شريف خيري: قبل اسبوع عرضت قناة" روتانا "فيلم السفارة في العمارة، للزعيم عادل امام الذي ابدع بكل طاقته الفنية في تقمص شخصية شريف خيري مهندس النفط الذي يعمل في الامارات منذ عشرون عام تدور قصة الفيلم حول العربي الذي يحب النساء، حيث يعرض الفلم كيف يعاشر شريف خيري النساء مما ادى الى فصله من عمله بعد ان اكتشفه مدير الامريكي حيث كان يعاشر زوجته، عاد شريف خيري الى القاهرة بعد ان حوش راس مال يتيح له الفرصة في الاستثمار في بلده عاد شريف خيري الى شقته الضخمة في احد احياء القاهرة والتي ورثها من ابيه وامه، لكن تفاجاء ان شقته تجاور سفارة اسرائيل في نفس العمارة وان العمارة محاطة بترسانة امنية المشهد الاهم في الفلم ان شريف خيري لا يفهم في السياسة لكنه كان يردد أغنية انا باكره إسرائيل لشعبان عبدالرحيم عندما يلتقي بالسفير الاسرائيلي في مصعد العمارة. الفيلم شاهدته اكثر من مرة من سنين مرت الا ان متابعتي له هذه المرة كان متعلق بالتطبيع الاماراتي مع الكيان الصهيوني. احد مشاهد الفيلم كان حول فتاة اسرائلية جميلة جدا يلتقيها شريف خيري في المصعد فيصطادها الى شقته ويتفاجاء شريف خيري ان الاسرائليون وضعوا له هذا الطعم حيث قاموا بتصويره مع "المومس "وهددوه بنشر الفيلم مقابل تنازله عن القضية التي رفعها في المحكمة على السفارة، شريف خيري، الذي كان رمزا للصمود في مواجهة السفارة يذهب للمحكمة ويتنازل عن القضية ليصبح خائن عميل لعل هذا المشهد يوحي لنا ان التطبيع مع اسرائيل كان مشابه لهذا المشهد اقصد ربما الامراء الخليجيون قد يشبهوا شريف خيري. بالله عليكم ماذا تريد الامارات من اسرائيل فهي لم تكن يوما من بلدان المقاومة ولا تربطها اي مصالح مع اسرائيل اقنعت نفسي بان محمد بن زايد لعب دور شريف خيري، عندما صار خائن عميل وربما كثير من الحكام المطبعون قد غزتهم اسرائيل الى غرف نومهم ومهددون بالفضيحة، يختلف شريف خيري عنهم، انه عاد ليمارس دوره البطولي عندما شاهد الطفل الفلسطيني اياد شهيدا بعد ان التحق بالانتفاضة الفلسطينية هذا الطفل كان مع شريف خيري في الامارات واصبح صديقه انتفض شريف خيري ولم يعد يهتم بالفضيحة لتلتف الجماهير حوله من جديد. مشاهد الفيلم صور ابداعية تستحق التأمل لانها تسرد حكاية العربي وعلاقته بفلسطين العربية فمهما طبع الحكام فان الشعب العربي لن ولم يقبل بهذا التطبيع. في الاخير تحية للسينما المصرية التي تحدت كامب ديفيد وتحدت المهرولون الجدد لاحضان اسرائيل.