غموضٌ على ناصيةٍ لكأنَّ رتقاً تفتَّقَ عبثاً في موضعٍ هُزمَ بهِ من سرابِ الوهمِ يُشعلُ تارةً و يُخمِدُ تارةً أُخرى. فراشاتٌ هُنا لا تشيخ ، سُطورٌ تتوشحُ خريف الضوء المُتناثِر بينَ أزقة مُدنٍ ثملة بِالكأس، مَطرٌ يُغسِلُ قصيدةً في يديهِ لم تكتمل مِن شَهقةٍ رُميَت على قارعةِ الرصيف دمَاً تخثّرَ من نياط الكَبت ، كيفَ لِلريحِ أن يتلو سورةَ الرصدِ و جَناحاهُ تكسرت في مسيرةِ الأمسِ ولىَّ ولم يعُد ، المرايا التي تتمترسُ بِزاويةٍ نُصبت بعد أن خُدِشَت سُطوحها باتت كحَارسٍ مُكبَّلٍ بِأغلالٍ وضعها لِصٌ بعدَ أن كانَ يغُطُّ في سُباتٍ مَقيتٍ ٍ لِلحدَس. لا أنت لا غسق لا فجر كِلانا رَمادٌ آمنت بهِ الريح . # فارس الجنَدي .