حذرت مصادر سياسية جنوبية من مخطط هدفه اشعال الفتنة بين أبناء محافظتي حضرموت والمهرة جنوب اليمن والذي قالت ان قوى نفوذ شمالية تموله وتهدف من خلاله إلى اغراق محافظات الجنوب في صراعات داخلية بهدف إضعاف حركة احتجاجات سلمية تشهدها مدن الجنوب وباتت تنادي باستقلال الجنوب عن الشمال . وقالت المصادر ل"عدن الغد" ان قوى نفوذ شمالية باتت تخطط اليوم لإشعال فتيل فتنة بين أبناء محافظتي حضرموت والمهرة عبر دعم توجهات قوى سلطانية باتت تطالب اليوم باستعادة قطاع واسع من الأراضي بمحافظة حضرموت قالت أنها ليست من حضرموت وإنما جزء من محافظة المهرة .
وجأت هذه التحذيرات بعد بيان أصدره احد سلاطين محافظة المهرة ويدعى " عبدالله بن عفرير" وطالب فيه باستعادة شريط صحراوي وأراض شاسعة من محافظة حضرموت وضمها لمحافظة المهرة إلامر الذي من شأنه ان يشعل نزاع بين أبناء المحافظتين.
واصدر السلطان "عفرير" مطالبته هذه في بيان صادر عنه أمس الخميس وأكد فيه انه يتمسك باستعادة أراضي شاسعة قال انه تم ضمها إلى محافظة حضرموت .
وقال "عفرير" في بيانه :" أصبح المطلب الشعبي اليوم أكثر من أي وقتاً مضى ، وهو الدعوة بإعادة الأراضي المقتطعة من محافظة المهرة لمحافظة حضرموت من جراء التقسيمات الإدارية الجائرة ( الشريط الصحراوي) وايضاً جزيرة سقطرى والذي يتطلب إعادتها بالطرق السلمية الى وضعهم الطبيعي وفقاً للوثائق والروابط التاريخية وكذا التوجيهات المركزية المتضمنة اعادة تلك الاراضي وتصويب الخارطة وفقا للحدود الادارية السابقة مما يساهم في خلق مناخات الاستقرار والتآلف وحسن الجوار وتبادل المنافع .
وبحسب المصادر السياسية التي تحدثت ل"عدن الغد" فان هذا المخطط الذي يهدف الى اشعال نار الفتنة بين ابناء حضرموت والمهرة يأتي تواصلا لمخططات سياسية سابقة تمولها قوى نفوذ بصنعاء وبينها الدعوة الى فصل حضرموت واقامة دولة عدن واخيرا مخطط اشعال فتنة بين ابناء حضرموت والمهرة عبر اشعال قضايا الاراضي بين المحافظتين.
وترى اطراف سياسية جنوبية عدة ان قوى النفوذ التي اجتاحت الجنوب في العام 1994 وبعد ان باتت تحس ان مصالحها في خطر بسبب الثورة السلمية الجنوبية لجأت الى تغذية مخططات هدفها ايجاد صراع جنوبي جنوبي وهو الامر الذي من شأنه ان يضعف اي حركة استقلال جنوبية . وقبل اسابيع من اليوم كان القيادي الجنوبي البارز "حيدر ابوبكر العطاس" قد حذر الجنوبيين من المؤامرات التي تحيكها قوى شمالية متنفذة وتحاول من خلالها جر الجنوبيين الى صراعات داخلية مؤكدا ان الشمال نجح في العام 1994 في ضرب تماسك الجنوبيين عبر الادعاء بوجود مخطط لفصل حضرموت حينها مشيرا الى ان نفس الخطة والتحركات باتت قوى النفوذ في الشمال تمارسها مرة اخرى .