كنت لا أريد ان اكتب هذا المقال لأنه من الصعب ان اصدر حكمي على المحافظ واصفه بالفاشل ، وهو في موقف صعب في ظلّ اوضاع سياسية متوترة. ولكن في الحقيقة ما سوف اكتبه هنا رسالة مبتغاها "التصحيح". لملس قدمَ لعدن وتفائل الأهالي بقدومه لأنه جاء بدعم من كل الأطراف المتصارعة بعدن مما سبب اريحية تامة لكل الأهالي وزرع فيهم الأمل. اصدر قرارات شجاعة منذ توليه منصب المحافظ ولكن وللأسف الشديد لم تُنفذ بأرض الواقع. بمعنى آخر ، اوقف البناء العشوائي وهدد كل من يخالف ذلك بتعليقه بالكامبة. قرار ممتاز ، ولكن الواقع يقول بأن البناء العشوائي لازال مستمراً بأماكن عديدة وحيوية وأبرزها جزيرة العمال والصراع على الأراضي لازال باقٍ. اقال مدير مستشفى 22 مايو مع احالتة للتحقيق فقام موظفوا المستشفى بإدانة هذا القرار الذي وصفوه بالتعسفي ونشروا ذلك في بيان رسمي تم نشره سابقاً. لأنهم كانوا متوقعين من سيادته العمل على تذليل الصعاب والتوجيه بحل الاشكاليات التي تواجه المركز لأسباب ليس لإدارة المركز شأن فيها والتي سبق وأن عرضها عليه مدير المركز خلال الاجتماع الذي ضم مدراء المستشفيات مع المحافظ. اصدر قراراً بإيقاف مدير عام البريد عن العمل ولازالت معاملات المواطنين معطلة والشكاوى لازالت باقية كما هي. اصدر قراراً بمنع خروج الأسماك من عدن بسبب جشع التجار لكي تهبط الأسعار ولكنها بالحقيقة ارتفعت اكثر من السابق واصبح من الصعب ان يحصل عليها المواطن الشاقي. اقال مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بسبب تردي الخدمات ولكن المدير الجديد اسوء ممن بالسابق والماء اصبح امنية. اتفق الجميع على فشل مدير شركة الكهرباء ولكن القرارات لم تشمله بالرغم من ان عدن تمر باسوء شتاء على تاريخها. المحافظ له محاسن عديدة لايكفيها مقال ومايقوم به "واجب" يثنى عليه وماكتبته هنا "مبتغى لأجل التصحيح" لا اكثر نتمنى ان تكون القرارات ميدانية وملامسه لمطالب الأهالي اكثر مما تكون اعلامية لأننا نريد العمل الحازم ، فكامبة لملس لازالت فارغة.