ترأست البشاعة أخبار كرة القدم الانكليزية في الموسم المنتهي حديثاً، وبقيت صاخبة وفاضحة مع اللجنة المستقلة التي حكمت في قضية جون تيري العنصرية واتهامات تشلسي غير المثبتة على أن الحكم مارك كلاتنبرج قد أساء لاثنين من لاعبيه، فيما دفعت التقارير لبعض المباريات إلى التمعن بالنظر في المصافحة بين اللاعبين المتنافسين قبل المباراة، وتجاهل البريمير ليغ اقتراح المدير الفني السابق لكوينز بارك رينجرز مارك هيوز بأنه ينبغي التخلي عن هذه "التمثيلية". وتجنب هيوز ليصبح أول مدير فني تتم إقالته (23 تشرين الثاني) في الدوري الممتاز، لأنه تمت إقالة روبرتو دي ماتيو من تشلسي قبله بيومين (21 تشرين الثاني 2012)، الذي، بعكس جاره، لم يفز ببعض المباريات، ولكنه كان يتصدر ترتيب الدوري لمدة شهرين. وتبعهم في العام الجديد ثلاثة مديرين فنيين للأندية المرشحة بالهبوط، كما قاد الذعر إلى الرغبة في أن تأتي الثروات الرائعة خلال شهر آب من عروض البث التلفزيوني داخل البلاد وخارجه.
ولكل الانتقادات للوائح يويفيا للعب المالي النظيف – في الغالب ستكون لتعزيز الوضع الراهن – صوتت أندية الدوري الممتاز بفارق صغير لقبول ضبط النفس المالي الخاص بهم.
أما بالنسبة إلى كرة القدم، فقد تبين أن الحملة الأخيرة لموسم السير اليكس فيرغسون كانت من سباق لحصان واحد (89 نقطة ولدى الوصيف مانشستر سيتي 78 نقطة). وكان هناك اهتمام ورومانسية في مكان آخر عندما تأهل سوانسي سيتي وبرادفورد سيتي إلى المباراة النهائية لكأس الدوري، فيما أصبح لويغان شعبية كبيرة عندما فاز بكأس الاتحاد الانكليزي، مبشراً بإقصاء فريق روبرتو مانشيني مانشستر سيتي، أكثر من شعوره بالإحباط لهبوطه من الدوري الممتاز.
وبتالي، فقط بالنسبة إلى مباريات عطلة الأسبوع في الموسم، فإن كرة القدم العالمية بحاجة إلى الدراما يومياً، أكثر من مجرد لقاء بين الأندية.
أفضل صفقة تعاقد : ميتشو، مليونا جنيه استرليني، من رايو فالكيانو إلى سوانسي سيتي. أرونا كوني، 2.7 مليون استرليني من ليفانتي إلى ويغان. فيما احتلت اسبانيا محل فرنسا للتسوق لأفضل المواهب، أياً كان تفكير نيوكاسل الذي لديه أكثر من 9 لاعبين فرنسيين.
أسوأ صفقة شراء : سكوت سنكلير، 6.2 مليون من سوانسي إلى مانشستر ستين. اسامة السعيدي، 3.2 مليون من هيرنفين إلى ليفربول. سوانسي اشترى ميتشو الذي سجل 22 هدفاً له هذا الموسم بمليونا استرليني وباع سنكلير وداني غراهام (7 أهداف هذا الموسم) بأكثل من 11 مليوناً.
المباراة الأكثر الحافلة بالأحداث: ريدينغ 5 ارسنال 7. السيتيزين 2 والشياطين الحمر 3.
كانت مباريات كأس رابطة الأندية المحترفة متغطرسة بالفعل قبل مباراة المرحلة الرابعة غير العادية عندما وجد ارسنال نفسه متأخراً 3- صفر في أول ال37 دقيقة، ما دفع عدد كبير من أنصاره إلى ترك مدرجات الملعب. ولكن بتسجيله هدفين في الدقيقتين الأخيرتين من المباراة منحته فرصة اللعب الوقت الإضافي والانتصار في نهاية المطاف.
أما مانشستر سيتي فقد كان متأخراً عن جاره مانشستر يونايتد بثلاث نقاط فقط عندما التقيا في كانون الأول، وحتى التعادل فقد كان مقبولاً، قبل أن يتحرك لاعب وسطه سمير نصير خارج جدار اللاعبين ليترك فراغاً في الوقت الذي كان مهاجم الشياطين الحمر ينفذ ركلة حرة في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
المباراة الأقل الحافلة بالأحداث: ريدينغ صفر – كوينز بارك رينجرز صفر.
