دأبت دويلات الخليج المطبعة منذ اعلانها التطبيع مع الصهاينة على ارسال افراد وجوقات الى فلسطينالمحتلة كسواح في محاولة لرفع معنويات الحكام المطبعين المنهارة ولشعورهم بالإحقتار واليأس ومن لامبالاة الشعوب بترويجات هذه الانظمة وتسخيرها كل آلتها الاعلامية والساقطون من الفنانيين والمثقفين لاظهار شيء من الاهتمام والشرعنة لما اقدموا عليه من جرائم بحق فلسطين والمقدسات وبحق شعوبهم التي احتقروها ولم يستفتوها حتى في قرارات مصيرية تمس هويتها ومقدساتها بل عاملوها كقطعان لا ارادة ولا وجود لها. ان الاستعرضات وبث مقاطع لهؤلاء القطعان المطبعين المتشردين في طرق تل ابيب الذين بعثتهم الانظمة المطبعة ودفعت لهم المال وسهلت لهم, نرى علامات الخزي والعار على محياهم وان تصنعواالبهجة المزيفة فان المشاهد عندما يسمع عباراتهم الملقنة والساقطة تثير في نفسه الاحتقار لهم والبصق عليهم والاشمئزاز والشعور بالتقيؤ من تفاهة عباراتهم لانها متكلفة وملقنة ولا تحمل ذرة من الصدق. ان خطورة هذا ليس لانه بتوجية فقط من الانظمة بل الاخطر ان هذا يدل على تفكك اسري في هذه الاسر التي سار أبناؤها في هذا الطريق القذر دون غيرهم , فلماذا ذهب بعض ابناء أُسر معينة ولم يذهب آخرون ,ان هذا يدل على ضعف التربية الوطنية والاخلاقية والدينية وعدم وجود الاشراف الاسري وانفراط عقد الاسرة وضربها في صميم الوعي بالقضايا الوطنية والقومية والدينية وذبح للضمائر,وعدم إيلائهم الاهتمام الكافي بما يحصنهم من رياح السموم والا لما اقدموا على خطوات تعادي الحق وتنصر المحتل والغاصب والمجرم وتنسى عذابات وآلالم الفلسطينيين على مدى 72 عاماً وماحل بهم من قتل وتشريد واعتقال وحرمان وحصار وفقر ليلهثوا لنصرة عدو يقتل يومياً الاطفال والنساء ويهدم المنازل والمقدسات ويسرق الارض ويبني المستوطنات, ومن لا تاخذه الغيرة على الارض والعرض والدين والهوية فلما عساه سينتفض,ان اللعنات ستظل تطار الآباء والامهات الذين لم يحسنوا تربية الأبناء وقصروا في غرس الوعي بالقيم والثوابت والمقدسات وتركوهم يلهثوا وراء المغريات ويسقطوا في حفر الانحرافات. تذكروا ايها المطبعون بان امتنا قد مرت بهزائم وانكسارات ولكنها كانت تنهض ,وكم مربها من غزاة ومحتلون من مغول وصليبيين ومستعمرين لكنهم رحلوا جميعاً وبقيت الأمة وبقيت الارض وبقي الدين وصانت المقدسات.فالارض ارضنا والصهاينة لفيف من الغزاة حتماً باذن الله سيجدوا نفس المصير.