بعد التوقف الطويل للمدارس الحكومية الذي دام لأكثر من 8 أشهر خلقت حملة كبيرة للمطالبة بعودتها واستئناف العام الدراسي بعد الأحداث الدرامية التي حصلت لقطاع التعليم أولها اضراب المعلمين الذين ما زالوا يطالبون بحقوقهم وعلاوتهم على مدى سنوات مضت وإلا سيعودون للإضراب مرة أخرى وبشكل أقوى ولن يعرف أحد إلى متى سيستمر. وثانيها جائحة كورونا التي عصفت بكل شيء في عدن ومنها قطاع التعليم الذي شهد شلل كامل في المدارس الحكومية والخاصة وتوقف العملية التعليمية بشكل تام حرصا على حياة الطلاب وخوفا من انتشار المرض الذي حصد عدد كبير من أرواح ابناء المدينة التي ما زالت الحالات وإن كانت طفيفة تظهر للواجهة من جديد مصابة بفيروس كورونا الذي يقال أنه المستجد وزيادة المخاوف من عودته من جديد. بعد عودة المدارس لفتح أبوابها من جديد ما هي الإجراءات التي تتبعها لمحاربة فيروس كورونا المستجد ؟ وهل جميع المدارس ملتزمة بها ؟ وما هو دور وزارة التربية والتعليم ومكاتب التربية من تنفيذ هذه الإجراءات ودعم تطبيقها في المدارس؟ استمرار اجراء التباعد الاجتماعي بين الطلاب في الفصول الدراسية: من أهم الاجراءات التي تتبعها عموم المدارس في عدن هي التباعد الاجتماعي بين الطلاب في الفصول الدراسية وتقسيم طلاب الفصل إلى فصلين لضمان هذا التباعد وتجنب لازدحام الطلاب حتى في الطابور الصباحي هناك اجراء بتباعد من الطلاب والطالبات والتشديد على النظافة المستمرة للساحات والفصول والمدرسة وحتى نظافة الطلاب الشخصية وهناك بعض المدارس الخاصة التي ما زالت تستخدم المعقمات للطلاب أو لبس الكمامة وقت الاستراحات أو عند الطابور ووقت الخروج من المدرسة. ازدادت هذه المخاوف خاصة بعد الأخبار التي تداولت باحتمال عودة فيروس كورونا بشكل مستجد وبشكل أقوى من قبل خاصة من دخول فصل الشتاء وأن هناك حالات بدأت تظهر عليها الأعراض ولكن لم يتم تأكيدها من قبل المستشفيات أو منظمة الصحة العالمية في عدن. مكاتب التربية بالمديريات اشراف على المدارس ومتابعات لأي مخالفات فيها : مكاتب التربية بعد حدوث تغيير للمدراء في عموم المديريات فيها تتبع حاليا اجراءات المتابعة والاشراف على كل جديد يحدث في المدارس ودراسة موضوع إضراب المعلمين وأبعاده وإلى أين وصل والحرص على التواصل والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والمحافظة من أجل منع أي عرقله قد تحدث للعام الدراسي خاصة بعد التوقف الطويل لها بسبب فيروس كورونا وفترة إضراب المعلمين. مكاتب التربية والتعليم اليوم في عموم مديريات العاصمة عدن تعمل على تنظيم عملية اتباع الخطوات الأساسية للوقاية من فيروس كورونا ومتابعة الأمر مع مدراء المدارس برفع تقارير شهرية أو أي احتياجات لتطبيقها في المدارس تجنبا لظهور حالات بين الطلاب والطالبات مصابه بالمرض الذي حصد عدد كبير من الأرواح وسبب مخاوف وقلق لكل الأهالي والخوف الأكبر الآن من القادم لهذا الفيروس بأن يتطور. هناك نقص كبير في المعدات وضعف في الميزانية التي تعمل بها مكاتب التربية لكنها تسعى جاهده لأن تتابع سير العملية التعليمية في المدارس الحكومية أيضا معرفة إلى أين تسير الاجراءات الوقائية بشكل يومي ومستمر وأي شكاوى أو مشاكل ترفع من قبل مدراء المدارس ومحاولة إيجاد حلول لها. دور المبادرات الشبابية والمنظمات في حملات التوعية داخل المدارس: هناك العديد من المبادرات الشبابية التي لها دور كبير وعمل مستمر في جانب التوعية من فيروس كورونا خلال الفترة الماضية ومنظمات كثيرة كانت تدعم مثل هذه المبادرات أو فعاليات توعوية في مختلف الأماكن وكانت المدارس هي المكان المستهدف الأول لها فبعد التوقف بسبب جائحة كورونا وعودة فتح المدارس كان لا بد من القيام بالتوعية فيها خاصة المدارس الحكومية لأنها تحوي عدد طلاب وطالبات أكثر وبحاحه لتوعية خاصة في ظل وجود أزمة أو مرض قد يؤدي بحياة الطلاب في حال لم تتم محاربته. منظمات المجتمع المدني لم تتوقف عند دعم المدارس بعدد من الكمامات والمعقمات وأدوات النظافة التي وفرتها لبعض المدارس وسلمتها للمدراء لكنها أيضا دعمت عدد من الفعاليات وحملات التوعية التي كان الجزء الأهم فيها التوعية في كيفية تجنب الاصابة بكورونا وما هي التدابير الوقائية التي يجب اتباعها لمحاربة المرض خاصة عند الطلاب والطالبات في المدارس والبيت. وفي كثير من الأوقات يتم تخصيص حصة كاملة أو اخراج الطلاب والطالبات للساحة من أجل عمل محاضرات للتوعية من قبل منظمات أو مبادرات شبابية خاصة هذه الفترات واستعدادا لحدوث أي طارئ أو عودة انتشار الفيروس بعد الأخبار التي يتم سماعها في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. ومع كل هذه الاجراءات الوقائية في بعض المدارس هناك مدارس اخرى تشكو من الاهمال وعدم تطبيق الاجراءات الوقائية والخوف من الأهالي على أبنائهم الطلاب والطالبات من اصابتهم بالفيروس خاصة هذه الأيام مع دخول فصل الشتاء وهناك مطالبات من قبل الإدارات المدرسية بضرورة التنسيق بين مكاتب التربية ووزارة الصحة لمتابعة سير الإجراءات الوقائية خشية قدوم موجه أخرى من فيروس كورونا ويكون طلاب المدارس أولى ضحاياه.