الحوثي..طعنة في خاصرة الجوار !!    الانتصار للقضايا العادلة لم يكن من خيارات المؤتمر الشعبي والمنافقين برئاسة "رشاد العليمي"    (تَحَدٍّ صارخ للقائلين بالنسخ في القرآن)    بينها دولتان عربيتان.. 9 دول تحتفل اليوم بأول أيام عيد الأضحى    إصابة مسؤول محلي في تعز إثر هجوم حوثي بالتزامن مع إصابة قائد عسكري كبير    رئيس الوفد الحكومي: لن نذهب إلى أي مفاوضات قبل الكشف عن المناضل محمد قحطان    الكشف عن طرق جديدة لتهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين في اليمن.. وصحيفة تفجر مفاجأة بشأن قطع غيار الطائرات المسيرة: ليست من إيران    ضيوف الرحمن يستقرون في "منى" في أول أيام التشريق لرمي الجمرات    مارادونا وبيليه.. أساطير محذوفة من تاريخ كوبا أمريكا    بقيادة نيمار.. تشكيلة المستبعدين عن كوبا أمريكا 2024    طقوس الحج وشعائره عند اليمنيين القدماء (الحلقة الرابعة)    بعد 574 يوما.. رونالدو في مهمة رد الاعتبار ونزع الأسلحة السامة    عيدروس الزبيدي يوجه تهديدًا ناريًا لرئيس الوزراء ''أحمد بن مبارك'' بعد فتح ''الملف الحساس'' الذي يهدد مصالح ''أبوظبي'' (وثائق)    للعيد وقفة الشوق!!    لاتسأل ماهو البديل عن المجلس الإنتقالي.. البديل عن الإنتقالي هو الإنتقالي نفسه    حرارة عدن اللافحة.. وحكاية الاهتمام بالمتنفسات و "بستان الكمسري بيننا يشهد".    محلل سياسي: أين القانون من الفاسدين الذين نهبوا المساعدات وموارد البلد؟    ياسين نعمان و الاشتراكي حوّلو الجنوب من وطن ند لليمن الى شطر تابع لليمن    ظاهرة تتكرر كل عام، نازحو اليمن يغادرون عدن إلى مناطقهم    أفضل وقت لنحر الأضحية والضوابط الشرعية في الذبح    إنجلترا تبدأ يورو 2024 بفوز على صربيا بفضل والدنمارك تتعادل مع سلوفينيا    كيف استقبل اليمنيون عيد الاضحى هذا العام..؟    فتح طريق مفرق شرعب ضرورة ملحة    نجل القاضي قطران: مضبوطات والدي لم تسلم بما فيها تلفوناته    تن هاغ يسخر من توخيل    يورو 2024: بيلينغهام يقود انكلترا لاقتناص الفوز امام صربيا    مع اول أيام عيد الأضحى ..السعودية ترسم الابتسامة على وجوه اليمنيين    هولندا تقلب الطاولة على بولندا وتخطف فوزًا صعبًا في يورو 2024    حاشد الذي يعيش مثل عامة الشعب    كارثة في إب..شاهد :الحوثيون يحاولون تغيير تكبيرات العيد !    في يوم عرفة..مسلح حوثي يقتل صهره بمدينة ذمار    الحوثيون يمنعون توزيع الأضاحي مباشرة على الفقراء والمساكين    "لما تولد تجي"...الحوثيون يحتجزون رجلا بدلا عن زوجته الحامل ويطالبون بسجنها بعد الوضع    خطباء مصليات العيد في العاصمة عدن يدعون لمساندة حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال    طقوس الحج وشعائره عند اليمنيين القدماء (الحلقة الثالثة)    حجاج بيت الله الحرام يتوجهون إلى منى لرمي الجمرات    فرحة العيد مسروقة من الجنوبيين    نازح يمني ومعه امرأتان يسرقون سيارة مواطن.. ودفاع شبوة لهم بالمرصاد    رئيس تنفيذي الإصلاح بالمهرة يدعو للمزيد من التلاحم ومعالجة تردي الخدمات    شهداء وجرحى في غزة والاحتلال يتكبد خسارة فادحة برفح ويقتحم ساحات الأقصى    بعد استهداف سفينتين.. حادث غامض جنوب المخا    "هلت بشائر" صدق الكلمة وروعة اللحن.. معلومة عن الشاعر والمؤدي    يوم عرفة:    وصلت لأسعار خيالية..ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأضاحي يثير قلق المواطنين في تعز    يورو2024 : ايطاليا تتخطى البانيا بصعوبة    عزوف كبير عن شراء الأضاحي في صنعاء بسبب الأزمة الاقتصادية    صحافي يناشد بإطلاق سراح شاب عدني بعد سجن ظالم لتسع سنوات    - ناقد يمني ينتقد ما يكتبه اليوتوبي جوحطاب عن اليمن ويسرد العيوب منها الهوس    بينهم نساء وأطفال.. وفاة وإصابة 13 مسافرا إثر حريق "باص" في سمارة إب    - 9مسالخ لذبح الاضاحي خوفا من الغش فلماذا لايجبر الجزارين للذبح فيها بعد 14عاماتوقف    أربعة أسباب رئيسية لإنهيار الريال اليمني    فتاوى الحج .. ما حكم استخدام العطر ومزيل العرق للمحرم خلال الحج؟    أروع وأعظم قصيدة.. "يا راحلين إلى منى بقيادي.. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحليل: الجنوب إلى أين.. إنهيار دولة وفقدان نخبة؟ (2-2)
نشر في عدن الغد يوم 21 - 12 - 2020


كتب: عميد ركن / علي مثنى هادي
قائد القوات الجوية والدفاع الجوي سابقا
................