أداء مثقل بعد ظهر يوم الأحد، كما أكد التعادل السلبي هبوطهما.
أبرز العناوين في أحداث الموسم الرياضي : 1 لويس سواريز: على رغم أنه كان كابتن أوروغواي في دورة لندن الأولمبية، إلا أن مهاجم ليفربول الذي أنهى حلم النادي خارج الدوري ماتسفيلد تاون في كأس الاتحاد بهدف الفوز في اللحظات الأخيرة، وبعدهابثلاثة أشهر كسب الدعم ببطء ليفوز بلقب لاعب العام، عض ذراع مدافع تشلسي برانيسلاف إيفانوفيتش المندهش وتم حظره 10 مباريات.
2 جون تيري: متفوقاً على سواريز كلاعب، تلقى صيحات الاستهجان على نطاق واسع في كل مكان. تم حظر كابتن تشلسي أربع مباريات (كانت ستكون 5 مباريات تحت التشريع الجديد الذي أقره البريمير ليغ الأسبوع الماضي) بسبب إهانته العنصرية لانطون فرديناند، ثم اعتزل اللعب دولياً، وغاب عن 16 مباراة بسبب إصابته في الركبة، وهدد بالعودة إلى منتخب انكلترا ثم عدّل رأيه، وبرز مرة أخرى عندما اصيب ليرفع كأس يوروبا ليغ.
جائزة لأفضل حديث: دفع مراقب الخط جون بروكس المدافع جوليون ليسكوت وقال له اذهب وحيي جماهير مانشستر سيتي الذين دفعوا 62 جنيه استرليني لمشاهدتك في استاد الإمارات لارسنال.
أسوأ تعليق: قال المدري الفني لانكلترا روي هودجسون لراكب في قطار الانفاق "ليس لريو فرديناند مستقبلاً مع منتخب بلاده".
تعليق غير متوقع: السير اليكس يصب الشمبانيا للصحافيين: "الكثير منهم شرب نخب وصول ديفيد مويس!".
الوداع الأخير: اعتزل مع فيرغسون، اسطورة مانشستر يونايتد السابق ديفيد بيكهام. ومع ضجة أقل بكثير زميله بول سكولز، بالإضافة إلى مدافع ليفربول جيمي كاراغر (المدير الفني مستقبلاً)، وزميله السابق مايكل أوين، المحلل الجديد في التلفزيون.
إقالة مدير فني مع أفضل نتائج: روبرتو دي ماتيو، تشلسي، حصل على لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الانكليزي في الموسم الماضي. هذا الموسم فاز في 11 مباراة وخسر 6 مرات وكان ترتيبه الثالث في جدول الدوري.
إقالة مدير فني مع أسوأ نتائج: مارك هيوز، كوينز بارك رينجرز، فاز بمباراة واحدة وخسر 10 مرات، محتلاً المركز الأخير (20) في الدوري.
أسوأ اختيار للراعي: "ونغا" شركة القروض، سيكون الاسم الجديد على قمصان نيوكاسل.
أجهل أصحاب الأندية: مجموعة فينكي الهندية مالكة بلاكبيرن روفرز.
أسوأ توقعات الطقس: أهمل الاتحاد البولندي من اغلاق سقف استاد وارسو قبل تأجيل المباراة ضد انكلترا بسبب سقوط أمطار غزيرة.
الحسابات الأكثر ابداعاُ: 1 تشلسي: بعد الإعلان عن خسائره البالغة 78 مليون استرليني في الموسم الماضي، صرف 75 مليوناً لشراء لاعبين جدد وأعلن عن ربحه مليون استرليني.
2 مانشستر سيتي، خسر السيتيزين 99 مليون استرليني "فقط"، وبالتالي يمكن أن يقول ليويفا إنه يتحرك بالاتجاه الصحيح لتطبيق لوائح اللعب المالي النظيف (الخسارة السابقة 197 مليوناً).
أفضل مدير فني: السير اليكس فيرغسون، كان مسؤولاً عن 1500 مباراة لمانشستر سيتي، فاز في 895 مباراة وتعادل 338 مرات وخسر في 267 مباراة، أي نسبة الفوز 60 في المئة.
أفضل لاعب: تم اختيار مهاجم توتنهام غاريث بيل كأفضل لاعب هذا الموسم.
