سنوضح العنوان من البداية لكي نعطي للقارئ حرية التوقف او مواصلة قراءة القصة كنت في رحلة جوية عبر الخطوط الجوية الاثيوبية من إقليم ماكاو الصين الى الخرطوم وكان خط الرحلة تتوقف ترنزيت مرتين الاولى في مطار شانغهاي والوقوف الثاني مطار إديس أبابا فعند وصولنا مطار شانغهاي وصلنا على كوانتر تأشيرة دخول موقف الترنزيت وعندما أعطينا جوازتنا للضابط اوقفنا جانباً وقام بفحص جوازاتنا بالناظور واستمرينا بالانتظار بينما الاخرون الذي يحملون جوازات بلدان غير اليمن يمرون بكل سلاسة واحترام وجلست انا وصديقي شعفل الذيباني ننظر لبعضنا البعض في جو" يملؤه الصمت وخيبة الامل والتعاسة وظلينا نتبادل الحديث انا وصديقي شعفل بنظرات كانت ترجمتها اننا يمنيين وسوف يعيدوننا الى المطار الذي اتينا منه وفي حال عودتنا سوف نخسر مبلغ تذاكر تقدر بثلاثة آلاف وثمانمائة دولار بينما نحن نتبادل الحديث بنظرات الحسرة والنقص والضابط مشغول بفحص الجواز ورقة ورقة بكل أريحية واستخفاف ومساعدته تنويه بتأشيرات الدخول لحملة الجوازات من بلدان مختلفة .لقد اعادني التفكير الى ماهو ابعد من ذالك وضعي ووضع رفيقي وضع اسرتي واهلي واصدقائي وتذكرت كل من لي عندهم قيمة واحترام حين راءيت من لم يعطني اي اهتمام بينما الجميع يمروان بسلام ولاكن جنسيتي التي احملها هي من تسببت لي ان يضعوني في عدسة الناظور فقلت لنفسي لن ارئ هذاء الناظور الا في المختبرات لكي يكبر الاجسام الصغيره حتى يتسنى للفاحص معرفتها من اي نوع من البكتيرياء او الفيروسات ولاكننا بشر وليس فيروسات بل هو مصنفين ارهاب والارهاب بقاموسهم اسوى من فيروس كورونا عند الصينيين لن ينفذ صبري وتحملت نتائج وضريبة الحرية التي يتقاتلون باسمها في اليمن ولاكنني ايقنت ان حريتي ليست التي انشد واتفاخر بها في اليمن ..فلقد رايت الحرية بأم عيني عندما يمر كل المسافرين جميعهم الى المطار وانا وصديقي في وضع قيد التفعيل ومارفع الناظور من فوق جوازتنا الا وانا مبلل بالعرق والارق وجميع المسافرين قد دخلو وتبقينا انا وصديقي لوحدنا بعدها تم ختم جوازتنا بتأشيرة ترانزيت مدتها 24ساعة حسب قانون الترنزيت في كل مطارات العالم حصلنا على اذن الدخول بعد ان تحقق الضابط إننا ليس فيروسات ولا إرهابيين او مزورين فرحت كثيراً لانه لم يرفضنا و يعيدنا فقلت لنفسي ما اوصلنا الى هذا المستوى الهابط بين الامم إلا إننا لم نقبل بعضنا البعض ودمرنا بلدنا فكيف يقبلنا الاخرين في بلدانهم ..لن انسئ واريد ان يسافر الجميع ليرون ماهي قيمتنا عند الاخرين نحن نتفاخر بالحروب والسلاح والقتل ونمارس الظلم وعندما نسافر لاتحمل السلاح ولا تستطيع ان تتفاخر ولا ولا ولا تستطيع الا فقط تجد نفسك شخص لاقيمة له ولا يثقون بشخصك وجنسيتك ..قوتنا بقوة بلدنا ..انت تسافر فلن ينظروا اليك لانك تبع اي حزب ولاكن وضعك من وضع بلدك وجوازك الذي تحملة ..وبعد توقف دام عشر ساعات ترنزيت واصلنا الرحله من مطار شانغهاي بودنغ الدولي الئ مطار أديس أبابا بول الدولي لنتوقف هناك ثلاث ساعات وكانت معاملة طيبة من موظفي المطار في أديس أبابا ..واصلنا رحلتنا الئ الخرطوم فوصلنا بحمد الله وهنا شعرنا بالاحترام والتقدير من ضابط الكوانتر القائم على تأشيرات دخول الخرطوم حين قراء جوازاتنا قال اهلاً وسهلا باهلنا اهل اليمن السعيد وقالها بحق حب واحترام يكنه للجواز اليمني فابتسمت له وقلت شكراً لك أخي الضابط قال نحن نحب اليمن لانها اصل العرب وهي البلد السعيد فقلت له اليمن لن تعد كما كنت ترى فهي حزينة لم تعد سعيدة ..وسألني سؤال كان سؤاله مع من انتم مع الحوثي او الشرعية فأجبته بالقول بعد تأمل .نحن مع من يبني اليمن وحين اسافر من مطار شانغهاي مثل الجنسيات الاخرى بدون ناظور ساكون مع من يبني اليمن ويرفع سمعتنا بين الامم ..فتبسم وقال أحسنت ياولدي نتمنا لكم الأمن والاستقرار والتطور ..