مرحلة ما بعد سالمين..بعد إسدال الستار على مرحلة سالمين المضيئة، انتقلت القيادة إلى الرئيس عبدالفتاح إسماعيل الجوفي، وكان رجلاً هادئاً وفقيهاً صوفياً متنقلاً بقراءاته للفكر الصوفي الإسلامي والتاريخ العربي والفلسفة الإسلامية والتاريخ العالمي والأفكار الاشتراكية العلمية على حدٍ سواء، وأعتقد أن الرجل لم يكن يرغب بأن يصل إلى سدة الحكم؛ لاعتبارات كثيرة كان يدركها تماماً، ولكونه كان مسكوناً بالتجربة السوفيتية، فقد رضخ للأمر الواقع بإرادته وإرادات غيره، ونفذ هذه الإرادة وخيار التنظيم السياسي الموحد للحزب الاشتراكي لاحقاً؛ رغم معرفة الجميع بأن الرجل كثير الزلات والاخطاء نظراً لصوفيته.
لقد كان عبدالفتاح إسماعيل الجوفي أميناً عاماً للحزب الاشتراكي؛ وبمجرد وصولة إلى سدة الحكم؛ نقلت إليه التجربة السوفيتية بحذافيرها، والمتضمنة جمع سلطات الرئاسة والحزب، ليكون الأمين العام للحزب هو رئيس الدولة، وبهذه التوليفات التي لا قيمة لها في تلك الظروف وما تلاها، حيث لم تمر بضعة أشهر من توليه الرئاسة والحزب بهذه المنظومة الجديدة حتى برزت إلى السطح مشكلات كثيرة وشعاراتية من العيار الثقيل، وتحالفات جهوية ملحوظة وتجاوزات وعنتريات، وتحديات وتدخلات خطيرة في شئون القوات المسلحة والأمن وغيرها، كان يقوم بها بعض المحسوبين على عبدالفتاح إسماعيل، ناهيك عن مجمل التحديات التي واجهها النظام مع السلطات في صنعاء؛ وذلك بسبب الضغوطات العسكرية التي مارستها الجبهة الوطنية المعارضة لنظام صنعاء، حيث كان كل المعارضون لنظام صنعاء يتواجدون في الجنوب والذين فروا بعد ( 5 نوفمبر 1967م، والحرب الأهلية المذهبية في أغسطس 1968م، ففي عام 1979م نشبت حرب بين البلدين لأسباب كثيرة، كانت تهدف لاجتياح الجنوب وقوات الجبهة الوطنية المعارضة لنظام صنعاء من تهديد نظام اليمن الشمالي وعاصمته صنعاء، وقد مُني نظام شمال اليمن بهزيمة نكراء استدعت معها تدخلات سياسية عربية عدة، حملت في طياتها تحذيرات لقوات جمهورية اليمن الديمقراطية، وتطالبها بسحب قواتها فوراً من أراضي الشمال، فانسحبت القوات الجنوبية والقوات المحدودة للقوى الوطنية المعارضة من المناطق التي كانوا قد سيطروا عليها، ولكن مع استمرار هذه القوات بالضغط على النظام والضغط عليه وإضعافه، وعلى إثر ذلك ذهب الرئيس عبدالفتاح إسماعيل إلى الكويت للقاء الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك بحسب قرار وقف إطلاق النار بين الطرفين ، والصادر عن الجامعة العربية، وأثناء تبادل الكلمات بين الطرفين قال الرئيس عبدالفتاح إسماعيل في مستهل كلمته أنه على استعداد لتوحيد اليمن، ويكون علي عبدالله صالح رئيساً، وهو نائباً للرئيس( غلطة الشاطر بعشر)، وقد أثار خطابه هذا حفيظة وسخط قيادات الثورة والدولة من الجنوبيين، وبعض المعارضين الشماليين في الجبهة الوطنية، حتى أن علي عنتر عاتبه قائلاً له: ( من أعطاك الحق لتوحيد اليمن، وتنصيب علي عبدالله صالح رئيساً وأنت نائباً له).
ومن الظاهر أن اتفاقية الكويت كانت قد تطرقت إلى وقف التوتر، وتطبيع الأوضاع بين البلدين وسحب قوات الجبهة إلى ما وراء الحدود، والبدء بالحوارات.
