- لن يخسر الميسري بعدم تعيينه في الحكومة ، بل حكومة "الشركاء المتشاكسون" هي من ستخسر بغياب الميسري ، كان الميسري يمثل صوت الدولة القوي المقارع للتحالف ، وبخروجه من التشكيلة الحكومية تصبح الحكومة حكومة "طيب مرحبا" ولا يشرف الميسري أن يكون عضواً فيها. - كسب أحمد الميسري بمواقفه القوية شعبية بالغة ، حتى عيال النفير يقولون في مجالسهم الخاصة أنهم يحترمون شجاعته في التعبير عما يريده في حين لا يملك قادتهم سوى التطبيل والإشادة وعبارات شكراً سيدي وتاج راسي. - الإنتقالي خاسر أيضاً ، كان شلال وصالح السيد وحتى القيادات المدنية في الإنتقالي تحج يومياً إلى بيت الميسري في ريمي ، ولا يخرجون إلّا مجبوري الخاطر ، واحد يريد دعم وآخر يريد وساطة وثالث يريد ترقية وظيفية ، أمّا بعد ما جنوا على الميسري مكرمهم وردوا بالجمايل سود ، فان حيدان سيتردد الف مرة في إتخاذ سياسة أكرامهم وتلبية طلباتهم ، ولسان حاله يقول: إذا أنت اكرمت الكريم ملكته وإن أنت اكرمت اللئيم تمردا. - الرئيس هادي دافع بقوة عن الميسري ورغم ذلك فان إبعاد الميسري سيجعل أي مسؤول يتردد الف مرة قبل أن يتخذ موقفاً بالإنحياز إلى الدولة والإنتصار لخياراتها ، وسيجد الرئيس هادي خذلانا كبيراً إن قرر الكفيل تكرار تجربة نفير أغسطس المشؤوم. - الميسري سيظل رقماً صعباً رغم خروجه من الحكومة وسيبقى اليمنيون يتذكرون مواقفه الشجاعة وتصريحاته النارية بإعجاب وإكبار ، وربما يكون أبرز المشاركين في ترتيبات الحل النهائي بعد أن تحرق كروت أغلبية القيادات التي لا تجيد سوى قول : "شكرا سيدي وتاج راسي" وغيرها من عبارات التزلف المهينة. - الشرعية قد تخسر الكثير من مناصريها الذين ناصروها دعما لشخص الميسري وهم كثر ، لكن بلا شك هؤلاء لن يكونوا يوما في صف "عيال النفير" وأدوات محمد بن زايد.