ظل هذا البيت شعارآ يردده كل عاجز فقد شبابه ومريض فقد صحته ومتمصلح فقد مصلحته وحبيب فقد حبيبته و متذكر فقد واشتاق الى تلك الذكريات والسعادة التي ربما لم يعد يلقاها في حياته . اليوم نجد الشعب اليمني شماله وجنوبه يحنون الى الماضي وهذا اول شعب في العالم يتمنى أن يعود للماضي ليذوق حياة الرقي والتطور والخدمات الجيدة مخالفآ كل قوانين التطور العالمية. وهذا لا يكون إلا نتيجة عن عجز وفشل كبير لهذا الجيل لأنه لم يستطيع أن يحافظ على الوضع الذي كان فيه ولم يستطيع أن يجاري شعوب العالم ويعيش في العصر الذي يعيشون فيه ، وبدلآ من ان يصحح أخطاءه ويشعر في الغيرة على نفسه ويوحد جهوده ويجمع قواه ليعيش الحياة التي يطمح لها اي شعب بالعالم وينال المكانة التي يستحقها بين الشعوب . اليوم نجد شعبنا يولول وينوح مثل النائحات باكيآ على الأطلال على عصر قد ولى وطوى عليه الزمن . والله ثم الله ان شعبآ يتلذذ بخيبة الفشل والهزيمة ويستسلم للواقع المرير الذي يعيشه ولا يحاول أن يغير حياته الى الافضل لا يستحق أن يعيش إلا كما هو ولن يتغير ابدآ ولم يأتي أحد من الخارج ليغيره الى الافضل اذا لم يبادر هو ويدرك الحقيقه ويبحث في أخطاءه وسبب فشله ويعترف انه هو السبب في كلما وصل إليه ويعمل على تغيير نفسه من الداخل لقوله تعالى لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . مهما كانت المؤآمرات الخارجية والداخلية وأخطاء القيادة إلآ أن الشعب هو صاحب القرار الاخير وهو من يستطيع أن يصل إلى القمة او يعيش بين كثبان الرمال اسيرآ مكبلآ . تلك القيادات التي تظنون أنها لن تتحقق لكم السعادة إلا بها هي قيادات انتم من صنعها وبدونكم لن تكون شيء يذكر وتلك القوانين والأنظمة التي تحكم الشعوب ماهي الا قوانين وضعيه تستطيعون أن تفعلوا افضل منها وتلك المنشآت والمصانع والاقتصادات الكبرى التي تتفاخر بها الشعوب والحكومات ماهي الا قطع معدنية تم تجميعها وتستطيعون ان تجمعون ماهو أفضل منها، وتلك الأيادي التي تصنع كلما تستهلكون ماهي الا ايادي مثل أياديكم تم تدريبها وتستطيعون ان تنتجوا افضل منها . اعلموا انه لا يوجد شيء معطل امامكم إلا بسببكم انتم ولا تلومون احدآ سواكم مهما كانت فعلته لأنه لولاكم انتم لما فعل ذلك.