في الذكرى الخامسة لإستشهاد اللواء/جعفر أخو الشهيد صخر يتساءل: لو كان جعفر على قيد الحياة اليوم هل كان وصل الحال بنا في عدن الى ما نحن عليه؟ في السادس من ديسمبر 2015 أستشهد محافظ عدن اللواء/جعفر محمد سعد وأخي الوحيد صخر و4 من رفاقهم بعملية ارهابية جبانة أستهدفت سيارته في منطقة التواهي، كان هذا اليوم بداية النكبة لعدن وأهلها لم ترى بعده هذه المدينة الخير ولن تراه في ظل صراع مستمر لم تستطع أطرافه تسمية القتلة الإرهابيين ومعاقبتهم حتى اليوم بالرغم من مرور خمس سنوات على هذه العملية الإرهابية. لم يكن الشهيد جعفر محافظاً لعدن فقط بل كان بطل تحريرها من غزو الحوثي وعفاش ورافقة أخي منذ اليوم الأول من نزولة لعدن حتى أستشهد معه، حزنت عدن مره لفقدان جعفر أما أنا فكان حزني بحزن عدن بأكملها لفقداني العضد والسند بجانب جعفر رحمهم الله ومن معهم وأكثر ما يحزنني أن عدن لن ترى جعفر آخر ولن أرى أخي مرة أخرى. كان جعفر إنساناً محباً لعدن وأهلها ينبذ ويُجرم كل ما يضر بهذه المدينه أحب عدن بصدق فأحبه أهلها، وقف الشهيد جعفر ومعه قلةٌ فقط لإصلاح عدن بينما كان الكثيرون ضده واليوم تقف عدن وحيده بينما يدمرها الكثيرون... تمر السنوات وفي كل سنة أسأل نفسي نفس السؤال: لو كان جعفر على قيد الحياة اليوم هل كان وصل الحال بنا في عدن الى ما نحن عليه؟ وتأتي الأجابة لا والله ما كنا بهذا الحال. أحيو ذكرى إستشهاد اللواء/جعفر ومن معه بتسمية الإرهابيين ومعاقبتهم والسير على خطاه وتوحيد الصفوف لا بالكذب والنفاق والفرقة والقتل والسلب والنهب والبسط. ختاماً أدعوا الله أن يفرج على عدن وأهلها هذا البلاء والفتن والرحمة والخلود ل جعفر وصخر ومن معهم وجميع الشهداء الأبرار...