قرر الجيش الإسرائيلي أمس وقف جميع أنشطته الخاصة بإزالة الألغام في هضبة الجولان السورية المحتلة بسبب انفجار لغم أدى إلى مصرع جندي أثناء مشاركته في عملية إزالتها. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية أمس إن قيادة الجيش «أوقفت عملية إزالة الألغام إلى حين الانتهاء من التحقيقات في حادث مصرع الجندي»، موضحاً أن اللغم الذي أدى إلى مقتل الجندي «خاص بالدبابات، ويحتاج قوة ضغط كبيرة لتفعيله، ويحتوي على عشرة كيلوغرامات من المتفجرات تقريباً».
وأضاف الناطق العسكري أنه «لم يكن يفترض أن ينفجر اللغم لدى دوس إنسان عليه، وأن الجيش يجري تحقيقاً في الأمر». كذلك أصيب جنديان آخران بجروح طفيفة في الانفجار نفسه.
وأضاف أن «لا علاقة لهذه العملية بالأحداث الأخيرة وحالة التوتر التي تسود الآن قرب الحدود مع سوريا»، موضحاً ان «ما يجري في هذا المجال أمر عادي تنفذه قوات من سلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي، لاسيما في هضبة الجولان والأغوار».
إلى ذلك، تستمر الاستعدادات لتنفيذ تدريب عسكري واسع للجبهة الداخلية، والذي يبدأ الأحد المقبل بإعلان الحكومة حالة الطوارئ.
وسيحاكي هذا التدريب، الذي سيستمر لمدة أسبوع، وقوع عمليات عسكرية واسعة على اكثر من جبهة وسقوط صواريخ تحمل رؤوسا كيميائية في العمق الإسرائيلي.
وكان مقررا لهذا التدريب ان يجري قبل ثلاثة أسابيع، وتم تأجيله بعد قصف مواقع سورية قرب دمشق. وسيتم إرسال رسائل عبر أجهزة الهاتف الخلوي، حول كيفية التعامل مع سقوط أعداد كبيرة من الصواريخ بما فيها الكيماوية.