احتفل العالم يوم 18 اكتوبر باليوم العالمي للاثار وفي هذا العام 2020 وفي ظل جائحة كوفيد 19 اغلقت الكثير من المتاحف والمواقع الاثرية والسياحية في جميع انحاء العالم الا هنا في حضرموت فقد احتفلت مع هذه الذكرى باستكمال اعمال ترميم القصر السلطاني بالمكلا الذي تأسس في العام 1921م وتأهيل صالات متحف المكلا الذي تاسس في العام 1964م على يد عالم الاثار الدكتور الراحل محمد عبدالقادر بافقيه. وسط شواهد التاريخ والمواقع الأثرية، توجهنا الى مقر الهيئة العامة للآثار والمتاحف بساحل حضرموت والتقينا بمديرها الشاب الاستاذ رياض احمد باكرموم الذي سالناه عن حلول الاحتفالية العالمية بيوم الآثار والواقع الذي تعيشه الهيئة بمحافظة حضرموت لكنه لم يجب بل اخذنا معه بسيارته لنرى بأم أعيننا فكانت الوجهة الأولى نحو ديس المكلا حيث ينتصب حصن الغويزي شامخا منذ 300 سنة وهنا أجاب الأستاذ رياض بقوله هكذا يبدو حصن الغويزي بعد مشروع ترميمه العام الماضي بكلفة 6500000 ريال يمني بتمويل السلطة المحلية ثم واصلنا مسيرنا إلى مدينة غيل باوزير ومعلمها الأشهر المدرسة الوسطى او الحصن الأزهر وما ان وصلنا حتى وجدنا عمال البناء المهرة وهم منهمكين في أعمال ترميم لجدران وسقوف وزخارف هذا المبنى الضخم ورأينا حجم الاعمال التي تجرى بدون ضجيج وقال رفيق رحلتنا ان كلفة هذه الأعمال 100 مليون ريال يمني بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة ومن المتوقع الانتهاء منها نهاية العام.
عدنا إدراجنا إلى مدينة المكلا ولكن لم تنتهي رحلتنا فقد توجهنا نحو مقر الهيئة العامة للآثار والمتاحف بساحل حضرموت بالقصر السلطاني بالمكلا حيث بدأت رحلتنا وأخذنا الأستاذ باكرموم بجولة في صالات متحف المكلا الذي انتهت أعمال ترميمه وتأهيل قاعاته وتم عرض قطعه الأثرية بطرق عرض حديثة من حيث الإضاءة والديكور المستوحاة من زخارف القصر التاريخي وكذلك التوزيع التاريخي للقطع بدءا بالعصورالجولوجية لحضرموت العائدة لملايين السنين إضافة إلى شواهد من العصور الحجرية والبرونزية وقاعة حضارة مملكة حضرموت.
وفي الطابق الثاني حيث آثار السلطنة القعيطية الحضرمية ومعالم تلك السلطنة الحضارية وشواهدها التاريخية.
وقال الأستاذ باكرموم في ختام جولتنا: «مستعدون لاعادة افتتاح متحف المكلا بحلته الجديدة ليكون الحدث الابرز والمنجز الثقافي الاكبر على مستوى الوطن في العام 2020م بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة واننا اليوم والعالم يحتفل باليوم العالمي للآثار نشارك مختلف الجهات والهيئات والمؤسسات على مستوى العالم الاحتفال بهذه المناسبة المهمة، التي تعنى بالآثار وأهميتها ومكانتها، كما أن المناسبة تشكل فرصة كي نعرض لكل المهتمين والمختصين وعشاق الآثار ما أنجزته حضرموت من أعمال وحفريات وعمليات تنقيب، كشفت عن استيطان بشري يزيد على 20 مليون سنة».
وأضاف: «يهدف برنامج الاحتفال باليوم العالمي للآثار إلى الإسهام في إبراز دور الهيئة في الحفاظ على تراثنا المادي واللامادي، ودورها في إبراز الدور الحضاري لحضرموت،، بالإضافة إلى نشر ثقافة الوعي الأثري بين فئات المجتمع».
ولفت باكرموم، أثناء الجولة، إلى أن هذه المناطق والمواقع الأثرية سوف تسهم في دعم الوجهات السياحية والآثارية والثقافية، وتحول تلك المواقع إلى مناطق جذب سياحي، في ظل تعاون حيوي مع مكاتب السياحة والثقافة وصندوق التراث والتنمية الثقافية بالمحافظة من أجل ترويج السياحة وتطبيع الحياة.