شكلت جمعية الفردوس التنموية النسوية بمديرية البريقة بعدن أول تجمع شبابي طوعي لأفتتاح مركز خاص بالطوارىء والأزمات لتفعيل دور الشباب في كل الأوقات وخاصة حين النزاعات والحروب والكوارث . ويأتي هذا التجمع الشبابي كأول خطوة تنفيذية ل- المشروع الشبابي الطوعي للتعامل مع الكوارث والازمات "نحو تفعيل دور الشباب في تنمية المجتمع في محافظة عدن بتمويل من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية في اليمن .
يستهدف هذا المشروع بناء قدرات 50شاب وشابة من خلال دورات تدريبية اتصالية وقيادية وصحية وإجتماعية تمكنهم من دعم ومساندة المدنيين عامة والمرأة والطفل خاصة حال حدوث الكوارث والازمات والنزاعات والحروب .
وقالت رئيسة جمعية الفردوس المهندسة سميرة عبدالله نصر أن إعلان تدشين المشروع وانشاء المركز الشبابي الطوعي المدعوم من الصندوق الكندي للمبادرات المحلية ماهو إلا خطوة أولى من المشروع .وهو من جهة أخرى يندرج ضمن أنشطة ومبادرات الفردوس.
وأضافت :" ستنفذ الفردوس التدريب العملي لمجموعة من شباب اليمن في القيادة والاتصال والمهارات الإدارية ، وتقديم التقارير والدعم الصحي والإجتماعي الخاص بحالات الطوارئ والأزمات كما ستنشىء منتدى شبابي لتكوين شبكة التواصل التى تخدم نشاط الشباب وعليها سيكون لدينا شبكات محلية من الناشطين الشباب للتعامل مع الصراع قبل وبعد الأزمات ".
وأكدت أن ذلك يعمل على تعزيز وتشجيع حقوق الإنسان الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في أوقات الأزمات والصراعات وأن الفردوس ستعمل جاهده على أن يكون عملها أكثر دقة ونظاماً".
وأشادت بدور الجهات المانحة قائلة "الحمدلله وجدنا أطراف عدة قامت بمساعدتنا ودعمنا في داخل اليمن وخارجها ويجمعنا حب العمل الطوعي وحب الوطن ومساعدة أخوننا، ونسال المولى أن يضع ذلك في ميزان حسناتنا ولانعرف كيف يكون الشكر لكل تلك الاطراف إلا بصدق العزيمة والعمل بكل حب لما نقوم به تجاه وطننا ومواطنيه ".
ومن جانب آخر أكدت الأخت/امينه سالم منسق المشروع أن المشروع هو محاولة من الفردوس لاشعال شمعة ربما تضيء الى جانبها الكثير من الشموع مستقبلا من خلال إعداد مجموعة من الناشطين الشباب للمساعدة في المستقبل خاصة في حالات الطوارئ في اليمن .
وقالت :ونحن ندشن هذا المشروع فأننا نساعد انفسنا عبر الشباب في كيفية التعامل مع الازمات كيف نساعد المنكوبين وكذلك كيف نحسن التصرف في المساعدة وفق مقدرات اتصالية قيادية صحية إجتماعية جيدة .
وأضافت :"المرحلة الاولى هي انشاء المركز الطوعي تليها مرحلة التدريب والتاهيل التى ستخلص الى شباب يمتلكون مهارات في الدفاع المدني والاسعافات الاولية والدعم الإجتماعي والنفسي والقيادة والإتصال .
ومن ثمه إنشاء منتدى للتواصل بين الشباب ونشر كل الجهود والأنشطة وبناء شبكة من الناشطين كما سنعل على إعداد 15مدرب من الشباب لنتمكن مستقبلا من تدريب مجاميع شابة في مناطق اخرى وبالتالي تعميم هذه التجربة ".
وبدوره أكد السيد/إيفان ماكنتوش على دعم الصندوق الكندي الدائم والمستمر لليمن في كافة مجالات التنمية مؤكدا على حرص أدارة الصندوق على استمرار الشراكة والتعاون مع منظمات المجتمع المدني .
وأضاف أن المشروع يهدف لخلق التواصل المستمر لحملات التوعية ومباشرة العمل الميداني ، وسينشىء مركز الشباب الطوعي للمساعدة حين الصراعات والازمات وخلق منتدى الالكتروني وشبكة اتصال للشباب من خلال دعم موقع على شبكة الانترنت للمركز .
كما أكد الأخ/أحمد اليمني مدير المشاريع في الصندوق الكندي في اليمن علي أهمية هذا المشروع في تعزيز دور الشباب في عملية التنمية، وأضاف بأن الصندوق عمل ومنذ فترة طويلة على دعم المشاريع التي تعزز دور الشباب وترسخ الوعي لدى أفراد المجتمع، لاسيما المرأة والاقليات.
مؤكدا بذلك حرص الصندوق على تعزيز وتطوير دور منظمات المجتمع المدني في تنمية وتطوير المجتمع اليمني والسعي نحو تحقيق التطور والتنمية. . كما أكد بأن مثل هذه المشاريع تساعد الشباب على كسب الخبرات والمهارات وتنمية روح العمل الطوعي المجتمعي بمايخدم عملية التنمية ..