المثالية : تصور أشكال من الأفكار السياسية للمجتمعات غير قابلة للتطبيق. الواقعية: هي انعكاس للحياة الحقيقية.
في السنوات الأخيرة أصبحنا نواجه صنفين من البشر صنف يدعي المثالية الوطنية وصنف اخر يعمل على هدم المعبد.
- الصنف الأول :- وطني متطرف يعتقد أنه الوحيد المحب والحريص على مستقبل الجنوب الكثير منهم عرف القضية الجنوبية مابعد 2015 م. الصنف الثاني :- طرف معادي للقضية الجنوبية يعمل بكل جهد على إجهاض مشروعية القضية الجنوبية بجميع الأدوات المتاحة لكنه بنفس الوقت يستفيد من أخطاء الصنف الأول لعمل حملة تسويقية.
التوصيات :- للحفاظ على المشروعية السياسية والقواعد الجماهيرية سنبتعد عن مفاهيم المثالية، ونتعامل مع قواعد الواقعية السياسية.
كيف يكون ذلك ؟ علينا إجادة العمل وإصلاح الأدوات التي نملكها نموذج محاربة الفساد وتقويم الأفراد وهي أدوات سياسية نستطيع التحكم بها. نحن نريد تقويم الواقع وإصلاح الذات دون أن يأتي التغيير أو يفرض من الخارج. لايكفي إنكار الفساد والتستر عن المخالفين للسلوك المهني بشعارات الوقت غير مناسب وغيرها من العبارات.
استمرار الانحراف وعدم أحداث إصلاحات جذرية ستجعل المواطن يطالب بكشف حساب. بذلك الوقت لا أعتقد أن شعار رفع علم الجنوب والحديث عن التضحيات ومؤمرات الأعداء ستجدي نفعا.
سمعة المنظمة والفرد السياسي هي العامل الأساسي والحاسم في الحفاظ على قاعدة مؤيدين شعبية، نستمد منهم الطاقة والقوة السياسية عند إتخاذ قرارت حاسمة . السمعة هي الأساس الذي يعتمد عليه، لأنها مرصودة من قبل قطاع عريض من المؤيدين. بناء سمعة سياسية جيدة تعني ازدياد في الثقة وتنامي للقاعدة الجماهيرية. من المهم ان يعرف السياسي سلوك واحتياجات الجماهير حتى لايجد نفسه في يوم من الايام يخرج من السوق السياسي أمام المنافسين الجدد في نهاية الأمر نحن نعيش في مستنقع العرض والطلب.
الختام مع أفلاطون:- "من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لا تكلّفه شيئاً فسوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر" .