مهما قسى الزمن علينا ومهما أنتزعت روح الحياة من أرضنا ، وجعلتوا طبيعتها كطبيعة المريخ تخلوا من ماء الراحة ونور الرخاء وهواء المستقبل الأمن ، ومهما باعدتم بيننا وبين سعادتنا كبعد الشمس عن القمر اللذان يصبحوا ويمسوا على بعضهم ليلاً ونهاراً وعلى طول الزمن ، ولكن لا يسمح لهم بالتعانق كحالنا نحن أخوة جنباً إلى جنب ولكن مصالحكم لا تقبل وحدة عناقنا ، ومهما أغتتلتوا و قتلتوا و فجرتوا كواكب شهدائنا من مجرتنا النضالية، علماً أن مجرتنا ولأدة للمناضلين فلن تنتهي كواكب مجرتنا ، ومهمها أنتزعتوا الجاذبية بين قلوبنا لنسبح في فضاء مكائدكم التجوعية التخوينية ، ولكن سيخلق الله من بين أصلابنا رجل المرحلة الذي سيجمع أفراد طاقم السفينة من كل أطياف الجنوب ويقود سفينة نضالنا إلى الهدف الممنون لتسعد أرواح شهدائنا وترقد بسلام وراحة لأن أرواحهم لم تذهب سدى وعبثا .. فمن ينسى رجل المرحلة الحاسمة الفاصلة التي أشبهها بمرحلة مابين الحياة والموت أي مرحلة نزع الروح ، حيث أستطاع رجلنا المشهور بهدوئه وصبره وخبرته وحنكته ذات التوقيت المناسب ، أن ينتزع أروح أعداؤنا ليس فقط دون أن يرؤا قابض أرواحهم بل أيضاً دون أن يشعروا بنزع روحهم ، ليجعلهم يتساقطوا كأوراق شجر الخريف وتهوي بهن رياح التغير إلى هاوية التفرقة والعناد بين القوى الحاكمة في ذلك الوقت ، ليستطيع رجلنا أن يذيب مابين طوبات ممالكهم وينتزعها طوبة طوبة ويشتت سكانها بين دول العالم .. أنه وزيرنا الدفاع اللواء الركن / محمد ناصر أحمد ، فرغم مغريات المؤتمر والأصلاح والحوثي لأجل ان يخدمهم دون غيرهم ولأجل أن ينسى عمله كوزير للمجتمع كامل، ولكنه لم ينصاع ولم ينخضع لهم في سبيل أن يؤدي عمله كوزير تحت قيادة فخامة الرئيس القائد المشير الركن/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، علماً أن مماحكاتهم الشخصية أرادت أن تغلب مصلحتهم على مصلحة المجتمع ، وهذا كان السبب في ميله كل الميل إلى وطنه الأم ويصبح وزير المرحلة الحاسمة الذي أستطاع أن يأخذ بثأرنا من القيادة الشمالية ويذيقهم من نفس الكأس الذي سقوا الجنوبيين منه ، ليستخدم أصابعة السياسية في التلاعب بأوتار المماحكات فيما بينهم وبسنارات التغير الأقليمي والدولي وبطُعم الربيع العربي التي بهن أستطاع سلطان الوزراء أن يصطاد الأسماك الواحدة تلو الأخرى ، وبينما وزيرنا ساعد وساهم وسمح بالباطن لسمكة الأصلاحية بنهش السمكة المؤتمرية لتتمكن من أخذ زمام الأمور ، ولكنه أيضاً أهدأ وزيرنا الطمئنينة الظاهرة للأصلاح وأخفي عنها مساعدته الخفية بأطعام ( كالتوجية والتسهيل وعدم أستخدم القوة الضاربة للوزير ) السمكة الحوثية الصغيرة التي سمح لها بل تم مساعدتها بأن تسبح من نهر صعدة إلى بحر صنعاء ، وبسبب تغير مائها إلى مياة مالحة زادت شراهتها لتأكل الأخضر واليابس وتقضي على وجود القوتان في صنعاء وما حولها ، لتنهي عصر القوتان المسيطرة على اليمن ، وكل هذا الأنجاز السياسي وعبر رجل المرحلة وزيرنا السلطان الشطرنجي الذي أستطاع فيما بعد ان يفرض حركة شك ملك ليس فقط على الملك (السيد) بل أيضاً على الحصان والقلعة و.....