تطلع الشعب الى انفراج سياسي واقتصادي بعد تشكيل الحكومة التوافقية كما يطلق عليها بعد الوعود التي قطعها معين عبدالملك على نفسه للشعب اليمني .. حيث استمسك للمواطن بتلك لوعود التي رماه معين وتحالف الشرعية ضنن منه بانها طوق النجاه له من كارثة المجاعة التي اسوطنت في كل منزل.. لقد استفاق المواطن من حلمة الموعد على اصوات الانفجارات ليجد نفسه الضحية الاولى في صراع الحكومة مع نفسها وان تلك التصريحات الجوفاء الغرض منها التخلص على ماتبقى من شرعية هادي
هنا أدرك المواطن بأن المخطط اكبر من كونه أزمة سياسية اقتصادية مستفحلة باليمن بعد أن تحول قطار الامل الذي اتى به دولة رئيس الوزراء الى قطار الموت في عشية وضحاها ..!
لم يعد مجال للشك بأن تفخيخ الحكومة الغرض منه السيطرة على السيادة والثروات وأن العبور للمعاشيق على جثث الأبرياء الغرض منه صنع بطولات وهمية لساسة استفحل فيهم الغباء.
لقد استطاع المخرج أن يستدعي الجميع إلى مسرح الجريمة بما فيه الاعلام الموجه ليخرج لنا بطل اليمن ممثل في دولة رئيس الوزراء ومن معه على أنين الامهات اللاتي لم يلبثن أن يحللن ثوب الحزن..
ومن هنا ومن على مسرح الحكومة نطرح الكثير من الأسئلة حول ماحدث ومن المستفيد من هذا العمل! .. ولكي لانرمي التهم جزافا سيبقى المتابع السياسي للشأن اليمني يتتبع اجراءات الحكومة وآلية عملها وتوجيه بوصلة الاتهام للفاعل الحقيقي من خلال بعض التصورات التي سنطرحها.
إن باشر كل وزير عملة من وزارته فهذا يعطيني مؤشر أول ايجابي بأن العملية حوثية بامتياز. والمؤشر الثاني الذي سيقودنا الى الفاعل اذا لزم وزراء الشرعية قصر المعاشيق ومارسوا عملهم من هناك للاحتراز الامني فهذا يخلي الحوثي من العملية ويتجه الاتهام نحو ايادي داخلية تسعى لعرقلة الاتفاق بعد أن كسبت الجولة السياسية بالاعتراف بها واعطاءها الشرعية ..
المؤشر الثالث .. اذا مكن معين وزراءه من مؤسساتهم لمباشرة اعمالهم من خلالها ورفع العلم اليمني من على اسطح الوزارة .. فهذا يعطينا مؤشر بان دولة رئيس الوزراء هو المستهدف من هذا العمل الاجرامي.
المؤشر الرابع..... اذا تكفل دولة رئيس الوزراء بالقيام باعمال وزراء الشرعية والسماح لوزراء الانتقالي بممارسة اعمالهم . فهذا يعطي مؤشر بان هناك اتفاقات سرية تمت مع معين من قبل الانتقالي ومن يقف خلفة فهذا المؤشر سيقودنا الى من يقف خلف التفجير من دول التحالف . طبعًا هذا تحليل واجتهاد سياسي فالايام القادمة هي من ستحدد صحة او بطلان ما نسرد ولكي لانبخس الناس حقهم لقد اظهر دولة رئيس الوزراء شجاعته في مثل هذه مواقف فلم يترك مقعده ولم يتزحزح ليخرج من الطائرة كما فعل الوزراء لقد استشهد من أجل وطنه ولم يبحث عن طوق نجاة .. لقد مكث حتى اخرجه الضابط السعودي مع من ينظر للسيكلوجية الخاصة به لم يتوقع منه ذلك. لازال الفار يلعب بعبي فهل هناك في الاكمة ما يخفيه علينا.
وفي النهايه نقول أن الايام القادمة حبلى بل المفاجات