قال الدكتور عبد الستار الشميري رئيس مركز جهود للدراسات باليمن انه لا يعتقد أن هناك ربط حقيقي بين المجاعة في اليمن والتحرك لإدراج جماعة الحوثي على قائمة المنظمات الإرهابية. وقال الشميري إن "ما يتعلق بالحديث المتكرر بوجود مجاعة في اليمن، لا أعتقد أن هناك ربط حقيقي فيما يتعلق بتحرك الجمهوريين وترامب بإدراج جماعة الحوثي على قائمة المنظمات الإرهابية، وهذا يرجع إلى أن موضوع المجاعة في اليمن هو واقع بالفعل وتم حله منذ فترة، لكن هناك حالات مجاعة فعلية في المناطق النائية سواء كانت سوء تغذية في تهامة أو في غيرها من المناطق الريفية والجبلية البعيدة في تخوم شمال الشمال، ولا اتحدث عنها عن حالات ماتت نتيجة سوء التغذية ولكنني أتحدث عن أسر بكاملها ماتت بسبب تلك المجاعة". وأضاف ل"سبوتنيك"، "عندما تعلن الأممالمتحدة عن المجاعة في اليمن فهى أيضا مستفيدة من الأزمة الانسانية والمجاعة في اليمن لأن هناك حالة من التربح للمنظمات في هذا المجال، حيث أن ما يوزع للمستحقين من حقيقة ما وصل لتلك المنظمات لا يتجاوز 40 في المئة، وال 60 في المئة الباقية تدرج ضمن مصاريف تلك المؤسسات، علاوة على ذلك فإن 20- 30 في المئة من نسبة الشعب تضيع ضمن عمليات فساد مختلفة، منها عمليات التوزيع بطريقة عشوائية، وأصبحت عمليات الجانب الإنساني في اليمن مناخ خصب يساعد تلك المنظمات على الاستثمار وإعلان المجاعة في اليمن بصورة متكررة، لأن المستفيد الحقيقي من تلك المعونات، ليس الفقراء والمحتاجين الحقيقيين ولكنها المنظمات والعاملين بها". وأشار الشميري إلى أنه "يقدر عدد المنظمات المحلية والأجنبية التي تعمل في مجال الإغاثة باليمن حاليا بما يقارب 2000 منظمة يعمل بها ما بين 100-50 ألف موظف يستفيدون بطرق شرعية وغير شرعية، وتلك مهزلة أخرى من مهازل الحرب في اليمنوالأممالمتحدة". وحول علاقة المجاعة بإدراج الحوثي على القوائم الأمريكية للإرهاب قبل رحيل ترامب، استبعد رئيس مركز جهود للدراسات هذا الأمر قائلا، "هذا الأمر يخضع لمقايضات مع إيران واعتبار هذا الأمر ورقة يمكن أن تستفيد منها واشنطن للضغط على طهران في أي ملف آخر، هذا الأمر لم يختمر، ونسمع من 4 سنوات أن جماعة الحوثي سوف تدرج على قوائم الإرهاب وهو ما لم يحدث".