قتلت الصحافية في قناة «الإخبارية» السورية يارا عباس، اليوم، خلال تغطيتها المعارك المتواصلة في مدينة القصير. ومع استمرار النزاع السوري لأكثر من عامين، تشهد باريس لقاءات فرنسية أميركية روسية للبحث في التحضيرات لمؤتمر دولي لحل الأزمة، بينما تستضيف بروكسل اجتماعاً اوروبياً للبحث في رفع حظر الأسلحة على سوريا. وأفادت قناة «الإخبارية» السورية أن مراسلتها يارا عباس (26 عاماً) «ارتقت إلى مرتبة الشهداء بعدما استهدفها إرهابيون بالقرب من مطار الضبعة» الواقع شمال مدينة القصير في محافظة حمص وسط البلاد، والذي تحاول القوات النظامية استعادته من مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام السوري ب«الإرهابيين». ومطلع الشهر الجاري، أفادت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن مقتل 23 صحافياً خلال تغطيتهم النزاع السوري منذ منتصف آذار/مارس 2011، إضافة إلى 58 ناشطاً إعلامياً. في بروكسل، يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً، اليوم، في محاولة للتوصل إلى توافق حول رفع حظر الأسلحة إلى سوريا، ما قد يفسح في المجال أمام تزويد المقاتلين المعارضين بالأسلحة لمواجهة القوات النظامية السورية. ويهدف الاجتماع إلى تجديد رزمة من العقوبات المتخذة منذ أكثر من عامين ضد النظام السوري تشمل حظر إرسال السلاح إلى البلاد. وتنتهي مدة هذه العقوبات التي تجدد كل ثلاثة أشهر، منتصف ليل 31 أيار/مايو. في باريس، يبحث وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس، وروسيا سيرغي لافروف، والولايات المتحدة جون كيري، مساء اليوم، في المؤتمر الدولي الذي دعت إليه موسكو وواشنطن سعياً للتوصل إلى حل للأزمة السورية بمشاركة طرفي النزاع. ومن المتوقع أن يعقد المؤتمر الذي اصطلح على تسميته «جنيف 2» في حزيران/يونيو المقبل. وكان فابيوس قد أعرب، أمس، عن أمله في تحقيق تقدم في مشروع عقد المؤتمر دولي، مضيفاً أنه «يبدو أن بعض الأسماء تم طرحها من جانب نظام بشار الأسد»، مشيراً إلى أنه ينتظر من المعارضة القيام ب«الأمر ذاته». وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أعلن، أمس، من بغداد أن بلاده ستشارك «من حيث المبدأ» في المؤتمر الذي رأى فيه «فرصة مؤاتية» للحل السياسي. في المقابل، لم يتوصل «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» المجتمع في اسطنبول منذ الخميس الماضي، إلى اتفاق حول المشاركة في المؤتمر. كما تعرض الائتلاف، فجر اليوم، لانتكاسة في جهوده الرامية إلى توحيد صفوف المعارضين، إذ فشل أعضاؤه في التوافق على توسيع قاعدته، ووافقوا بالتصويت على انضمام ثمانية من أصل 22 مرشحاً. وأبرز المنضمين الجدد المعارض ميشيل كيلو (73 عاماً).