ولكن الأمور لم تستقر كما كان يراد لها، حيث استمرت الجبهة الوطنية بمناوشتها للنظام والتشبث ببعض المناطق حتى عام 1981م 1982م. في عهد علي ناصر وخاصة بعد اتفاقية تعز توقفت الجبهة نهائياً عن معارضتها للنظام في الشمال، فعاد الكل إلى الجنوب أرض الميعاد، وتخلوا عن المقاومة في الداخل، وشكلوا حزب الوحدة الشعبية (حوشي) ليخلدوا إلى الراحة والأمان، وفجأة يكونون شريكاً ومكوناً من مكونات الدولة والحزب على حدٍ سواء في أرض الجنوب حيث اصبحوا شركاء في الثروة والسلطة وفي مركز صنع القرار( وما فيش احد أحسن من حد) حتى أنهم توزعوا على كل مفاصل الدولة بما فيها القوات المسلحة والأمن وشكلوا مليشياتهم السرية الخاصة بهم.
أعتقد أن هذا كله قد أثار جدلاً واسعاً وتوجساً حذراً وترك خلفه أسئلةً كثيرة طرحت هنا وهناك، تنتظر الإجابة عنها، وعما يجري؟ وما إذا كان ما يحدث يعد وضعاً طبيعياً؟ او أن هذه هيمنة شمالية على الدولة في الجنوب؟ وهل نضال الجبهة الوطنية المعارضة لنظام الحكم في الشمال وحزبها المسمى (حوشي) هو في الشمال أم في الجنوب؟ او أن هذه اتفاقيات سرية غير معروفة أم أنها صفقات مشبوهة تمت في الكويت أو تعز.
كانت الفترة من عام 1978م 1980م؛ وهي الفترة التي تواجد فيها عبدالفتاح إسماعيل واحدة من الفترات الحساسة جداً للنظام في الجنوب، والتي دار حولها جدلاً وشكاً وريبة، واتسمت باللامعقولية، أضف إلى ذلك طبيعة الأداء والشقلبات التي مورست في تلك المرحلة، من تحالفات مشبوهة وعنتريات وتحديات وتدخلات كثيرة، وكشف سيناريوهات التصفيات، والتي قدمت وقام بها أشخاص موتورين في بعض مواقع السلطة، وبالتأكيد لم تكن بمستوى الجدية كما أكد لي المجتهد الأحمق بهدف تشتيت الأنظار ونشر الدعاية ليس إلا، وبالعكس فقد كان ضررها كبيراً على مراكز عليا.
وعلى ما يبدو ان عبدالفتاح إسماعيل قد استوعب مدى الخطر الفادح إذا ما استمرت الأمور على هذا النحو، ففضل تقديم استقالته والذهاب على موسكو، بالرغم من اعتراض بعض المحسوبين عليه، إلا أنه أصر على رأيه1 وذهب مكرهاً او مقتنعاً إلى موسكو، وبهذا يكون قد جنب البلد وحلفائه من أي مكروه. ومن الطبيعي أن تتخذ إجراءات تأديبية وإقصائية لبعض الأخوة المحسوبين على عبدالفتاح من الشماليين وبعض الجنوبين من الذين أوصلوا الوضع مع بعض خبثاء النفوس وما أكثرهم إلى تلك الدرجة من الخطورة وبهذا يكونوا قد أسدلوا الستار على عهد رجل راهن على السوفييت وراهن على الاشتراكية العلمية متخلياً عن صوفيته وعصاميته.
ومن اللافت للأمر، أن هذه المرحلة كانت تمثل من الخطورة بمكان، وتطلّب فيها من أتباع سياسة كسر العظم وبتر الأيدي التي كانت تريد اجتياح الجنوب من الخارج، ولي الأذرع وتقزيم المتهورين داخل النظام والحزب، وهكذا تم وأد كل المحاولات التي أرادت إضعاف النظام وتهديد وجوده في تلك المرحلة على الاقل لأهميتها واستثنائيتها.
مرحلة ما بعد عبدالفتاح 1980م 1986م:
تعتبر مرحلة الثمانينيات كما أشرنا فيما سبق من أهم المراحل في تاريخ النظام السياسي برمته، حيث تجاوز النظام كل مراحل الشرعيات بعبثياتها واخطائها ونجاحاتها الكبيرة جداً، فقد تجاوز النظام الشرعية الثورية بحماقاتها ودمويتها الجزئية، لكنها كانت ضريبة باهظة الثمن لتثبيت النظام وشرعية وجودة، وانتقل النظام إلى الشرعية الديمقراطية وكلها شرعيات شمولية بالمطلق، ولكن هذه الشرعيات للأسف الشديد لم تُحدث أي خرق في الوجدان، أو تغير قناعات ورؤى كثيرين من قيادات الحزب بأهمية هذه الشرعيات لتطوير مجالات النظام كافة، فحصلت الهوة القاتلة والواضحة للعيان ما بين الدولة التي تحتضن الكل، وبين الحزب الذي لا يتعدى منتسبيه الألوف ليس إلا، حيث تملّك الحزب الدولة وأصبحت الدولة أسيرة وملك للحزب، فعمموا شعار المركزية الديمقراطية التي كانت سبباً وحيداً أو رئيسياً لكل الأزمات التي مرت بها البلاد فتحت اسمها قُتل الصقور بسبب نظام الأغلبية الصوتية، حتى إذا كان القرار خاطئاً وقاتلاً، حيث ذهب الصقور واحداً تلوا الآخر قتلاً أو إقصاءاً في أحسن الأحوال، لتنتقل البلد بعد ذلك إلى عهد من تبقى من الصقور، وكان حضورهم لا يتعدى أصابع اليدين، أما الباقون فقد كانوا إما حمائم أو ثعالب انتهازية، وقد عاثوا في الأرض فساداً وقتلاً.
