تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها المساندة لغزة في اطار المرحلة الرابعة من التصعيد في استهدف السفن الاسرئيلية والمتجهة الى مواني فلسطينالمحتلة في البحرين الاحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر الابيض المتوسط . وفي هذا الاطار قالت شركة أمبري للأمن البحري البريطانية ان سفينة نقل بضائع تعرضت لقصف بصاروخ على بعد 83 ميلًا بحريًا جنوب شرقي عدن باليمن، ما أدى لنشوب حريق فيها. وأضافت انها تلقت تقريرًا عن حادث ثانٍ، على بعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غربي عدن باليمن ونقلت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "UKMTO" عن قبطان السفينة الذي أبلغ عن إصابة السفينة بقذيفة مجهولة على القسم الخلفي مما أدى إلى نشوب حريق، في حادث على بعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غربي عدن باليمن. وتعد المرحلة الرابعة من التصعيد من أهم المراحل التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية حتى الآن ضمن المساندة لإخواننا في قطاع غزة. ومن أبرز ما تم خلال هذه المرحلة، وصول الصواريخ اليمنية إلى البحر الأبيض المتوسط والعمق الصهيوني باسلحة نوعية جديدة صاروخ "فلسطين" بعيد المدى في رسالة لها أكثر من دلالة، وأهمية، وهي تأتي في سياق الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف جرائمه المتوحشة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والمتواصلة للشهر التاسع على التوالي. وخلال الشهر الماضي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن عمليات عسكرية استهدفت عدداً من السفن والبوارج الحربية الأمريكية والغربية، في البحر الأبيض المتوسط، وهو تطور نوعي له حساباته ودلالاته. وفي السياق يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان إن قواتنا المسلحة نفذت العديد من العمليات الهجومية باتجاه البحر الأبيض المتوسط، حيث استهدفت السفن التي تحاول الدخول إلى موانئ فلسطينالمحتلة، وامداد كيان العدو الصهيوني بالبضائع، مشيراً إلى أن الوحدات الضاربة في سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية نفذت عدداً من العمليات الهجومية، كان منها مهاجمة السفينة (ESSEX) الإسرائيلية، واستهدافها بعدد من الصواريخ بعيدة المدى؛ وذلك أثناء محاولاتها اختراق قرار الحظر التي تفرضه قواتنا المسلحة. ويؤكد عثمان هذه العمليات التي بدأت تطبقها قواتنا المسلحة حققت نجاحات استراتيجية غاية في الأهمية، لافتاً إلى أن هذه تعتبر عمليات أولية في مسرح عملياتي وتكنولوجي معقد وصعب، لكنها أظهرت فاعلية واقتدار غير مسبوق في تحديد هوية السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني وضربها في البحر الأبيض المتوسط. ويوضح أن العملية التي استهدفت سفينة ESSEX كانت نوعية إلى حد كبير، فقد تم خلالها تتبع السفينة، ومعرفة هويتها ووجهتها في سياق معلومات استطلاعية دقيقة، إضافة إلى استهدافها بعدد من الصواريخ كما أعلن ذلك ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، لذلك هذه نقطة غاية في الأهمية، مشيراً إلى أن استخدام الصواريخ بهذه العملية المعقدة، والتي تحتاج إلى قطع مسافات تصل من 1800-2200كم، يؤكد أن قواتنا المسلحة بدأت تمتلك أجيالاً جديدة من الصواريخ بعيدة المدى، وذات قدرات متطورة جداً تفوق جميع النظائر الصاروخية السابقة. ويؤكد أن الصواريخ اليمنية تمكنت من قطع هذه المسافات ووصلت إلى البحر المتوسط، كما تمكنت أيضاً من تجاوز جميع الأنظمة الدفاعية التي نشرها العدو الأمريكي والإسرائيلي، سواء تلك التي في أراضي جنوبفلسطينالمحتلة، أم الرشراش، أو في مياه البحر الأحمر، واصفاً ذلك بالنجاح الكبير الذي تحقق بفضل الله تعالى، وعبر هذه الصواريخ تعد مسألة مفصلية لها أبعاداً وتداعيات كبرى على العدو الإسرائيلي، والأمريكي، وعلى ميزان القوى بشكل عام.