ذكرت مصادر مطلعة برئاسة جامعة الحديدة بأن أ.د / حمدي محمد البنا أحد كوادر الجامعة و من أبناء المحافظات الجنوبية خرج من مكتب رئيس جامعة الحديدة د. حسين عمر قاضي يوم أمس وعلامات الحزن و الغضب بارزة في وجهه الأمر الذي جعل الحضور يتسائلون عن السبب . وأشارت المصادر بأن ذلك جاء أثر مطالبة د. البنا المتكرر ة لرئيس الجامعة لإنصافه من التعسفات التي تعرضت له إبنته الطالبة في المستوى الرابع قسم التصميم الداخلي كلية الفنون الجميلة وهي من الطالبات الاوائل على مستوى الكلية .
و حول الاسباب التي أدت الى ذلك حاولنا التواصل مع الدكتور البنا هاتفياً قائلاً : بأنه قد تعرض في الآونة الأخيرة هو و أسرته لعدد من المضايفات و الدعوات المناطقية الهدامة تطالبه بالرحيل من الحديدة و ترك الجامعة، و الغريب إنها تصدر من أحد أقرباء رئيس الجامعة الذي تم تعيينه في الجامعة مؤخراً ويقوم بسلطات ليست من صلاحياته.
وأضاف البنا بأن إبنته الطالبة في الفنون الجميلة قد تعرضت لعدد من المضايقات و التهديد بالرسوب من قبل أحد دكاترة قسم التصميم الداخلي بالكلية أمام مسمع و مرئى قيادة الجامعة و الكلية دون محاسبته مع العلم بأن هذا الدكتور قد صدر حكم المحكمة في ابريل الماضي بإدانته لسوء تصرفاته و تشكلت عدة لجان لإنصاف الطالبة من هذه التعسفات الأكاديمية و أوصت تلك اللجان القانونية بتكليف دكتور آخر لتصحيح ووضع درجاتها نظرا لوجود الخصومة كما وجه رئيس الجامعة أكثر من مرة بتنفيذ هذه التوصيات ووجهت عمادة الكلية السابقة أيضا بالتنفيذ و حجزت الدفاتر الامتحانية الخاصة بالطالبة لكي يتم تسليمها لدكتور آخر كما جاء في التوصيات و التوجيهات , ثم تفاجئت بأن عمادة الكلية هي من قامت بتسليم الدفاتر للخصم و الذي عمل على تنفيذ تهديداته بترسيبها دون وجه حق و غادر الى السعودية قبل ثلاثة أشهر و لديه حكم محكمة بإدانته في قضية أخرى التهديد و الشتم و الإساءة و الاعتداء على موظف عام أثناء تأدية عمله , و أمام ذلك تقدمنا بأكثر من مذكرة شكوى و نبهنا بأن أعمال الطالبة لم تسلم و انه لا يجوز ان تقيم درجات الطالبة عند الخصم نفسه , و كانت كل التوجيهات تطالب بإعادة النظر و العمل بما جاءت به اللجنة القانونية المشكلة بقرار من رئيس الجامعة و التي أكدت بعدم أحقية الدكتور الخصم من التصحيح و وضع الدرجات للطالبة . ثم عرض هذا الموضوع على مجلس الجامعة بتوجيهين ثم جاء قرار مجلس الجامعة بإعادة تصحيح المواد و تكليف آخرين بناء على تلك الحيثيات و مذكرة عميد الكلية المستندة أصلا على نفس الحيثيات لإنصاف الطالبة من الظلم و التعسف التي تعرضت له , و قد وصف رئيس الجامعة حينها في عرضه لموضوع الطالبة في مجلس الجامعة بأنه تعنت مرفوض و يجب إدانته
و اليوم و بعد مرور قرابة العام هناك من يتعمد المضايقة والتشهير ونشر وبث السموم والتحريض المناطقي ضدنا داخل الصرح الأكاديمي وإخراج الحلول عن مسارها الطبيعي في ظل صمت الجهة المسئولة والتنصل عن واجبها الأكاديمي و الإداري، مما دفعنا اليوم التوجه إلى الأخ مدير أمن المحافظة لأنصافنا من هذا التعسف و الأذى و سوء استخدام السلطة، كما سنوجه شكوانا لكل الجهات ذات العلاقة لإنصافنا ورد الاعتبار .