وقد ورث هؤلاء تركة مثقلة بالأحزان والمآسي والتصدّعات وأحقاد كبيرة في الوجدان والنفس، وحُزن كبير لدى من تبقى من الأتقياء منهم على فقدان رفاقهم، وهدم بنيان دولتهم لما آلت إليه الأمور من توجس وريبة، وصمت مطبق للكثير أيضاً، لما آلت إليه الأمور، ولكن بانتهازية مفرطة وتعبئة جهوية خبيثة، أو كما يقول عنها الشاعر:
( يعطيك من طرف اللسان حلاوةً ويروق منك كما يروق الثعلب) أي أنه يُضمر لك عكس ما يُظهر.
أي أنه وخلال هذه الفترة تغيرت التحالفات والتحديات وبدأت تظهر ثقافة المناطقية، والقروية والحنين إلى الماضي ومآسيه، وقد انتشرت ثقافة البذخ والاستهلاك الضار والمال الغير مشروع والمزور، وخطورة مظاهر الولاءات وشراء الذمم، وتطورت ثقافة وسياسة التدخلات الخارجية، وكان معظمها إن لم يكن كلها تحت غطاء واحد هو خلق واقع مأزوم وممزق، يبعد الدولة عن الاهتمامات الداخلية والتوجهات السياسية للدولة وفي الأخير كان هدفها إيجاد مشكلة وخلق أزمة حقيقية ينقسم الناس حولها إلى فرق وشيع يغني فيها كل واحد منهم على ليلاه، وهذا ما أضر بهم ووأد بخياراتهم وأعتقد أن جزءً كبيراً من هؤلاء قد تعاطوا مع تلك الترهات حتى أدمنوها وأوقع بعضهم بالبعض، وللأسف فقد وقع البعض الأخر منهم في هذا الفخ الخطير بمحض إرادته.
ففي هذه الفترة كان على رأس الهرم في الدولة والحزب رجلاً قالوا عنه أنه رجلٌ قوميٌ برمجماتيٌ واشتراكي بعباءة ملونة، وقد جمعت له كل السلطات فكان هو رئيس الدولة، وهو الأمين العام للحزب، وهو رئيس مجلس الوزراء، فكان يصول ويجول ويقطع ويبدع، والكل مبهورون بقيادته الحكيمة وابتسامته المخاتلة، حتى أن أحدهم وصفه برجل الدولة المحنك من الطراز النادر الذي يستطيع أن يصل بالبلاد إلى بر الأمان.
لقد خدع الناس بالرجل الذي تحول بعد حين إلى هاوي سلطة وصانع أزمات أكثر، في الوقت الذي كان فيه بمقدوره المضي قدماً وإدارة دفة الأمور بيسر وسهولة؛ لأنه الوحيد الذي جمعت له كل السلطات ناهيك عن بعض الاستقرار والتطور، ولكن هوس السلطة كان قد تملكه تماماً، حتى أن الرجل أراد الانفراد بها كي يكون نسخة من أقرانه الزعماء العرب، والأفارقة القابضين على السلطة بيد من حديد.
كما اهتم بالدعاية ونشرها هنا وهناك لتثبيت سلطته وتوزيع صوره للعامة في الداخل والخاصة في الخارج؛ بهدف تسويق نفسه والتعاطف مع توجهاته، وقام برحلات مكوكية إلى أمريكا اللاتينية وأفريقيا، وقد فلح الرجل ببعض هذا الهوس، ولكن العيون الباصرة، كانت تراقب وتسجل وتصور في الذاكرة، وتحسب لكل خطواته ألف حساب وحساب، فتأكد لها لاحقاً ومن الواقع الملموس صحة ما ذهبت إليه الذاكرة بعيونها الباصرة، من أن الرجل سيذهب بعيداً جداً محلقاً بفضاءات التجارب الإقليمية والانفرادية، والتحديات الخطيرة والغير محسوبة العواقب.
ربما كان الرجل محقاً ولديه رؤية جديدة، وفعلاً كانت لديه رؤية إصلاحية قدمها على استحياء، حاول إقناع طيف كبير من الناس بهذه الخطة والفكرة، وقد كان عليه وبصفته الرفيعة في الدولة والخبير في كل خبايا السياسة والاقتصاد، أن يقدمها بأي صورة أو مشروع متكامل إلى الهيئات العليا لصنع القرار، والتي تحدد وجهة نظر النظام السياسية والاقتصادية، وحتى طرحها على الاستفتاء الشعبي والحزبي إذا تطلب الأمر ذلك، ناهيك أن الوقائع والتصريحات في الميدان كانت تبدو خارج المسار للرؤية الجديدة لتطوير النظام السياسي، إن كانت هناك رؤية أصلاً مؤصلة ومعدة لطرحها على المتحاورين.
