لأول مرة منذ عقد ونيف من الزمن نشعر كمراقبين للشارع اليمني وبالذات جنوب الوطن بان اغلبية المواطنين لديهم ثقة وحب للوزير احمد الميسري شعرنا بحجم الثقة بشكل واضح وملموس لدى جميع اطياف المجتمع اليمني حتى من بعض الاخوة الموالين للتيارات الموالية للأطراف الرافضة للميسري كوزير هذه الثقة والمطالبة الشعبية بان يكون الميسري رئيسا للوزراء او وزيرا للداخلية او الدفاع هي ناتج مواقف صلبة شامخة للوزير ضد الهيمنة الإقليمية للتضييق على المواطن وخاصة في الجنوب بحجة محاربة الحوثي ولا وجود للحوثي وبحجة اعادة الشرعية وهم يرفضون اعادة الشرعية هذه الحالة الفريدة تشعرنا بفخر ان الوعي الشعبي لازال حاضرا وان الاحزاب وقياداتها في الخارج لا تنطلق في قراراتها وتحالفاتها من قواعدها الشعبية بل من املاءات دول اقليمية تريد فرض الهيمنة والقرار السياسي على اليمن. عندما توزع حقائب اي حكومة للتشكيل الجديد تكون لرئيس البلاد حقائب سيادية من حقه وحدة فقط وهي في الاصل ان الرئيس يعين هذه الوزارات تلبية لرغبة شعبه ولا تدخل في محاصصة الاحزاب وهذا ما ينتظره الشعب من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ما لفت انتباهي كناشط ومراقب للوضع السياسي بان الاخ احمد الميسري شخصية جدلية تشبه الاساطير حيث انني تواصلت بعدة نشطاء من مختلف المحافظات والاحزاب والتيارات حيث كل شخص يحسب الميسري على الطرف الاخر وفي النهاية كل الاطراف تشهد للميسري بانه رجل مرحلة سابقة وقادمة ورقم صعب مع تمسك كل طرف بان الميسري محسوب على الطرف الاخر هنا ينبري راي الشعب المستقل ويحسب الميسري على اليمن الكبير .