلة فترة حكمة في السيطرة على الجنوب وطمس التاريخ والهوية الجنوبية فحسب بل انها تتطاول حتى على ثورة شعب الجنوب التحررية وأهدافها رغم استخدامهم في صنعاء كعبيد وأصنام لأغير . فإننا نقول لكل الأصوات النشاز والمتآمرة على ثورة شعب الجنوب فان شعبنا في الجنوب اليوم قد أدرك حجم التآمر التي تستهدف ثورته التحررية من قبل القوى الظلامية في صنعاء وانه مستمر بنضاله بكل الوسائل السلمية والطرق المتاحة لاستعادة تاريخه وموقعه الجغرافي وهويته وعضويته بين شعوب العالم من خلال بناء دولته المستقلة مهما كلفهم من ثمن ،وان الرئيس علي سالم البيض بمواقفه الشجاعة وبنضاله جنباً إلى جنب مع شعب الجنوب وثورته التحريرية سوف يكتب له التاريخ بأحرف من نور ،كما ان شعب الجنوب اليوم يحضر ليلبي نداء الرئيس البيض في الزحف صوب العاصمة عدن للمشاركة في المليونية السابعة التي تحتضنها ساحة الحرية بخور مكسر بالذكرى التاسعة عشر لإعلان فك الارتباط في 21 مايو مع الجمهورية العربية اليمنية وبهذه المناسبة سوف يثبت شعب الجنوب توحدهم على هدف واحد هو التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب وسوف يفوت الفرصة على المتربصين بثورته السلمية التحريرية ويقف صفاً واحداً في وجه كل التحديات تجسيداً لقيم التصالح والتسامح الجنوبي التي تعتبر القاعدة الصلبة لتحرير الجنوب وإنها لثورة حتى النصر .