خمسون عاما"مرت على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر زعيم مصر والعروبة ألف رحمة عليه. الزعيم الذي قاد مصر والأمة العربية على مدى مايقارب العقدين من الزمن في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. رجل بحجم أمه قاد مصر والأمه نحو التحرر والإستقلال من تبعية الإستعمار البغيض وبكل حب وود وسخاء ودون منا" أو أذى قدمت مصر الغالي والنفيس لثورات الجزائر واليمن وغيرها من الثورات في أفريقيا وآسيا. رجل العرب الأول كان كل حلمه وهدفه وأمنياته هو لم الشمل العربي من المحيط الى الخليج. كان ناصر أبو القومية العربية وزعيمها الفذ والذي تصدر المشهد ببطولة وشجاعة وإرادة لاتلين أمام عواصف ورزايا ذلك الزمن . ناصر زعيم قل إن تجد له نظير، رجل ذو كاريزما خاصة حباه الله بها. رجل جمع مابين المهابة والمحبة عند الناس. أحبته الملايين في كل أرجاء المعمورة. رجل المآثر الخالده وبصماته المشرقة محفورة في ذاكرة مصر والأمة وحاضرة في كل نفس وطنيا"وشريف . ناصر حرر القرار المصري من التبعية وأمم قناة السويس وبنى السد العالي ومصانع حلوان للحديد ووزع الأراضي الزراعية على الفلاحين البسطاء وجعل مجانية التعليم والتطبيب واقع معاش في أرض الكنانة.. رجل نظيف اليد عاش عفيفا"نزيها" وحارب الفساد والمحسوبية بكل ماأوتي من قوة. عاش و أسرته معيشة عامة الشعب المصري ببساطته وتواضعه.. ناصر شهد له أعداؤه قبل محبيه وأصدقاؤه. قال فيه رئيس وزراء بريطانيا في الذكرى الأربعين لوفاته لوكان ناصر حيا"الى اليوم لتغير وجه وحال العرب نحو الأفضل والأجمل والأعظم. وقال فيه مستشار الرئيس الأمريكي نيكسون ناصر رجل يحمل الفضيله بين جوانحه إن أغريناه بالمال فهو غير مرتشي وإن هددناه فهو رجل شجاع لايوجد للخوف والجبانه موضع في قاموس حياته.. هذا الرجل الصادق الإبي مع ربه وشعبه وأمته لم ولن يتوانى في أي لحظة من إن يبادر ويحل أي خلاف بين الأشقاء ورأب الصدع وإصلاح ذات البين. حمل قضية فلسطين في أعماقه وكل جوارحه وظل يقاتل ويناضل ولم يتنازل قيد أنمله عن الحق العربي وقضية العرب الأولى (فلسطين ) وهو القائل عن الصراع العربي الصهيوني ماأخذ بالقوة لايستعاد الا بالقوة. وصدقت نبوءته رحمة الله عليه. قالوا فيه نختلف معه ولانختلف عليه. وحتى وفاته وجنازته كانت إستثنائية وشهدت مصر وكل بلاد العرب وغيرها مواكب تشييع لهذا الرجل الإستثنائي في كل مدينة وضيعة وقرية وعم الحداد والسواد والحزن كل مكان .. عاش رجلا" عروبيا" قوميا" شامخا"ومات عزيزا" كريما" وزعيما" لم تنجب العروبة من يسد فراغه الذي تركه من نصف قرن إلى الآن.. وأختم بقول الشاعر الشعبي محمد عوض المشطر في يوم وفاة الزعيم حين قال.. (.تبكي الناصرية شوق من هو ناصري**وأبكي على فرقاك يابوخالد المصري#) رحم الله الزعيم ناصر رحمة الأبرار وجعل منزلته أعالي الجنان.. بقلم/أبو معاذ/أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/موديه.