ألخ ، وقد أثمرت هذه الحركة بالفائدة في المناطق الجنوبية لينالوا شبة الحرية التي لحقتها الحرية الكاملة.. وخوفاً من حنكته السياسية وصبره الهادئ ووطنيته الجنوبية السرمدية التي هزت مضاجع جميع الأطراف الشمالية الذين ورغم إختلافهم في كل شي ، ولكنهم أتفقوا جميعاً دون تردد وطالبوا وبتعنت على أستقالته من منصبه كوزير دفاع خوفاً من سياسته الجنوبية المستقبلية ليقول عنه الكاتب الأمريكي الشهير ، توماس فريد مان ، انه الوزير الذي كرهه جميع الأطراف وهم المؤتمر والأصلاح والحوثي وطالبوا جميعاً بأستقالته . فكيف لا يطلبوا جميع الأطراف الشمالية أستقالته وهو الوحيد الذي نجاء من سبع محاولات أغتيال في أوج قوة وسلطة عفاش ، وإن دل ذلك فإنما يدل على الخوف والقلق الذي عشعش في مخيلة عفاش بسبب الدهاء السياسي والوطنية الجنوبية لوزير الدفاع .. فمن ينسى موقفه الوطني والأسري لمحافظة أبين، حين دعم وساند وشارك في معركة ( السيف الذهبي بقيادة الشهيد المناضل اللواء/ سالم قطن رحمة الله عليه ) للقضاء على القاعدة التي كانت من صنع السلطة في ذلك الوقت ، وأيضاً وفي أوج القسوة والقهر من قبل الرئيس السابق الذي فرضهما على الحراك الجنوبي ، لن ننسى دعمك الباطني بالمال والتسهيلات للحراك الجنوبي وذلك عبر شخصيات حراكية أعرفهم عز المعرفة وقد أخبروني بذلك .. وكيف ننسى ماقام به وزيرنا من شراء سلاح روسي يكفي لتسليح أربعة ألوية وقد تم تخزينها في جبل حديد ولكن للأسف مستشارين الرئيس منعوا من توزيعها لأبناء عدن لأجل مقاومة المليشيات الحوثية لتترك كما هي ويغتنم الحوثي الجزء الكبير منها . ومن ينسى دعمك ياسلطان الوزراء بتسليح وتشكيل اللجان الشعبية بحجة مكافحة الأرهاب ولكنها كانت أول قوة جنوبية تكسر شوكة قوات عفاش في عدن حيث قامت بأول عملية تحرير عدن وكان أول شهدائها الشهيد البطل علي الصمدي .. فمن يتجرأ وهو وزير دفاع ويعيش في مستنقع التماسيح ، أن يدعم الحراك الجنوبي و يحارب القاعدة في أبين وهي من صنع التماسيح ، سوى من كان وطني بمعنى الكلمة من الرأس إلى أخمص القدم .. ولن ننسى أيضاً المواقف الانسانية التي لا تعد ولا تحصى عندما كان وزير الدفاع ، علماً بأنه أستمر في أنسانيته إلى هذه اللحظة ( أمام عيناي ) وذلك بدعم مادي او علاجي في الداخل أو الخارج لكل من لجأ له ، فهنيئاً لك تاريخك المشرف الجنوبي ، ومريئاً لك كتابت أسمك بحروف من نور ممزوجة بأشعة الشمس وضوء القمر ، وفي أعلى قمة سطور كتب تاريخ الجنوب النضالي الفعلي وليس القولي ، ورحمة الله على والديك الذين هجنوا لنا الرجل الأكثر دهاء وحنكة سياسية ووطنية في أرض الجنوب على مدى جميع العصور . فمتى ومن سيكون رجل المرحلة الحالية ؟ الذي لا يهمنا ماهو أسمه ومنطقته ولكن مايهمنا أن يحمل ذكاء وصبر وحنكة وسياسية وبذات وطنية وزيرنا الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر احمد ، بحيث يستطيع رجل المرحلة الحالية أن يستبدل حياة معاناة المواطن بحياة رغدة مستقبلية وأمنة ، ويلم شمل الجنوبيين تحت قلب رجل وأحد وينهي الشتات والتفرقة ، ولكن لا ينسى رجل المرحلة القادمة أن الجنوب أصبح يملك ليس فقط أعداء مجاورين بل أيضاً أعداء أقليميين ودوليين ....