وكما هو الحال فإن نشوة السلطات والصلاحيات المتعددة قد فعلت فعلها وجدانياً وروحياً ونفسياً، أضف إلى ذلك أن هوس الصداقات الشخصية مع الكثيرين من القادة في إقليم والمحيط القريب الذي أثبتت تاليات الأيام عدم صحته( وفاقد الشيء لا يعطيه).
لقد تسارعت الأحداث بظهور التكتلات المناطقية وتحديداً في أوساط المناطق أبين وشبوة، التي بالتحالفات السابقة، التي كانت تشكل حينها جيش اتحاد الجنوب العربي، حيث انقلب السحر على الساحر بفك الارتباط بالتحالفات السابقة، التي كانت سبباً في وصوله إلى سدة الحكم، ولولاها لكان في مكان آخر.
أعتقد ان مهمته واضحة، مطلوب منه تنفيذها باي حال من الأحوال، وكان الفخ كبيراً جداً على الرجل، حتى أنه خدع ومارس الكذب على حلفائه الذين كانوا معه بالصف في المجزرة المشينة بتاريخه، وتاريخ النظام والحزب وبحق رفاق واخوة الأمس، الذين كان فضلهم عليه كبيراً وكبيراً جداً، حيث وجهت الرصاصات الأولى إلى ظهر رجلاً عراباً للثورة والدولة في الجنوب ورفيقاً صادقاً وله الفضل على كل الاخرين، وكذلك إلى نحور الصقور المحلقة دائماً حول العراب، والاخرين في سماء الجنوب ودولته، كما أجزم ان الرجل قد وقع في مكيدة كبيرة نصبت له، ونصبها على حلفائه و رفاقه، ولم يتسن له الهروب من هذا الفخ في اللحظات الاخيرة، فخسر وخسروا وفقدوا الرفاق والصحاب والتاريخ والجغرافيا( وغلطة الشاطر بعشر).
الاستنتاجات والدروس من أحداث 13 يناير 1986م الدامية:
1 لا يمكننا الخوض في التفاصيل عن كارثة وجريمة 13 يناير؛ لأن موضوعها كبير جداً وشائك، وهنا فقط استقري بعض العناوين البسيطة أو رؤوس أقلام ليس إلا؛ وذلك لتهيئة الظروف اللاحقة لمعرفة الأسباب، والظروف التي أدت إلى انهيار الدولة الوطنية التقدمية في الجنوب، حيث كانت أحداث يناير أخطرها على الاطلاق، فقد أكلت الأخضر واليابس؛ عسى أن يشارك الجميع وبصورة فردية فقط، وليس جزئية أو جهوية او عصبية أو ردَّات فعل ثأرية، لنصل إلى رؤية تحليلية منصفة ودقيقة تكون ذا طابع حيادي وأكاديمي وشعبي خالص، لتعميم الاستفادة وإعادة القراءة الصحيحة والموضوعية إيجابياً وسلبياً، لذلك الزمن الغابر، كون الكل كانوا خاسرين وخاسرين جداً، وبالتأكيد إعادة الاعتبار والاعتذار للشعب أولاً، ولكل أسر ضحايا الأزمات، وهذا أقل شيء يقدم لهم في هذا الزمن الضائع أصلاً، الذي أضعناه بأيدينا وحماقات الحمقى عنوة ونكاية ببعضها البعض إصراراً على ذلك.
2 أعتقد أن علي ناصر قد تم الإيقاع به في فخ كبير فاق حجمه وطاقته وقدراته العقلية والنفسية وإمكانياته، مستغلين هوسه وتطلعاته غير المحدودة أبداً.
3 لم يتعلم الجميع(وبالذات علي ناصر) أن الغلبة ستكون بيد غيرهم وليست بأيديهم، غير مستفيدين من سباقات السنين والأحداث.
4 لقد كان علي ناصر يعلم بحقيقة هذه المفردات، فكيف سمح لنفسه الإقدام على هكذا فعل شنيع.
5 يعلم علي ناصر جيداً أن المؤامرات التي حيكت ضد النظام في كل المراحل، كانت تهدف إلى إسقاط النظام، ونسي أنه حاضر الطيارين في السرب الخامس بعد مسيرات تخفيض الراتب واجب، بأن عبدالله بن حسين الأحمر العدو التاريخي للنظام قد قال له: ( كم باتصمدوا عشر، أو خمسة عشر عام أو عشرين عام أو أكثر سوف نسقطكم، سوف نسقطكم).
6 13 يناير كانت الطلقة الأخيرة القاتلة التي وجهت للنظام ودولته، بعدها انفرط العقد بيسر وسهولة على يد جماعة قيادة الحزب الاشتراكي المسكونين بشعار( لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية) حتى ذهبوا مصممين على السير في طريق السراب الواهم، لانهيار دولتهم بخيار الوحدة الاندماجية غير الموفقة وغير القانونية.
