بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى: ( ومن قتل مؤمنا متعمدا، فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما). وقال: (ياأيتُهاالنَّفسُ المُطْمَئنَّةٌ ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيَةً مرضِيةً فادخُلىِ في عِبادِىِ وادْخُليِ جَنَّتِىِ)بفاجعة أليمة وصدمة نزلت على المسامع كالصاعقة، تلقينا خبر استشهاد الطالب الخلوق محمد عبدالواحد ناجي الحميدي الضالعي الخريج من قسم إسلامية/ عربي، كلية التربية يافع لهذا العام. والشهيد نالته يد الغدر والخيانة صباح يوم السبت في مدينة الضالع، وهو عائد من الجبهة يقود طقما عسكريا برفقة زملائه من المقاومة الجنوبية التابعة لجبهة الضالع. وإنا إذ نعبر عن حزننا الشديد وألمنا بهذا المصاب الجلل، مؤمنون في الأول والأخير بقضاء الله وقدره، وإنا في الوقت ذاته نشجب ونستنكر وندين بكل عبارات الشجب هذا الفعل الإجرامي الشنيع الذي أودى بحياة طالبنا الخريج محمد، والذي عرف بدماثة أخلاقه وطيبته وحسن معشره وأخلاقه الكريمة، وهو شاب بريء متطلع لمستقبل مشرق، أكمل شهادة البكالوريوس بنجاح ودرجة تفوق يستحق التكريم لا الغدر والاغتيال خسة، ولكن فوجئنا بعد تكريمه وتوديعه وزملائه الأسبوع قبل الماضي من الكلية، بأن يد الغدر والإجرام تغتاله اليوم بكل برود في مدينته ومسقط رأسه، وإنا في كلية التربية يافع عمادة وأعضاء هيئة تدريس وتدريسية مساعدة وطلاب وطالبات، نستنكر هذا الفعل الإجرامي الشنيع الذي يتنافى مع كل القيم والمبادئ والشرائع السماوية، كما ندعو الأمن إلى متابعة خيوط الجريمة والتحري وضبط الجناة حتى ينالوا جزاءهم الرادع على ما اقترفوا من جرم. ونتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الشهيد البطل محمد عبدالواحد ناجي الحميدي، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان... إنا لله وإنا إليه راجعون. عمادة كلية التربية يافع