الجريمة التي ارتكبتها السلطات السعودية بحق إخواننا المغتربين وإعدامهم بتلك الطريقة الوحشية جريمة في حق الإنسانية ,وصلف لا يقره دين ولا شرع. الأمر السيئ والعدائي لم يقف عند محاكمة ظالمة وحكم جائر بالإعدام بل في موعد تنفيذ الحكم والطريقة اللاإنسانية في الصلب والتمثيل بالجثث والقصد منها إهانة الشعب اليمني وحكومته في اليوم الذي تحتفل بلادنا بذكرى اعلان الجمهورية اليمنية وتعمد نشر صور للشهداء مصلوبين على رافعات.
رحم الله الشهداء وجنة العدن موعدهم ,فما حدث لهم تهتز له السماء والإثم الذي ارتكبته أياد البطش والظلم في حقهم لا يمت إلى الشرع بصلة وكبيرة سيحاسبهم الله تعالى عليها حسابا عسيرا.
قتلانا في الجنة لأن : _السعودية محكومة بنظام استبدادي غير شرعي (لا يمتلك الحاكم تفويض من الأمة) والإسلام جاء ضد الحكم الجبري والعنصري, كما أن الاسلام والاستبداد نقيضان لا يجتمعان. _القضاء السعودي وشرطته القضائية يسيطر على كل مفاصلها أحفاد محمد عبدالوهاب ومشائخ الوهابية ولا يوجد قاض من أي مذهب آخر وهذا يحرم المواطنين السعوديين والمغتربين من محاكمة عادلة,خصوصا وأن القضاة يعتقدون بكفر الشيعة وخروجهم عن ملة الإسلام. _لا يقبل القضاء السعودي شهادة الشيعي ضد السني ولا تقبل شهادة الشيعي في القضايا المدنية والجزائية. _وفقا لمنظمة العفو الدولية فإن إدانة المتهمين في السعودية تتم بالحصول على اعترافات تحت التعذيب وبالإكراه. _القضاء السعودي لا يقبل دعوى ضد أمير أو شيخ وهابي مهما كانت الواقعة ,فأمراء آل سعود يقتلون ويفسدون ويغتصبون جهارا نهارا لا حسيب عليهم ولا قضاء ينظر في جرائمهم. _ثقافة القضاة الدينية سطحية وتقليدية ومؤهلاتهم لا تتعدى الثانوية أو الليسانس كأعلى درجة وأغلب أحكامهم بالظن والهوى والعنصرية والمذهبية,والأسباب كثيرة التي تصل بنا الى أن القضاء السعودي مجروح العدالة ومختل الفكر وعنصري الأحكام و ليست من الإسلام في شيء.
وكثيرة هي المآسي والجرائم التي يتعرض لها أبناء اليمن من نظام آل سعود وقضائه السيئ وأجهزته القمعية العنصرية, ويعاونه في ذلك الامتهان للمغترب اليمني الصمت الحكومي المخزي والمرور على تلك الجرائم وكأنها لا تعني أحدا من مسئولي الحكومة.
أما سفارتنا في السعودية فلا حاجة لبقائها بعد اتضاح عدم معرفة أعضائها بشيء إلا عبر وسائل الاعلام ..سفارة تمثل شعب يقتل ويصلب ويعذب دون أي موقف أو توضيح !!؟ أي سخف هذا ؟.
أيها الحاكم لا توقع على أي اتفاقية أيتها الحكومة إن كان لدى أعضائك ولو نزر يسير من ضمير تجاه الشعب فلا تدعوا هذه الجريمة تمر بسلام وانتصروا لكرامتكم ولو مرة.