الى السابقين الى العلا ، الى الاحياء في جنة الخلد الابدية ،والاحياء في قلوبنا و في كل شبر من ثرى اليمن الحبيب ، اليكم انتم يامن اضأتم بمآثركم وشواهدكم التاريخية معالم الطريق ،الى صانعي فجر الحرية والتحرر والمساواة. ايها العظماء شهداء ثورتي سبتمبر العظيم واكتوبر المجيد، سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته، وبعد.. يسرني ان ابعث اليكم هذه الرسالة ،بعد ان تقطع الامل وانفصمت عرى الرجاء وانعدمت الثقة ،بمن بيدهم شؤون البلاد والعباد ، حيث لم يستجيبوا لدعوة السلام ،ولم يفكروا حتى اللحظة بشق امواج الفتن بسفينة النجاة ، لقد وصل الهم بنا الى منتهاه، اما المعاناة التي نعيش فيها ، فقد انفطر كبد السماء من قساوتها. اذاقونا لنا الغم والهم .. حتى صارا في رؤوسنا ركاما ..ركاما ..ركاما، نصرخ: (لاصوت لاصدى لا احد يخشى الملاما ولا احد منهم يخاف يومئذ ان يلقى اثاما). ايها الشهداء الابرار ، هاانذا.. وجدت نفسي في مهمة (رسالة من مواطن يمني الى شهداء ثورتي سبتمبرالعظيم واكتوبر المجيد) حيث فرقاء الاحداث والحوادث ،تخلوا عن مبادئكم العظيمة ،واهدافكم السامية سمو الانسانية ، لقد توغل فينا سلطان الجوع ،بسبب افعالهم واقوالهم التي لم تترك شيئا من الافك الا وقالوه بدعوى الوطنية تارة ،وبدعوى السياسة( اللعبة القذرة ) تارة اخرى ، كل ما اسمعه وبمعيتي البسطاء" ذئابا تعوي ،وسباعا تزأر" كل يطلب الكعكة ... حتى احمى فؤادنا الهم وفارقنا النوم من هول الفتن ،الى حد ترسخت في اذهاننا فكرة اننا نعيش في العصر الاسود. كيف لا؟ وقد استبدلوا الهوى والشهوات الزائلة بالحق ،وتجاهلوا الشرائع والقوانين ، وتنكروا لمعروفكم ،لتضحياتكم لدمائكم ، لقد غرقوا في جهالة الجعالة ، ويعتقدون انهم يحسنون صنعا. انني فخور برسالتي هذه اليكم، لانكم ستسمعونني وسوف تقدورن حجم المعاناة ، اما زعماء الحرب فإنهم صم بكم وعميان لايفقهون.