قد تمر على الانسان اوقات يكون فيها في قمة السعادة وقد تمر عليه اوقات يكون فيها في قمة التعاسة وبين هذه الاوقات يعيش تارة حزين وتارة سعيد وتارة مكتئب وتارة عاشق وتارة قمة في الورع وتارة قمة في الحكمة وتارة قمة في الهدوء وتارة قمة في الصخب فدوام الحال من المحال ولكن الانسان قدر المستطاع يوطن نفسه ويكيف حياته على نمط معين وقد لايحبك أناس لنمطيتك وقد يعشقك اناس لبراعتك في توطين نفسك وسيرها مساراً معيناً لاتلفت فيه ولا اعوجاج ولكن الذكي الفطن من يعرف السباحة في بحر هذه الاوقات وكيف يتعامل مع امواجها فالحياة بحر لجي عاصف تارة هادئ تارة اخرى لايأمن امواجه الا الاحمق او القبطان البارع فالاحمق عندما تصادفه موجة عارمة يغرق فيها ولايعرف كيف يتعامل معها باحترافية ويتجاوزها والكيس الفطن يعرف كيف يتعامل معها بكل هدوء وروية فعندما تغشاه حالة فرحة عارمة فأنه يغوص في اعماق اعماقها حتى ينال كل مافيها من سعادة وانتعاش ويخوض غمارها بكل مااؤتي من قوة حتى يحصل على كل نتائجها وينتشي بفرحها واذا ماانتابته موجة حزن عارمة فأنه يتجنبها قدر المستطاع ويحاول الوصول على سطحها والطفو فوقها بكل ماأؤتي من قوة وخبرة وعزيمة وايمان واصرار حتى لايتأثر بها وأن تأثر فالاثار محدودة ولاتذكر وجانبية قدر المستطاع وليس لها اي اثر على سير سفينة حياته فهو سباح ماهر وقبطان خبير عرف كيف يتعامل معها ويتجنبها بهدوء وبدون اي اضرار تذكر لذلك حاول يامن تقرأ هذا المقال ان تعرف كيف تتعامل مع ظروف حياتك باحترافية فاذا حل بك سعادة فاغتنمها ولاتحاول ان تكدرها باي شئ ولاتجعل اي احد يثنيك عن الخوض في غمارها والعيش فيها وافرح واسعد قدر المستطاع واذا انتابك الحزن فتذكر ايمانك بالله وقضائه وقدره وان الحياة طريق سفر لاحزن يدوم فيه ولاسرور وانها ظروف يجب ان نعيشها وانها اقدار يجب ان تمر علينا وبهذا تكون قد تجنبت الحزن والاكتئاب والندم والزعل ومرت عليك سحابة الحزن بكل سلام وبدون اي عواصف رعدية ممطرة ، نسأل الله لكم افراحاً سرمدية وسعادة ابدية وان يبعد عنكم كل حزن وشقاء وان يكتبكم من السعداء اهل اليمين اهل الفردوس الاعلى من الجنة ودمتم بخير .