عبدالسلام عبدالله الطالبي / مآسي يندى لها الجبين يقدم عليها العدو الاسرائيلي بمساندة أمريكية مكشنوفة . مجزرة بشعة في مخيم النصيرات يسقط فيها اكثر من 200 شهيد و 400 جريح وسفك لدماء الأبرياء بجرأة ووحشية يحتار لها ذوي العقول والألباب ولا من ضمائر تتحرك أو حتى تحركها شلالات الدماء أوتفجرها براكين الغضب وإلى أي مدى يريد أن يصل إليه العدو الاسرائيلي؟ هل هو في بشاعته هذة يريد أن يزيد حكام الصمت والخنوع فوق صمتهم خزيآ وإهانة أم أنه يمرر مشروعه المتعجرف لدوس الكرامة ! وهل يقبل الحكام العرب بهكذا انتهاك واهدار لدماء أبناء جلدتهم وهم يقتلون في مناطق محاذية لهم بدماء باردة ولا من نصير أو صوت يردع هذا الظالم العنيد الذي يتمادى من يوم إلى آخر في مجازره البشعة بحق أبناء فلسطين كأني أراكم أيها الصامتون وأنتم تسحبون إلى النار على وجوهكم جراء صمتكم المهين وتوقيف الغرض الحقيقي الذي حشدتم فيه جيوشكم ومقدراتكم العسكرية والقتالية! ولسان حال الواقع يقول أنتم وراء كل مايجري! ولولا خوفكم على مناصبكم ومصالحكم لكان لكم دور في كل مايجري في قطاع غزة التي تنزف دمآ أمام أعينكم وأنتم لاتخجلون من إنسانيتكم واولادكم وشعوبكم التي منعتم عليها حتى الخروج للتعبير عن رفضها ومواقفها إزاء هكذا جرائم! لقد طغى فرعون مصر وتجبر وعاث في الأرض الفساد وأقدم على قراره المجحف بحق كل المواليد ليقدم على ذبحهم وسلبهم الحياة أمام مرأى ومسمع آباءهم وأمهاتهم كما هو حاصل اليوم في غزة! لكن إرادة الله لم تغب عن هكذا إجرام بشع حيث كانت نهايته المخزية التي خلدتها آيات الله في كتابه الكريم فكانت النهاية على من نجى من أطفال مصر وتربى داخل قصره ليعلم كل أحرار العالم بأن في يمن الإيمان والحكمة شعب وقيادة لا ولن يهدأ لها بال حتى تأخذ بالثأر من أحفاد فرعون ونظرائه في عالم اليوم وأنهم سيسقطون جميعآ في وحل الظلمات وستحل عليهم لعائن الله والملائكة والناس أجمعين جراء ظلمهم وصمتهم وتواطئهم وذلهم وخزيهم وغدآ لناضره قريب والله المستعان