سمعت عن قزم أراد أن يناطح عمالقة العروبة، والإسلام، وسمعت ثغاء تيس صحراوي أراد أن يناطح بقرنه المنهك صخور الجزيرة، والعرب، سمعت عن خلفان التغريدات وهو ينتقص من ملوك العرب، وأقيالها وتبابعتها، وحكمائها، تمادى هذا الخرفان المدعو ضاحي خلفان، فلك من اسمك نصيب وافر، فلم تنتسب للخلف فقط، بل كنت خلفين، وأي خلفين، فأنت بكلامك هذا، وتخليك عن عروبتك أبنت معدنك، وأصلك، وبأنك لست بعربي، فهنيئاً لك ذلك النسب الذي يليق بأمثالك. يا خرفان التغريدات اعلم أن اليمنيين لا ينتسب إليهم إلا كل عربي قح، وكل عربي كريم النسب، وقد قالها ولي نعمتك فارس العرب الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، عندما قال: من ليس بيمني فهو ليس بعربي، فهل تنكرت لقول أسيادك؟ يا سبة العصر لقد تطاولت على ملوك العرب، وقادة الفتوحات الذين ذكرهم الله في كتابه بقوله: ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا...، ووصفهم رسول الله بأنهم أضعف قلوباً، وألين أفئدة، فهل تعي ما تقول أيها الخرفان عن حكماءالعرب، والإسلام؟ جهزت محبرتي، وملأتها بكل ألفاظ الشتيمة التي لا تليق إلا بك أنت وحدك، فمن لا يتق الشتم يشتمِ، ولكنني لم أستطع البوح بها احتراماً للقراء الذين سيطلعون على ما سنكتبه عنك أيها السبة المغروسة في صحراء العرب، هل تعلم أن اليمنيين يستطيعون أن ينتزعونك من بين رمال الصحراء التي تسكنها؟ ولكنهم، حكماء، حلماء، علماء، من حلمهم كادوا يكونوا أنبياء. اعلم يا سبة الصحراء أن كلامك الذي تفوهت به قد وضعك في خلف ما بعده خلف، فنسبك كما قلت إنك لست بعربي، وهذا طبيعي، فمن ينكر نسبه فهو لا نسب له. اعلم يا سفيه التغريدات أن تغريداتك لن تزيد اليمنيين إلا رفعة، ألم تسمع لشاعر العربية المتنبي، وهو يقول: وإذا اتتك مذمتي من ناقص * فهي الشهادة لي بأني كامل، فالتقم لسانك، واخرس، فلم تر الدنيا على ظهرها مثل اليمنيين في شجاعتهم وبأسهم، وحكمتهم، وحلمهم، فتعلم الأدب أيها الخلفان الخرف.