يصادف اليوم الجمعة ذكرى اليوم العالمي للطفولة حيث يوافق تاريخ التوقيع على الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989 من قبل 192 دولة فيتولون الأطفال المهمة و يحوّلون العالم إلى اللون الأزرق إحتفالاً بهذا اليوم . حيث اكتست مغرب هذا اليوم الجمعة الواجهة الغربية لمدينة شبام التاريخية بوشاح أزرق بعد أن اعتمدت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة ووزارة الشباب و الرياضة ثلاثة معالم تاريخية في اليمن لتشمل قلعة صيرة والقاهرة بتعز و شبام حضرموت احتفالاً بهذا اليوم العالمي . دعونا من الرسميات الزائفة و لنبحر في مآسي الطفولة في حرب بترت أطرافها و فقعت عيناها و شلّت حركتها فأعاقتها و شوُهت أجسادها و جمالها و براءتها . طفولة حُرمت من التعليم فكوفِئت بالمتارس و حُرمت من البيوت تحت الهجرة والقصف فكوفِئت بالعراء و الشوارع تحت التسول وحُرمت من الحنان فكوفئت بالتيتيم . طفولة بين الشوارع و حركة السيارات تبحث عن رزقها و تسد رمق عائلتها بعد أن اجبرها الغلاء الفاحش و الوضع المزري . طفولة تعرضت للإنتهاك في جرائم موحشة تقشعر منها الأبدان فتارةً يتم اغتصابها و اختطافها و تارةً استغلالها ما بين عمل شاق أو فعل دنئ ! طفولة ضاعت ما بين سوء إستخدام التقنيات و التكنولوجيا الحديثة و بين ضعف التربية فزادت المصائب و المشاكل فتأثر المجتمع سلباً و تفكك نسيجه . في الأخير نسأل الله أن يرفع عنا المصائب ما ظهر منها و ما بطن و يحفظ أطفالنا من كل مكروه . و دمتم في رعاية الله