البحث عن رجال دولة وتمكينهم من مواقع صنع القرار فيه من الصعوبة في ظل التقاسمات والشراكة والطمع الإقصاء والمناطقية في هذه البلد المنكوب التي يكاد تسيطر عليها العصابات الهمجية المتخلفة . كنت أريد أركز كل كتاباتي هذه الأيام لدعم جهود قيادة التحالف بقيادة السعودية لانهاء حرب أبين الكارثية العبثية وسحب قوات الشرعية والانتقالي المتناحره وسط رمالها ووديانها وجبالها بعد أن سأل الدم إلى الركب وايضأ عن رجل الدولة العظيم المهندس أحمد الميسري الذي شغل الشارع الشعبي اليمني والاوساط الرسمية وحتى العربية والاقليمية واجمع في الأخير المخرجين على ازاحتة من الحكومة القادمة اليتيمة وأقول اليتيمة لانها ستكون بدون رأس ولا صوت ولا رمز سياسي وطني حر دون المناضل أحمد الميسري . عمومأ مقطع الفيديو الصوتي المصور الذي ظهر فيه يتحدث محافظ لحج المناضل الصلب اللواء أحمد عبدالله تركي في لقاء مع الإعلاميين والنخب والشخصيات بمحافظة لحج أصبح يتناقلة الآلاف من النشطاء في جروبات الواتساب والتواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام. لعمري لم أجد محافظ في زمن الخوف والفساد والسرق يتكلم بصوت عال. يتكلم بلسان المواطن ومعاناته من الغلاء والتلاعب والمتاجره بالعملة ويأمر بإغلاق محلات الصرافة في محافظتة والنطاق الجغرافي الذي يحكمة. صمت المسؤولين في حكومة الشرعية والمحافظين والمجلس الانتقالي وقال أحمد تركي كلمتة بشجاعة وجسارة كما عرف عنه. استغربت وانا اتابع نشطاء من عدنوأبينوحضرموت ومن خارج الوطن يعيدون إرسال لي مقطع فيديو المحافظ التركي مرات ومرات رقم اني اطلعت عليه بعد انزالة مباشرة. هولاء الوطنيين. استحسنوا كلام الرجل لأنهم لم يعدو يسمعون مثل هذا الحديث الصادق والصريح من المسؤولين بعد توقف أحمد الميسري عن الظهور المباشر منذ فتره وانشغال ماتبقي في متابعة مصيرهم القادم ومواقعهم في الحكومة وكراسي السلطة الأخرى. حسنأ محافظ لحج أحمد تركي رجل ومسؤول قول وفعل لايجيد الكلام والتلاعب بالعواطف وبيع الوهم. بل يعمل بقوة وفق صلاحياته وامكانياتة المتاحة. نذر نفسة ودمة وهو جريح منصة العند حاملا يده اليسرى شبه المعاقة بيمناه.. شاهدته ومعي العميد الخضر مزمبر يوم حادثة العند على بوابة مستشفى ابن خلدون وهو مخضب بالدم من راسة حتى اخمس قدمية . وهو جالس ويقول إصابات بسيطة بينما الإصابات عميقة يده شبه مبتورة وإصابات في بطنة وفي انحاء مختلفة من جسده. لحظتها كان في السيارة المقابلة الشهيد البطل اللواء محمد صالح طماح مغمي عليه وجثث لبعض الضباط والجنود. كررنا الزيارة قبل وبعد العملية إليه بالمستشفى الألماني . وجدناه بنفس رباطة الجأش والصلابة والمعنوية. ياه ماهذا الرجل الممزقة جسده يتكلم ولايتالم وزاد يبتسم. قال يومها صديقي مزمبر إصابات الزنداني وطماح والتركي والزومحي خطيرة جدأ . مات طماح ولحق الزنداني وبقي من العمر لتركي والزومحي. لكن أيديهم شبه معاقة رغم مرور أكثر من عامين. ونيف. نعود إلى التركي المحافظ ونترك مجزرة العند المأساوية. فهذا المسؤول يكاد الوحيد على مستوى الجمهورية الذي باستطاعة المواطن صغير وكبير الوصول إليه وطرح عليه قضيتة ومظلمتة بينما نظرائه المحافظين المجاورين لايلتفت للمواطن حتى وإن رابط أشهر باب منزلة ومكتبه قد يصطنع التواضع ونشاهده يقبل رأس عجوز من نقل الصورة. لكن الحقيقة أبعد من المشهد المصطنع المزور. شخصيا وبدون مزايدة اونفاق ولعن الله المزايدين. أقولها بصراحة انه تم العثور على أحمد تركي من قبيل الصدفة رحمة من الله لأهل لحج والصحيح أن لا الشرعية ولا الانتقالي سيجدون محافظ حكيم وعاقل ومحترم وبسيط وشجاع وصادق بمستوى تركي لحج إلا إذا تخصصت لجنه من المختصين لدراسة شخصيات من خلف الكواليس . أحمد تركي يذكرني بمحافظين ورجال دولة بحجم الرئيس علي ناصر محمد وعوض الحامد واحمد المجيدي وعبدالوهاب الدره الذين جلسوا على كرسي محافظ لحج قبل زهاء 50عامأ يذكرني في سنوات محافظ أبين الأسبق محمد علي أحمد وأحمد الميسري وفريد مجور وفي محافظي عدن محمود العراسي ويحيى الشعيبي وفي محافظ حضرموت الأسبق عبدالقادر هلال وأحمد سعيد بن بريك وفي محافظ مأرب الراهن سلطان العرادة ومحافظ المهرة السابق راجح سعيد باكريت. على الأرجح قد يستسلم الرئيس هادي لضغوطات بنقل أحمد تركي إلى موقع آخر. كما استجاب لضغوطات رجل الدولة الأول أحمد الميسري ، لكن ابصم بالعشر أن الخاسر الأول هم أبناء لحج والمجلس الانتقالي نفسه حتى وإن كان الخلف من الانتقالي نفسه مثلما سنرى بعد فتره الانتقالي يتحسر على الميسري لأنه لن يجد رجل لايعرف المناطقية كالاحمدين الميسري والتركي هذا أن بقي الانتقالي بنفس قوته وتماسكة الآن. فيما إذا ضعف وانكسر لن يذكر لا ميسري ولاتركي ولا جنوب ولاقضية ولاشهداء ولاجرحى. بقي القول أدعو إلى تشكيل لجنة محايده إلى محافظة لحج لحصر المسؤولين ومدراء العموم والوكلاء وقيادات الأمن ليعرفون انهم ليس صبيحة بما في ذلك مدير مكتب المحافظ تركي في الوقت نفسه تنزل اللجنه نفسها إلى أبين لتعرف حجم الكارثة المناطقية الجهوية القروية التي حلت بما فصل سلطتها العنصرية ولاحديث عن محافظ عدن أحمد لملس وسيكون التقييم سابق لأوانه. إلى هنا اكتفي بهذا القدر وللحديث بقية ولله في خلقه شؤون ولكم أجمل تحية وتعظيم سلام (رئيس تحرير صحيفة الجيش )