صممت ان اكتب ما اود قوله علنا وقد حاكى في صدري شهورا وايام ويمكن الدافع لذلك حلول الذكرى الوطنية الذهبية لسلطنة عُمان الجارة الاقرب متمنين للسلطان هيثم ابن طارق وقيادات السلطنة كافة وللشعب العماني الشقيق راحة بال وسعادة دائمة وتقدم مستمر وازدهار. جالت سلطنة عُمان في خاطري وتفكيري وسالت نفسي اين هي مما يحدث في اليمن بجنوبه وشماله!! سمعنا وقرانا عما يقولون عنها وعما يدور في اليمن ولم نسمع منهم مباشرة الا اللمم وكيف ذاك وهي الاقرب لنا شعبا وارضا ولما لا نسمع لها لعل في رؤاها ما يسر الخاطر والبال، قد يقول قائل ان الاحكام قد صدرت منذ القدم نقول رحم الله السلطان قابوس وفهد وزايد وعبدالله فلما لا تجدد الرؤى ونرى ما لدى السلطان هيثم ابن طارق ال بوسعيد وبحكم ان الزمن دائما متجدد باستمرار فما المانع ان نرى ما هو الجديد لديهم وكيف نستطيع نتماهى مع اشقائنا في عمان لعل ذلك يفيد شعوب المنطقة عموما ويسود الامن والاستقرار.
ندرس ما حدث في الماضي ونرى ما سبب الاختلاف وعكر الرؤى وكيف نستطيع نتقارب برؤانا واهدافنا ونكمل بعضنا كما كنا قديما وليعذر بعضنا البعض فيما كان سبب الخلاف فلا صداقة دائمة ولا عداوة كذلك والدائم فقط الود والحب فجميعنا اشقاء وترسبات الماضي القديم يجب ان ينسى وقد كان السلطان قابوس رحمه ربي وغفر سباق الي ذلك حين رسمت الحدود حينما كان هناك بعض الاختلاف بوجهات النظر فما كان من حكمة المغفور له السلطان قابوس الا ان امسك بالقلم وخط بيده الكريمة مستقيما وقال هذه حدودنا وقابل رئيس وفد اليمن الديمقراطي المرحوم الدكتور عبدالعزيز الدالي وعمل انبعاج بالحدود بسبب قلعة عمانية حين راى بعض من عدم الرضا من قبل الوفد العماني وقُبل ترسيم الحدود بارتياح من قبل الوفدين وهذا ما قاله لي شخصيا الدكتور عبدالعزيز الدالي رحمهما الله.
اذا لما لا يكون هذا السلوك والتعامل الكريم الراقي مبدأ ومنطلق مع العموم وعلى راسهم نحن وسلطنة عمان فنحن جميعا جسدا واحدا ومهما اختلفت وتمايزت وجهات النظر بسبب دوافع الغير فاهداف التقارب والتماهي اكثر ولذا وجب ان يكون ببالنا وتوحيد الرؤى هو لاشك الهدف الاسمى والاعظم. نتقدم بهذه المناسبة الكريمة التهاني والتبريكات لجلالة السلطان هيثم ابن طارق ومن خلال سموه للشعب الشقيق في عمان أسمى التهاني والتبريكات مؤكدين بهذه المناسبة العظيمة مناسبة العيد الوطني العماني والذكرى اليوبيلية الذهبية منطلقا نحو الاكمل والافضل نرجو ذلك ونامل لنا جميعا.