الحروب مازالت تطحن برحاها ، فقد روت الارض بدماء ابناءها وامتد مداها في كل بقعة في الارض وسماها . استمرار الحروب وعدم وجود الرقابة جعل المتلاعبين بحوائج الناس يمارسون ضدهم مبدأ غيب ياقط العب يافار ، سيما وان الفئران قد سرحت ومرحت في البلاد عندما لم تجد من يكبح جماحها .
بالنسبة للطيران تذاكرنا هي الاغلا على مستوى العالم رغم اننا نعد من البلدان الافقر في العالم ، فقد وصل ثمن التذكرة الواحدة الى خمسمائة دولار وقد ترتفع الى تسعمائة دولار للحالات المستعجلة .
اليمنية هي الطائرة نفسها تلف البلدان من بلد الى آخر تستريح برهة لتعاود استئناف رحلاتها ، ويحدث فيها خلل احيانا لتنزل المسافرين ويتم صيانتها بشكل سريع لان امامها رحلات اخرى فيصعد الركاب وكأنهم صاعدين الى باص تم اصلاح اطاره وانطلق وليس صاعدين على متن طائرة محلقة بين السماء والارض !!
الحروب و الصراعات المستمرة لسنوات ازهقت كثير من الارواح في الجبهات واشتدت الازمات وبالتالي ادت الى تدهور الاقتصاد نتيجة لعدم وجود جهة رقابة تحاسب المتلاعبين الذين اعجبهم الوضع ودندنوا فقد وافق هواهم . . *متى ستنتهي الحروب ونتنفس الصعداء ويعود التآخي بين الغرماء ؟*
البلاد قد فقدت الكثير والكثير جدا من رجالاتها ، فقد خلفت اطفالا يتامى وامهات ثكالى ونساء ارامل ووضع لن يقم له قائمة كسفينة بلا ربان على البحر عائمة .
اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم : ان من مات دون ماله وعرضه ودينه فهو شهيد .
واخبرنا ايضا عليه افضل الصلاة والسلام بقتل المسلم لاخيه لمسلم بقوله :
"والذي نفْسِي بيدِهِ لا تذهبُ الدُّنيا حتَّى يأتيَ على الناسِ يومٌ لا يَدري القاتلُ فِيمَا قَتلَ ولا المقتولُ فيمَ قُتلَ ، فقيلَ: كيفَ يكونُ ذلكَ ؟ قال: الهرْجُ ! القاتلُ والمقتولُ في النارِ" "إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه"
وقال عليه افضل الصلاة والسلام:
"لَزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم"
وقال ايضا عليه افضل الصلاة والسلام : "لو أنَّ أهلَ السَّماءِ والأرضِ اشتَركوا في دمِ مؤمِنٍ لأكبَّهُم اللهُ في النَّارِ"
وَقال عليه افضل الصلاة والسلام نبي الامة وبدرها التمام : "إَّن السَّعيدَ لَمَن جُنِّب الفِتَنَ"