تواصل معي قبل أسبوع معلم متعاقد بأحد مدارس العاصمة "الغيضة" وبعدها دخلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاهد الكثير منهم واقفين بجانبهم ويناشدون السلطة المحلية لصرف رواتب وحوافز المعلمين . ما قدرت اصمت عن معلمينا وهم الذين يعطوننا الطريقة لنحيا حياة صالحة، و بعدها تواصلت مع المحافظ شخصيا حول موضوع التأخير وصرف حقوقهم وكان الرد سريع ومتجاوب من "أبو علي" وكان متابع الموضوع…" وقال: أهلا ناصر تابعنا وبايصرفو على طول…! انتظرت: وقلت أكيد ستصرف خلال هذا الأيام لكن للأسف إلى هذا اليوم مازالت لم تصرف حقوقهم وإلى متى سعادة المحافظ والجهات المعنية بالأمر…؟ لم تصرفون للمعلم والمعلمة وهم بحالة ترثى لها مع هذا الأزمة العارمة الذي تعيشها البلاد من انهيار العملة وزيادة المواد الغذائية بالأسواق. لماذا كل هذا لتماطل ورواتب وحوافز المعلمين ماتسوئ شيء أمام النثريات والصرفيات الأخرى لنكون واضحين وصادقين مع الجميع إلى متى يستمر الاستهتار بالتعليم والمعلم بالمحافظة. لا سمح الله غدا يضرب المعلم عن التعليم وأبنائنا أين يدرسون، إذا أنتم صامتين وراضين عن الوضع يتضح لي أن أبناء المسؤولين، بأفخم المدارس الخصوصية يتعلمون وأبناء المواطنين عاجزين عن التعليم، منتضرين عودة المعلم إلى المدارس الوطنية اصرخ انت "معلم" اين حقك الادبي الاجتماعي المادي حلمنا واحد همنا واحد مصيرنا واحد . معلمتي معلمي منك تعلمنا أنّ للنجاح أسرار، ومنك تعلمنا أن المستحيل يتحقق في دراستنا، ومنك تعلمنا أنّ الأفكار الملهمة تحتاج إلى من يغرسها بعقول الطلاب لا أستطيع أن أعبر لكم عن مدى أهميتكم في حياتي فأنتم منبع العلم والمعرفة ومحارب الجهل بالنسبة لي، جزيل الشكر لكم على جهودكم القيمة، وكم كنت أود أن أبعث لكم في قلبي من محبة، ولكن اختلطت مني المشاعر، وانهمرت من عيني الدموع، فبارك الله فيكم، وجزاكم الله كل خير على ما تقدمو لنا…