منذ أعوام يدور الحديث عن مشروع طريق الحرير الصيني الجديد ,حيث بدأت الصين المحاولات في بداية التسعينات من القرن العشرين, هذا الطريق الجديد الذي سُيقام على أنقاض طريق الحرير القديم الذي قام قبل200 سنه قبل الميلاد ففي نهاية 2013م اعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن مبادرة الحزام والطريق وكان التركيز الأول على الاستثمار في البنية التحتية والسكك الحديدية والطرق السريعة. وسُيغطي هذا المشروع 66 دولة في أوروبا وآسيا وأفريقيا تضم أكثر من 4.4 مليار نسمة, ويتضمن المشروع فرعين بري وبحري. هذا المشروع أثار حفيظة الدول الغربية وامريكا لانه سيُمكن الصين من زيادة نفوذها في العالم ,وهذا التحفظ ظهر جلياً في حضور القمة حيث اقتصر حضور الغرب على وزراء بإستثناء ايطاليا التي مثلها رئيس الوزراء بينما أمريكا لم تبعث أحداً. وقد وقعت على هذا المشروع 126 دولة وعددٍ من المنظمات الدولية .هذا الطريق سيحدث ثورة تجارية واقتصادية كبرى. وستنفق الصين 150 مليار سنوياً على الدول التي وافقت على المشاركة في المبادرة كمشاريع. السؤال هو: لماذا يُحرم ميناء عدن من ان يدخل ضمن هذا المشروع الصيني الضخم؟ نظراً لما سَيمثل من نقلة نوعية للميناء وللمدينة, حيث سيتم بناء بنية تحتية متكاملة تشمل الطاقة وستبعث الحياة مجدداًفي المدينة وتعيد لعدن مركزها الدولي وتُخرجها من كل هذه الاوضاع الخدمية المتردية ,التي خلال خمس سنوات لم نر أي بارقة أمل تبشر بالخروج من هذا النفق المظلم .فلا أعانونا على الخروج من النفق ولا تركوا أحد يخرجنا من هذا النفق. ولمصلحة من لا يشملنا طريق الحرير الصيني الجديد؟ ومن هي الجهة التي منعت عننا هذه المصلحة الملحة والضرورية لحاضرنا ومستقبل اجيالنا؟ وتحت أي مبررات يندرج المنع؟ هذا الطريق الذي حول بلدة غوادر الباكستانية من بقعة منسيه في هذا الكوكب الى ميناء عامر بالحيوية وتحولت الى ورشة للبناء وميناء للحاويات والفنادق الجديدة والطرق وسكك الحديد فما بالنا بميناءعدن الذي كان ثاني ميناء حر في العالم