الكثير يشكو من المشاكل الحياتية ولكن هذا ليس مهم بقدر أهمية محاولات الاحتواء وخلق الحلول لها في آن . والاحتواء يكون في التالي التنازل غير المشروط ، حث الذات على تقبل الأخر مهما كان الخلاف ، رفض فكرة البند السابع ، المنافسة الشريفة بين الأحزاب ، التراشق بالزهر لا الرصاص ، شراء الصحف الصادقة ، التسامح ، تعزيز سمو المبدأ الإنساني ، الرقي ، خلق بيئة مدنية ، تجنب إثارة التفاصيل السخيفة ، ترسيخ الصورة الثورية الإيجابية، نبذ العنف ، البحث عن التسوية العادلة ، الإدراك المبكر لسوء الفهم ، والإعتذار الدائم للأغبياء ، هههههههه إشراك الرموز النسوية اللا عاطفية في الشورى ، "الاستعانة بصديق " تقييم الأثر والنجاح في معالجته ، وأخيرا تجنب التفكير بأسلوب التنمية البشرية وهكذا ننجح ، أما عن الحدث الحاضر إن جاز الحديث عنه ، طيلة الطريق والسائق يتحدث عن تسوية ما وكل من في الباص تارة يصرخ ممكن وتارة أخرى مستحيل دون معرفة نوع المشكلة وتفاصيلها وقبل النزول سألني السائق هل عادل أن أدفع لشريكي في الباص 5 ألف ريال كل يوم ؟؟ أجبته هههههههه العدل ياعزيزي يكمن في نجاح التسوية!!! ومضيت أفكر كيف المجتمعات سمحت لسوء الفهم أن يصبح أساس لكثير من المشاكل في الشارع ، المدرسة ، المنزل ، بين الأصدقاء وفوق الباص. أختم تقديم الرأي أو الحل بسخرية مشكلة أسوأ من كل ما مضى لأنه ينفي صفة الجدية من الحدث أيا كان نوعه!!