7 ما يحسب لعلي ناصر أنه كان شجاعاً، واعترف صراحةً بمسؤوليته الكاملة مع الآخرين عن احداث 13 يناير وعليه توثيقها بمذكراته كونه يحب المذكرات.
8 يجب على علي ناصر كشف المستور عن أحداث 13 يناير وعن سابقات الأزمات والأحداث لأنه كان حاضراً دوماً ولاعباً فاعلاً خفياً وواضحاً في كل تلك الأحداث وأسرارها وخفاياها بتجرد وللتاريخ والحقيقة فقط.
9 أعتقد وأجزم أن أحداث 13 يناير أثبتت ضلوع قوى إقليمية ودولية ومحلية في التخطيط والمساعدة في التنفيذ والدعم المعنوي، والسياسي والمالي والمخابراتي بصورة واضحة وجلية، وما خطاب منجستو في ابين الذي أكد فيه دعمه الكامل لابن اليمن البار خير دليل.
10 أثبتت أحداث 13 يناير هشاشة الفكر ووهن الأخلاق، والفوضوية العبثية لقيادة الحزب في إدارة دولة بحجم اليمن الديمقراطية، وشعبها بماضية الكبير وثروته الهائلة ومدنيته وسمعته الدولية.
مرحلة ما بعد 13 يناير 1986م 1990م.
لقد تركت أحداث 13 يناير الدامية مجموعة أزمات وتحديات داخلية وخارجية، ومصاعب وندوب طالت القيم والوجدان الشعبي العام على حدٍ سواء؛ حيث كانت التداعيات خطيرة وكبيرة على بسطاء الخلق؛ إذ طال الهدم لكل شيء بما فيها إنسانية الناس ووجودهم، فالكل تأذى والكل دفع ضريبة السياسات الخاطئة والتدميرية التي ادارتها قيادة الحزب في كل المراحل، ودون مراجعة موضوعية لكل الازمات ووضع الحلول والمعالجات الصحيحة، وجعل القانون هو الفيصل، في هذه المراجعات وبالذات بعد 13 يناير، حيث كانت المحصلة النهائية للامبالاة، أن دفع البسطاء من عامة الناس فقط، كل هذه الضريبة باهظة الثمن، من دماء وأرواح ومعاناة أناس أبرياء لا حول لهم ولا قوة، من عبث العابثين وسياساتهم الخطيرة الخاطئة والقاتلة، وعلى مدى سنين طويلة وبالذات في يناير 1986م.
إن الثقافة المكتسبة والدعايات التحريضية القاتلة لقادة الحزب ومركز القرار فيه، والتي كانت تردد دائماً صباح ومساء إن الحزب هو المنتصر على كل الأزمات والتحديات، وهذه كانت قمة المغالطات والاكاذيب التي مورست على الشعب من قبل قيادات الحزب، لأن المنتصر الحقيقي هو الشعب وقواته المسلحة التي أفشلت مؤامرة 13 يناير 1986م الدامية، واحداث سابقة أخرى.
لقد ورث العهد الجديد واقع مأساوي وتحديات كبيرة، ولكن عزيمة الشعب والقوات المسلحة والأمن كانت حاضرة وبقوة مذهلة؛ لاستعادة الامور وتطبيع الأوضاع والسير قدماً كخلية نحل واحدة لإصلاح ما أحرقته الحرب في 13 يناير، وقد كان فساداً كبيراً وفوضى مريعة ولكن بعزيمة الأبطال وتلاحم الشعب كل الشعب مع قواته المسلحة، استعاد الوطن وعافيته وجاهزيته الكاملة للانطلاق نحو البناء والاستقرار والتنمية ولملمة كل ما أحدثه المتهورون.
وهنا لابد من الاشارة للدعم السخي الذي قدمه الاتحاد السوفيتي وحلفائه من اجل استتباب الأوضاع وتطبيعها، والتعويض عن الخسائر كافة وزيادة، ولاسيما معدات القوات المسلحة التي تعرضت للتدمير على وجه الخصوص.
وبعد تطبيع الأوضاع واستتباب الأمن في ربوع الوطن، عادت القوات المسلحة إلى ثكناتها كعادتها وعاد المواطنون الشرفاء والأبطال بعد تصديهم لهذه المؤامرة إلى قراهم، ولم يعودوا إلى كراسي السلطة والاستيلاء عليها.
اجتمع الاشرار وشكلوا قيادة جديدة للحزب والدولة، واختاروا البيض أميناً عاماً للحزب، فكان الرجل يحلم بهذا الموقع ومواقع أخرى داعمة على طريقة سلفه والمفارقة بين الشخصين متساوية في الهوس للسلطة، لكن البيض وللحقيقة والإنصاف كان رجلاً تقياً ومخلصاً على مدى تاريخه النضالي والسياسي، فلم ينجح بتحقيق حلمه.
