اندلعت مساء أمس مصادمات عنيفة بين عناصر تنتمي إلى تيار (الإخوان المسلمون) في اليمن (الإصلاح) ونشطاء جنوبيين في مدينة الشيخ عثمان بعدن وفق ما ذكرته مصادر محلية وشهود عيان. وأوضحت المصادر أن مواجهات اندلعت بين عناصر حزب الإخوان (الإصلاح) وناشطين من الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) قبيل قيام حزب الإصلاح بتنظيم فعالية تؤيد الوحدة اليمنية التي يرفضها الجنوبيون, وهو ما دفع نشطاء الحراك إلى التصدي لهم وحصلت مصادمات خلفت عددا من الجرحى بإصابات طفيفة من الجانبين.
وقالت المصادر إن حزب الإصلاح كان ينتوي إقامة فعالية تؤيد الوحدة اليمنية التي يقول الجنوبيون إن تلك الاحتفالات التي يقوم بها الإصلاح استفزاز لمشاعرهم الرافضة للوحدة التي تمت بين الشمال والجنوب في العام 90م بسبب ما قالوا إنهم تعرضوا له عقب الحرب التي اجتاحت فيها القوات الشمالية الجنوب وما خلفته من تدمير لوطنهم الجنوب، فضلاً عن قتل الآلاف منهم خلال العقدين الماضيين. حد تعبير متحدثين.
ويتهم الحراك عناصر الإصلاح بمحاولة زرع الكراهية في الجنوب من خلال جلب عناصر من خارج الجنوب للاحتفال في عدن لإيهام العالم بأن في الجنوب من يؤيد الوحدة.
وقال ناشط في الحركة الوطنية التي تنادي باستقلال الجنوب إنهم "منعوا عناصر الإصلاح من إقامة الفعالية لأن تلك الاحتفالية جلب إليها الإصلاح المحتفلين من محافظات الشمال لإيهام العالم أن في الجنوب من لا يزال يؤيد الوحدة".
وأردف "خرجنا في عدن بأكثر من مليوني جنوبي نسمع العام أننا نريد دولتنا، نريد أن نستعيد حقنا المنهوب من قبل النظام اليمني وميليشياته الإرهابية"، مطالبا الشرفاء من أبناء الشمال ب"عدم الاحتفال على ما وصفه بجثث وأشلاء أبناء الجنوب" في إشارة إلى أعمال عنف شهدتها مدن الجنوب منذ العام 2007م وقتل فيها قرابة ألف جنوبي على يد قوات الأمن اليمني خلال قمعها للفعاليات تطالب بحل عقد الوحدة اليمنية.