لكي يبدع العقل البشري حلاً جديداً مبتكراً والمشاركة في ما ينفع المجتمع الذي يعيش فيه وأيضاً المجتمع الذي ينتمي إليه ، فإنه يحتاج لأن يكون لديه رصيد من المعلومات والعلم الكافي والتربية في أجواء ، كونت هذا الابتكار ، لذلك فإن العلم ضروري جداً كوقود للإبداع ومغذٍ له. ولكن مما يعجب له المرء أنه في كثير من الأحيان يكون العلم مقوضاً للإبداع ومقيداً له ! ولكن في قاموس الشيخ الفاضل " علي أحمد العزي المليكي " كان للعلم والبحث والتفاني والإخلاص نبراساً أستقى منه القاصي والداني .. كيف لا وهو الذي جمع وبحث وأصدر العديد من الكتب التي تنتهج النهج القويم المعتدل لينتفع بعلمه وبجهودة الناس والنشء من خلال ما قدمة خلال مسيرة عطاء ولا يزال على مدى عقدين من الزمن.
الشيخ علي العزي ، هو امام وخطيب جامع ميناء الجبيل التجاري بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية .. والذي ينحدر من بني بكاري في اليمنتعز ونجدة دائماً فائضاً بالمودة والمحبة تعكس اخلاق الرجال بافعالهم وصدق مواقفهم وسجاياهم وجدارة مبادراتهم ونبل أخلاقه وطبائعه الفريدة وسجاياه الحميدة وخصائصه العطرة ، وعن أياديه البيضاء التي لطالما اجتهد في إخفائها وهو يحول صعوبة الحياة وعسر حال الكثيرين إلى سهولة ويسر في التعاطي مع ظروفهم.
لا نستطيع أن نوجز عن هذه الشخصية بسطور قليلة ولكنه كان سفيراً فوق العادة لليمن باخلاقة ومعرفة الناس بمعدنة الاصيل وما يقدمة الناس من خلال موقعه ، فكان لتكريمة الأثر الكبير بالنفوس من قبل قيادة حرس الحدود والذين اثنوا على هذا الرجل الذي هو مثال يحتذى به .. وكيف لا وهو الذي رهن امزجتنا في إصدار العديد من الكتب والمجلدات المطبوعة التي ساهمت في السهل الممتنع لكل من اطلع عليها وكانت بمثابة منهج حياة لأنها من الكتاب والسنة والاستعانة بمراجع كتب كبار العلماء ، وأصدر المليكي كتيب الحج والعمرة بحجم يلائم المعتمرين والحجاج ويسهل حمله وقرأته ، وكتاب نفحات من الهدى القويم شفاء لكل سقيم ، وكتاب متعه الألباب.
ولا يزال الشيخ العزي يعمل على العديد من البحوث في نهج القرآن والسنة على مبدأ الوسطية والاعتدال للدين المتسامح والمنفتح مع كل الأديان والثقافات والشعوب وهو دين الوسطية والرحمة والاعتدال ، فأن الشيخ علي العزي كالنجوم التي تلوح في سمائنا دوماً كنجوم براقة لا يخفت بريقها عنا لحظة واحدة ، ونسعد بلمعانها في سمائنا كل ساعة ، فإنه يستحق منا وبكل فخر تكريم وتقدير وشكر وثناء ، لأنه نموذج فريد للمواطن اليمني الذي يعكس نظرة العالم لليمن.