كرامة الاوطان وشعوبها ليست سلعةً تُباع في مزاد علني للبيع، لكنّك في الواقع ترى ذالك كله وتضل تبحث عمّن سيصنع الفارق، فكيف لوطنٍ ان يصنع الفارق مع شعب لا يُمكنه صُنع الفارق. كيف لوطنٍ يتعرض لجميع المؤامرات، ويحظى بكافة الخيانات ان يلتفت لشعبه في سبيل كل هذا. كيف لوطنٍ يطلبه شعبه تنفيذ متطلباته، بينماهو في الحال يستقبل شتى انواع الضربات من الداخل والخارج. كيف لوطن مثخن بالخيانات ان يسعى لاستقرار شعب كل اوقاته تعمل للخيانة.. كيف لوطنٍ ان يهتم بقيم او مبادئ يعمل شعبه يومياً من ورائها وينكر حقيقتها . كيف لوطن حالهُ ميت ان يعمل لحياة شعب ميت.! كيف لوطنٍ ان يعمل بالقوانين، شعبه سلب منه قوانيه. كيف لوطنٍ لا يمكنه المتاجرة على حساب أرواح شعبه بينما الواقع، الشعب يعمل بمتاجرة وطنه.. . كيف لوطنٍ ان ينعمَ بسلام، شعبه يُنكر حقيقة ذالك السلام. كيف لوطنٍ ان يثبت حقيقة مؤامراته وخياناته، بينما في الواقع حقيقة المؤمرات والخيانات تمتد من ايادي شعبه. وكيف لوطن ان يسعى لنجاح حرباً اشعلها، وشعبه يشعلونَ حربا. وماذا نرجوا من وطنٍ ينتظر الخلاص على يد شعبه..!؟