من خلال عنوان هذا المقال قد يشعر أحدكم بما أشعر به من اليأس والإحباط وقد يكون وجهة رأي آخرين هو التمسك بالأمل والتفاؤل . نعم بالأمل والتفاؤل الذي كنا متمسكون به من قبل ونعول عليه في إخراجنا الى بر الأمان . إتفاق الرياض من وجهة نظري الخاصة لن يسعدنا بقدر ما سعدنا به لأن حسن النوايا لم تكن حاضرة بتاتاً ولو جملتها وسائل الإعلام الراعية لهذا الاتفاق بأنها تسير على مايرام . إتفاق الرياض الهش نعم الهش لم يملك القوة والصرامة والتحكم بقراره حسب ما يريده الشعب فمن أول يوم خطت الأقلام بنوده ونحن نرى هشاشته وقلة مصداقيته من خلال أمور ربما تكون خاصة تريد أن تتحكم بها المملكة وأبو ظبي بالتستر وراء هذا الإتفاق. فالمتابع لهذا يرى ذلك واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار. كلنا نعلم ذلك. إتفاق يراد له أن يمشي حسب الكيفية المراد لها من التحالف لذا ولد ميتاً إتفاق كان غرضه أبعاد من وقف في صف السيادة الوطنية وطالب بحقوق الشعب ورفض سياسة التجويع والاستيلاء على الموانئ والجزر . إتفاق نفذ منه ماتريده الرياض وأبو ظبي لاغير . فالقفز على البنود وتجاهل أخرى جعلنا نفقد الأمل بهذا الإتفاق. إتفاق نفذ لنا من بنده الأول عودة محافظ محافظة عدن واستثناء مدير أمنها. إتفاق لم ينفذ من شقه العسكري شي يذكر. ولم تدخل قوات الأمن إلى محافظة أبين بسبب التصعيد المستمر من قبل الانتقالي . كما أن الوقفة الجماهيرية لقبائل أبين والجيش اليوم في شقرة. ومن قبله عدم أداء الحكومة يمينيها الدستوري من عدن حسب ما اتفق عليه . جعلنا نشعر بخيبة الأمل إن لم نفقده..