البيض رجل مشهود له بالحدة والمشاكسة النضالية الجامحة وكثير الشكوك بمن حوله، ويعد واحداً ممن تبقوا من صقور الثورة ولكن صقوريته في بعض المواقف يحولها وبلحظات غضب وكانه حية رقطاء تلدغ نفسها، إذا لم تجد من تلدغه، وهكذا ذهب الرجل مخلصاً بعيداً جداً على الرغم من انه لم يحصل على السلطات كلها كما كان لسلفه.
لقد وجد الرجل نفسه في وضع لا يحسد عليه؛ بسبب التشكيلة الجديدة للقيادات الفعلية للحزب والمكتب السياسي واللجنة المركزية تحديداً ، والذي لم يكن متوازياً ومتكافئاً بالتوجهات والرؤى والقناعات( عادت حليمة لعادتها القديمة) فبدأت المزايدات والشطحات وكأن شيء لم يحصل في البلد، حيث بدأت لعبة التوازنات والتجاذبات والجهويات، وفي بعض الاحيان المناطقية كما ظهرت الاستقطابات والتدخلات الخطيرة في شئون المؤسسات العسكرية والأمنية، فظهرت إلى السطح مشكلة الكادر في الدولة والحزب، فبدأ وكأن كل فريق مرشحيه لتلك المناصب، فكان البيض يريد ان يستحوذ على الحزب والسياسة والرئاسة والدفاع، ولم يفلح بسبب عدم اتباعهم للأسس والضوابط لهذه المعضلة، التي كانت محور الأزمات واهمها على الاطلاق، فتاه الجميع واختلفوا، ولم يظهر للشعب أي قيمة واحترام بسبب ترهاتهم؛ فظهر المنظرين للإصلاح السياسي والاقتصادي، وكانت صحوة حقيقية لو كانت التوجهات والقناعات مخلصة، ولكن حليمة خرجت من مشروع الاستثمار العقاري بعشر شقق فقط لا غير، وهذه قمة الوهن والمزايدات.
لم يرتق الجميع لمستوى مسؤولياتهم أمام الوطن والمواطن ولم يستفيدوا من مآسي الماضي كلها، وخاصة كارثة 13 يناير التي دمرت كل شيء، حيث كان الواجب العمل برؤى جديدة واستراتيجيات واضحة ومحددة في جميع المجالات، والأخذ بعين الاعتبار كل محاولات استيعابها بسبب الظروف الموضوعية والذاتية لتلك المراحل.
يبدو أن البيض، وهو الذي خرج سالماً من كل تلك الازمات، وهو الذي اكتوى بنيران صديقه سابقه، والذي يفترض فيه ان يكون أكثر نضجاً وعقلانية للجمع والموائمة إذ لم يكن راضياً عن هذا الاداء لأنه لم يبذل جهداً كبيراً انفرط العقد وتشظى الرفاق، زد على ذلك عدم التعامل مع المتغيرات الدولية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، والذين كانوا ينصحون دائماً بالواقعية والتعامل بشفافية مع المحيط، فلم ير البيض امامه إلا طريق واحدا لأبعاد الأزمة الداخلية كما صورها لنفسه، وصورها بعض الخبثاء في داخل النظام والحزب على وجه الخصوص، وهو الذهاب مسرعاً نحو الوحدة الاندماجية المستعجلة جداً والغير مدروسة بالمطلق، وبهذا يكون قد انقذ الموقف المتوهم واختيار الطريق السلس والسهل لانهيار الدولة الوطنية في الجنوب، وتقديمها للشعار الاستراتيجي الوهم( لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية) وللقبلية العدو التاريخي للثورة ولدولة الجنوب.
وقد عمل البيض وبعض قيادات الحزب بالمثل القائل( علي وعلى أصحابي أو الطوفان من بعدي) او بالمثل القائل او المشهور لدى البيض ( خالف تعرف) حيث كان علي عنتر يقول: ( ان البيض إذا انغلقت عليه الأبواب سيلجأ إلى هذا المثل خالف تعرف) فخالف وعرف اممياً ووحدوياً وخالف وعرف لاجئاً معتكفاً يتنقل من مكان على آخر بدءاً من عمان ثم النمسا ثم لبنان ضيفاً مع حزب الله وحتى استقر به المقام في الإمارات العربية المتحدة يصارع المرض ويحتضر، ونتمنى له الشفاء والرحمة وللجميع الخير والسلامة.
تعليقات القراء
513570
[1] شعب واحد يمن واحد
الاثنين 21 ديسمبر 2020
Al gaberi | Yemen, aden
كنت من كوادر الحزب الذين نجوا من أحداث عام 1986 وخاضوا أحداث السبعينيات حتى توحيد اليمن. أعرف العميد علي مثنى هادي، لقد كان من أفضل القادة العسكريين في البلاد في اليمن الديمقراطي. بما يقوله يكتب التاريخ ونتوقع منه المزيد. تجاهل ذنب علي ناصر ، على الرغم من أن الأخير كان الجاني الرئيسي في أحداث يناير 1986 ، لكنه لم يعترف بالذنب مباشرة.
513570
[2] الجنوب الحر قادم والهويه تستحق
الاثنين 21 ديسمبر 2020
ناصح | الجنوب العربي
بالمختصر المفيد...حوشُه إبعده تعني...وصاحبنا تمسَّك بالذي قد باع ما بالحوش...وما حلَّت بنا من مشكله إلَّا وبوها وأمها حوشي...وتأسيس نظام مابعد الإستقلال كان باطلاً وما بنيَّ على باطل فهو باطل وفي علم المنطق المقدمات الخاطئة تقود إلى نتائج خاطئة...وعلي سالم البيض ما كان متواجداً يوم الثالث عشر من يناير في قاعة الإجتماعات ولم تفجر حراسة علي ناصر الموقف وإلاَّ لما بقيَّ قائد الحراسة حياً وأعتقل وحكم عليه بالإعدام ، الغبي غبي.
513570
[3] دولة دولة ياجنوب
الثلاثاء 22 ديسمبر 2020
سالم باوزير | حضرموت م شبام
بعد تجارب اذناب السوفييت وعيال المخبازة عصابة حوشي اليمنية وحزبها الاشتراكي استقدمهم عبد الشيطان اسماعيل وسلمهم الحزب يعبثون في عدن سرا لااحد يعرف قضوعلى الجبهه القومية وربكبوحزبهم الخبيث ولكن السوفييت كانويوجهونهم ضد الجنوب والجنوبيين الاحرار اغتالو من يخافون منة ارهبو كل جنوبي معهم في السلطة
513570
[4] أبناء تعز اليمن السافل
الثلاثاء 22 ديسمبر 2020
د.احمد لحمر العولقي | بريطانيا
حزب فتاح السفاح والكلب الشرجبي والبقيه أعضاء الحزب الاشتراكي هم بلاء الجنوب من وراء حزبهم اللعين
513570
[5] لا يوجد شيء أفضل من التسامح
الثلاثاء 22 ديسمبر 2020
Al adani | Yemen, adenاليمن الديمقراطية
لا يوجد شيء أفضل من التسامح الديني والعرقي في العالم.
513570
[6] يمثل المجلس الانتقالي الضالع ويافع و الحوثي - صعدة
الثلاثاء 22 ديسمبر 2020
Abdulla | Yemen.Socatra
في كل مكان يكتب نفس المعلق تحت عناوين وأسماء مختلفة ، لكن من خلال أخطائه اللغوية وتعبيراته غير المثقفة يكشف عن نفسه أنه من الضالع - يافع, ولدت في عدن ، حيث عشت أحداث الجنوب في السبعينيات والثمانينيات ، ويمكنني القول إن نظام الحزب الاشتراكي علمنا عدم الإيمان بالدين ، لكنه لم يمنعنا من الذهاب إلى المساجد وسمح أيضًا بالكحول ومن بين مزايا الحزب الرعاية الصحية المجانية والتعليم والمساعدات الغذائية
513570
[7] كتابة التاريخ على مزعج اليوم
الثلاثاء 22 ديسمبر 2020
عبدالقوي | عدن
الراجل يريد يحلل و يكيب تاريخ بمنهجية هزلية فهو يحلل السبعينات والثمانينات بمنطق و اصطفافات و صراعات اليوم.و فكره موجه بشكل مسبقا نحو ادانة ابناء ابين و شبوة ومن يسميهم شماليين في خراب مالطا. أعتقد أن الموضوع الذي يمكن أن يفيد فيه هو كيف كرس ابناء الضالع الأصطفاف و التمحور المناطي في الجيش عبر للشهداء الثلاثه الأمر الذي ولد كل الصراعات و زوال ج ي د ش
513570
[8] شكرا للإمارات والسعودية
الثلاثاء 22 ديسمبر 2020
Al adani | Yemen. Aden
شكرا للإمارات والسعودية.في كل مكان يكتب نفس المعلق تحت عناوين وأسماء مختلفة ، لكن من خلال أخطائه اللغوية وتعبيراته غير المثقفة يكشف عن نفسه أنه من الضالع - يافع . لا قضيه شماليةو لا جنوبية , القضية يمنيةواحدة. المستقبل لجمهورية اليمن الاتحادية دون تمييز وبدون مليشيات واهتمام خاص بالتعليم لأطفال صعدة والضالع ويافع في حب الوطن والمساواة .
513570
[9] رد الكاتب عبد الباري عطوان على الواطي ضاحي خرفان..
الثلاثاء 22 ديسمبر 2020
القعقاع | عدن
يوم أن كان أجدادك يعبدون الأصنام و يرتلون طلاسم مسيلمة الكذاب، كان الأوس والخزرج من بني تُبَّع يعبدون الله، ويقرأون كلام الله ويدافعون عن دين الله و عن رسول الله (ص).. يوم أن كان أجدادك يغوصون في البحر دفعةً واحدة بحثاً عن لؤلؤة أو محارة، كان اليمانيون قد عبروا الفرات و اليرموك و إنتزعوا اللألئ و الجواهر من على تيجان و عروش كسرى و قيصر..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.